السلامـ عليكمـ والرحمهـ
غريبةٌ هي النفس البشرية..
والأغرب هي عندما تتخفى بقناع للتمويه عن ما يجول بما في خاطرها…
فتحيرك..
لا بين الأبيض أو الأسود..بل تفضل الرمادي للتمويه..
ولا بين الحب والكراهية..بل تفضل الغموض..
ولا بين الزوجة أو المطلقة..بل تفضل المعلقة..
ولا إلا الحق والباطل..بل تميل للحيادية…
توهمك بإتزان كفتي ميزان قلبها..
لكن..
عندما يزيد معيار ثقل أمرها..فتتأرجح..ويختل إتزانها..
حتى ترتفع..وبالتالي يرتفع صوتها وأنينها..ليرن بالآفاق..!!!
ونعلمـ بأنين تلك النفس..المتعبة..المرهقة..المتألمة..تأن وتأن.. بين حالها وقلمها..
وعندما تحس تلك النفس بإقتراب ريح أو نسيم عليل ينعشها من تابوتها..
فإنها تتأجج أساريرها..وترسم أحلامها..
لكنها تناست إن تلك الريح..
إنها مجرد شبيه الريح..أو مجرد مجموعة إنسان..
عابر..يمر مرور الكرامـ…برهة..ثمـ…يتنحى..لماذا…؟؟؟؟
فــ..يا أيتها النفس…
قد خلقتِ جرحاً…ولا يزال ينزف وينزف..ولكن بصمت…!!!
بالرغمـ من تردد صدى صوتك…ووضوحك..إلا ما زلت غامضة.. غريبة..!!
وأحاول أن أتناساكِ…وأعتبرك مجرد..شبيه الريح..
لكن…أعترف لك للأسف..
لا زلت… بجم تفكيري..وأنا أتأملك وأنت تتأرجحين ما بين تضادات الأمور..!!!
لكنني..لا زلت أنتظرك…لكي أفهمك..وأنفض غبار النقيض…!!!
ولا ادري..
هل أنت الغريبة يا نفس..أم كاتب السطور هو الأغربُ..!!!!
:
:
(خاطرة أمـ هاجس أمـ تفكير بتفكير بتفكير للوصول إلى اليقين..)
:
:
:
أختـكمـ ،،،
.. يا سلالالالالالام ..
مبدعه اختي الظبيانيه .. اطلقي لقلمك العنان
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
ظبيانية وبس…
.
.
و اذا سرت في درب أحلامك التزم بالطريق و لا تحتفظ لنفسك بباب للخروج كذريعة – ليس هذا ما كنت أريده بالضبط – هذه الجملة تحمل بداخلها بذرة الهزيمــة.. و اذا قبلت بامكانياتك سوف تتطور مستقبلا و اذا انكرت حدودك فلن تتحرر منها أبــد و لا تخشى انتقادات الآخرين و لا تدع النقــد النفسي يشلك..
.
.
أحيانا نجوب العالم عن أحلامنا و مثلنا العليا لدرجة نجعل ما هـــو في متناول أيدينا صعب المنااال…عندما نكشف خطأنا ندرك أننا أضعنا وقتنا في البحث بعيــــــــــــــدا جدا عما كان بقربنا نحمل النفس ذنب عثراتنا في الحياة و سعينا عديم الجدوى و الحزن الذي سببناه…
-قيــــل لــن تدرك قيمتـــي حتــى تفقــدنــي….. ثم تعـــثر علي من جــديد.
كــم هــو سهل أن يكــون الانســان صــعبا…يكفيه أن يرفــض كل مــا تمنحـــه الحياة من أشــياء أفضــل..و يقضي حياته في لعب دور ما من الخيبــات…علينا أن نعتني بجسدنا لانه معبد النفـــس و يستحق احترامنا لذواتنا و رأفتنا…و لا ننسى الحياة مصنوعة من متع صغيرة فلا نشعر بالذنب اذا اضعت وقتك احيانا على بعض الامور المضحكة او التافه لانها انعاش للنفس...
.
أتذكرت قصة من البيرو :
مدينة جميع أهلها سعداء الا الحاكم!! فجمع جميع أهل المدينة و أحتفل بتدشين أول مشنقــة في المدينة!!
و بعد الحفل لجاء الناس للمحاكم و توثيق العقود فيما بينهم و سابقا الكلام و الاتفاق يحل كل مشاكلهم و راحوا يتسمعون لما يقوله الحاكم لانهم باتوا يخشون… خوفا مـــن القانون (( المشنقـــة)).
.
و تشير الحكاية ان المشنقة لم تستعمل قط لكن وجودها وحده كان كافيا لتغير نمط المعيشة ..
ظبيانة شكرا للموضوع المميز عن النفــــس..و دايما العلاقات الانسانيـــة مــرآة للنفس البشريــة!
مــع خالـــص مـودتـــي
ظبيانية … رائع ما خطته أصابعك وجاش به قلبك .. والله المستعان …
ما يجول في الخاطر مكانه الخاطر
وإن أردنا البوح ما فيه فيجب علينا أن نختار الإنسان المناسب
حين أكون حزينة يجب ألاّ يشعر من حولي بحزني
لحظات الحزن يرونها لحظات ضعف!
من الممكن أن نختار اللون المناسب شرط ألاّ نغلّف أرواحنا بالسواد!!
ولنتذكر دائما أن الله عز وجل ينظر دائماً إلى قلوبنا وأعمالنا
مشاعرنا وإن تأرجحت لسنا مجبرين على التصريح بها
ولا أرى ذلك غموضاً
أراها أموراً خاصة
الحق بيّن والباطل كذلك
ولا أرى بينهما حياد!
الشعور بعدم الاتزان شعور مؤقت إن تداركناه واستجمعنا ما بقي من ذواتنا
الأنين كلمة تحمل كل الألم!
والعابرون كُثر
لكن ليس كل محطة تستحق أن نقف عندها
وإن لوّح لنا الجميع!
لنحاور الغموض حتى يتحوّل إلى وضوح!
ولنودّع الغربة ونسكن الوطن
أوطاننا تسكن في ذواتنا
وفي قلوب من نحب!
.
الغالية ظبيانية وبس
كلماتك أثارت قلمي الذي أوشك مداده أن يجف!
.
وفاء
.