* هي .. صفحات تقطر .. قصائد
أبيات ، شعر حر ، شعر مقيّد ، نثر
قصص ، حكـــــــــــــــــــــــــايا ، ..
المهم أنها تحكي لكم قصةٍ ما
تحت الهدب
* هي .. صفحات تقطر .. قصائد
أبيات ، شعر حر ، شعر مقيّد ، نثر
قصص ، حكـــــــــــــــــــــــــايا ، ..
المهم أنها تحكي لكم قصةٍ ما
تحت الهدب
Comments are closed.
” إن الخداع في الحب أبشع وهم مدمر
لأنه خسارة لا تعوض
لا في الزمن و لا في الأمل
” .. إنها الحقيقه المره و الموجعه
و المفجعه
فالخيانه خساره لا تعوض أبداً
فكل العطاءات عند الخيانة
تتمزق و تنتهي إنتحاراً
فما قيمة كل الأشياء
و الشخص الوحيد الأقرب منا
حتى من جلدنا يخون ؟؟..
نمنحه زهره الحب
فتتحول في يده إلى خنجر يطعننا بها ،
علمناه كيف يحبنا و علّمنا كيف نكرهه .
كم هو مفجع أن يكتشف المرء
خيانة من يحب .. له
وأن يفقد بعدها القدرة على الحب
والتصديق به .
فلقد سئل أديب عن الجحيم ؟
فقال : إنه فقدان القدره على الحب .
و كم هو مفجع أن يبلغ المرء مرحلة
يفقد فيها قدرته على تصديق أي شيء ..
أي شيء على الإطلاق .
لكن لابأس ياصديقي ..
فالمثل الألماني يقول لك :
” لا يوجد حزن مهما عظم لا يخفيه الزمن
” وهكذا هو حال الدنيا دائماً وأبداً
و الإمام الشافعي يقول :
” فما كل من تهواه يهواك قلبه
………… ولا كل من صافيته لك قد صفا
و المثل الهولندي القديم يقول أيضا :
” إن الإنسان لايخدع إلا من يثق به ”
و هذا صحيح
لأن من يتشكك فينا يصعب عادة علينا خداعه
أما من يثق فينا فهو للأسف من ننجح في خداعه غالباً
إعتمادا على هذه الثقه .
و ليس من العار ياصديقي
أن يحب الإنسان من لا يبادله الحب
و ليس عيباً أن نكتشف ذات لحظه
و السماء تصب المساء في عروق الدروب
و أسوار المنازل أن الحبيب الذي طالما أحببناه بصدق
و عمق يخدعنا و يغدر بنا
لكن الخطأ الحقيقي هو :
أن نبتذل أنفسنا في طلب محبة و مودة
من لا يحفظون لنا الحب و الودّ .
لكن السؤال الشاهق الإرتفاع :
متى يصل المرء إلى هذه اللحظة الفاصلة
من القناعة النهائية والتامة بأن يوصد الأبواب
و النوافذ بما فيها منافذ مشاعره أمام من يحب ؟
الواقع أن هذه اللحظه تأتي من تلقاء ذاتها تلقائياً
فإذا كان العقل لا يستوعب فكره الموت العادي
و دفن الجسد في التراب فإن القلب لايستوعب
فكرة موت العاطفه و دفنها بين الضلوع ..
ففي لحظةٍ ما وهي عاده ليست لحظه الغضب
بل لحظه صفاء و قراءة عميقه للذات و للجرح
و للذكريات و للخيبه و الحرمان
يجد المرء نفسه و قد وصل به قطار التأمل
لأعماق النفس و الحسّ
إلى قرار نهائي بالتوقف عن العطاء و البذل
على الرغم من كون الحب و لاسيما الحب الكبير
يظل خطراً حتى و هو يحتضر
مخيفاً حتى في لحظات موته ..
ففي لحظة حاسمة و مصيريه
يقرر المرء أن يخرج الحبيب من قلبه
و لأول مرة كي يراه بوضوح تام ..
حينئذٍ يصل إلى قناعة نهائية تامة تامة
بأن الكلمات لن تغير شيئاً
و لن تشعل النار في المدفأة الباردة
و لن تعيد الحياه إلى الزهور الذابلة في الإناء ..
كل شيء مضى ..
فـ الريح لن تدق على النافذه مرة أخرى .
و لعلّ من أجمل القصص التي تحكي
عن كيفيه الشفاء من حب شيء تتعلق به النفس
قصه جميله لـ ” زوربا ” بعنوان ” الكرز ”
و مؤدها :
” أن شخصاً كان يحب الكرز
و قرر أن يشفى من ولعه و حبه للكرز
بأن يأكل منه كثيراً كثيراً كثيراً
حتى يتقيأه و من ثم يعامله كأي فاكهة أخرى
و نجحت الطريقه و شفى من ولعه بالكرز
و من ثم طبق هذه النظرية
مع كل الأشياء و الأمور
التي يشعر بأنها تسيطر عليه وتغلبه ..
و هذا ما يجب أن تفعله هنا يا صديقي
فـ بدلاً من الهروب من الذكريات و الحنين
و محاولة الإنشغال عنها
حاول أن تجلس مع ذاتك قليلاً
و استرجع كل التفاصيل التي على البال
حتى تشعر بالغثيان و الحزن و العذاب
و من ثم رميها في بحر النسيان
بدلاً من أن تبقى معلقة و متوقدة
من حين إلى آخر
و من موقف إلى آخر تعذبك و توجعك و ترهقك
…….. حاول أن تتعامل مع هذا الحبيب الخائن
كما فعل صاحب الكرز
حتى تستطيع أن تعامله مثل بقيه البشر
مثلما إستطاع هو أن يعامل الكرز مثل بقيه الفواكه .
و دمتم .. دونما ألم
و لا تتطلّع للحصُول علَى أٌنثَى تَعشقهَا بِـ صمت ،
فـ قد تكُون مُتيّمَة بِغيرَكَ بِـ صخَب . .
و لا تثِق بـ ” عيُون : أُنثى لا تخجَل من تفحّص ملامحكَ ،
فـ قَد تكُون مرّتْ على العديد من الملامح قبلَك . .
مسّاج الله بالنور و السرور
الجمال .. كل الجمال يُكمن في حضورك
رد روز ..
من مبتدى المتصفح
حتى نهاية التوقيع
شكـــــــــــــــــراً لكِ
بحجم النقاء الساكن بين حروفك