بدأت جلسة اليوم بأهوال و إنتهت بأحلام و أمال .
بداية عاصفة للسوق و هبوط سريع و عنيف على كافة المحاور و الإتجاهات سواء تطوير الهبوط شرقاً متجهاً لسوق دبى و أتبعه تطوير للهبوط غرباً فى إتجاه سوق أبو ظبى و إنسحاب عشوائى غير منظم للخطوط الدفاعية الخلفية وصولاً بجميع الأسهم إلى الليمت داون و بعد أن أيقن الجميع بالخسارة و رضوا بالهزيمة المريرة إنتفض السوق مرة واحدة بدعم إمدادات من السيولة المفاجئة و جنود ملثمين و إعادة تنظيم للصفوف و شن هجوم مضاد مباغت أسفر عن إستعادة جزءاً كبيراً من الأراضى المحتلة و إقتراب معظم الأسعار لنقطة البداية مع إستمرار الهجوم حتى الدقيقة الأخيرة من الجلسة وسط حماسة جيدة من الجميع .
هل ما حدث اليوم هو بداية مرحلة جديدة للسوق و الإستفاقة من غيبوبة الموت الإكلينيكى تمهيداً لعودة الوظائف الحيوية و الحياة بصورة طبيعية أم هى إنتفاضة الموت و التمسك بالأمل الأخير للحياة .
بمعنى أدق هل هى صحوة الموت أم غفوة الحياة .
من وجهة نظرى الشخصية فإن جلسة الغد هى الحاسمة فى أمر السوق و تحديد وجهته القادمة و أن إستمرار عمليات الشراء ليوم الغد سينتشل السوق من مستنقع الهبوط و السباحة به إلى بر الأمان .
و بعيداً عن التفاؤل و التشاؤم و انصار كلا الحزبين و ما يدور من سجالات بينهم و بتحليل موضوعى حيادى لما حدث اليوم أرى أن السوق قد حدد قاعه بنفسه و دليلى على ذلك هو قوة الإنتفاضة عند ملامسة القاع و يقين الجميع بالخطر الداهم و ما سوف يحدث فى حالة كسره و لذلك كانت السباحة ضد التيار بكل ما أوتى من عزم و قوة للإبتعاد عن منطقة القاع و قد يستمر السوق فى وضع أفقى مع إرتفاعات بسيطة خلال اليومين القادمين و هو أمر صحى لتحصين المراكز الدفاعية تمهيداً لوضع الخطط و التكتيكات اللازمة للهجوم القادم .
أى أنباء عن سقوط السوق السعودى أو باقى الأسواق الخليجية بنسب كبيرة اليوم ستسقط من الحسابات لأن الإرتداد الذى حدث بالجلسة كان وقت حدوث المعمعة بتلك الأسواق و ما يتردد عن إفلاس البنك الأميركى أيضاً فهى معلومات قديمة و تأثيرها تم سابقاً .
لا ننسى أنه فى الإرتفاع الماضى كانت أسواق الإمارات هى السباقة بالإرتداد ثم لحقتها الأسواق الأخرى و أخذاً فى الإعتبار عودة أسواق السلع و النفط بالقرب من مراكزها السابقة مع إستفاقة الدولار أمام العملات الرئيسية و السير بشكل متوازن ما بين إرتفاع و هبوط مما يعنى عودة الإستقرار و الإنضباط إلى الأسواق الأخرى علاوة على وصول الأسعار بالقرب من قيمها الدفترية أو تدور حولها تعد دلائل على بدء عملية الإرتداد .
بصفة عامة فلننتظر لجلسة الغد الحاسمة فإما نفتح فصلاً جديداً فى الحكاية أو يصيح الديك و تسكت شهر زاد عن الكلام المباح .
همسة أخيرة
إذا حدث الإرتداد المرتقب فعلى جميع المتعلقين و الخاسرين محاولة الإستفادة القصوى و تعويض ما فاتهم و ندعو من الله عز و جل الربح الوفير للجميع .
رجاء أخير
من يقرأ الموضوع و لا يقتنع به عليه بالمناقشة الجادة و طرح الفكر الأخر فى شكل حضارى و على من يتقنون فنون الإستهزاء و السخرية بعد القراءة إهمال ما تم قراءته و عدم التعليق بشكل قد يدخلنا فى مهاترات .
ما شاء الله عليك ياكاتب الموضوع …. مبدع دائماً …
المشكله اخويه ان السوق كسر مياديفنا وخلانا على حصير الفقر وما بقى من السيوله الا القليل الى ما يروى الظمأ وان شاء الله يكون فيه الخير ….
ننتظر الحسم اليوم ان شاء الله
أخى الكريم
نظرية البيع لأجل إستعادة الشراء التى يروجها البعض و يلصقها بالمحافظ المحلية فرضية أستبعدها تماماً فإن ما حدث من هبوط حاد أو لنقل إنهياراً لا يمكن أن يكون الغرض منه التجميع على أسعار منخفضة و أنت تقول بنفسك أننا قد وصلنا لمستويات دنيا من الأسعار .
هناك العديد من الأسباب أدت لهبوط السوق و بعضها داخلى و إقتصر تأثيره فقط على حدة الهبوط و سبق ان ذكرتها فى اكثر من مداخلة مثل عمق السوق و طبيعة المتعاملين و تماثل السوق للهيكل النموذجى للأسواق المالية و يضاف إليها بعض أحداق الإختلاسات فى الشركات النشطة مثل تمويل و ديار و دبى الإسلامى و لكنها جميعاً تقع ضمن العوامل المؤثر فى مدى و حجم الهبوط .
أما السبب الرئيسى للهبوط فلا يمكن عزله عن ما يحدث بكافة الأسواق الإقليمية و العالمية و ما شهدته من هبوط إختلفت حدته ما بين هبوط و إنهيار .
لذا فإن تركيزنا الأن ينصب على متابعة الجوهر أو المؤثر الحقيقى فى الهبوط و هو الأحداث الإقتصادية المطروحة على الساحة الدولية و الأحداث السياسية الإقليمية و أعنى بها الحرب مع إيران .
إستقرار أسعار النفط و إصرار القوى الغربية على إعادته لأسعاره السابقة دليل دامغ على إستقرار الوضع ما بين طهران و واشنطن و إتجاه أسواق السلع النفيسة و العملات للإنضباط و الإستقرار دليل على قرب بدء دورة جديدة لرؤوس الأموال .
هذا هو ما دفعنى للإعتقاد بأننا قد وصلنا للقاع و أننا بصدد إرتداد للسوق و ستحدد جلسة الغد كل الأمور و تضعها فى سياقها الحقيقى .
مبادلة تزيد حصتها في الدار بمقدار 1% فقط اليوم
نعم غدا هو يوم الامتحان اللي يكرم فيها سوقنا او يهان
اخوي اعتقد اننا حاليا ف اخر مراحل الهبوط من دوره
الاقتصاديه وهي مرحلة الازمة وانت ادرى من خالفني
الراي بهذا الامر
ولكن حاليا نحتاج الى وقت لاسترجاع الذاكره
عن صفات و خصائث الدوره الاقتصاديه ب لترتيب
هل لك ان تعطينا خصائص و مراحل هذه الدوره
للفائده فقط