ـسحـقـاً ـلكـ ـمنـ ـفـنجـانـ ـقـهـوةـ ঔঔ

بادرتني نظراتها بضوضاء الصمت المرتفع
فاستفاق طفلي العجوز من مهده مفتزع

/
قلت لها..
يا هذه.. مالكِ ولإزعاجه متلهفة؟
ألا تعلمين ؟..
بأن النائم كالمجنون…
عندما يفيق بضجيج سحر العيون؟
/

أيا من أكل الشيب من وجهه مساحة
لفتتني شقاوة قلبك في نظرتك
فشدتني بالحديث معها
حتى هيجت الفضول..
قصة حب يتيمة؟
أم عدة قصص!
بين جدران المعلق وسط القفص

/
أيا أجمل ما خلق رب البشر
بحقه..
لا تسأليني..
وأتركي جريح الحب المفتقد..
يرقد بسلام بعد فقدان ما إفتقد
واكسري حديث الصمت وشرارة غزل
قد تحرق الأقفاص فتهيج روح الماضي في عجل
/

والآن سيدتي…
هل تسمحين لي بالرحيل؟

/
لحظة صمت
خيمت على مسرح قصة (على عجل)
حتى سمعتُ ضجيج خطوات النمل
/

فقمت بكل أدب
خوفاً من بعد الهدوء عاصفة
وتركت لها جورية
تشفع لفضاضتي

/
خطوتين
والثالثة… صاحت بي إنتظر.
/

أيعقل أن تترك ماضيك يحتضر؟
وأنت الجاني ولو تشاء لما أحتضر
ما أنا إلا رسالة في غربتك
بين سطورها صرخة ندم تناديك يا مبتعد
أخذ مني فراقك ما أخذ
فكفى بربك هذا الألم

/
لحظة تعجب

إستدراك
/

ويح نفسي!

/
أبلغ مني الإستنكار مأربه؟
حتى نسيت ملامحها..
أبعد عشرة أعوام ممزوجة بحرمان وللأمل فقدان
حبيبة الماضي وقمة شقائي..
بفخامة حبها..أمام ناظري!!

هه
/
يالا سخرية الأقدار
إنتظرتها وأنا المقيد في صحراء هجرها
عسى أن تمطر بقطرات وصالها
طال الأمد
حتى ألتف حولي الهلاك
وإحتواني بحرارته
فأحببته
أليس هو ذكرى من حبيبتي؟
بل عشقته

/
إضطرب قلبي وشُلت مدينة العقل
فخارت العظام من هول ما عليه أُلام

وكعادتها
/
بادرتني بخطواتها
وبحرير اصابعها لامست يدي
وفي اذني همست..
يا حبيب الماضي أنت الحاضر ومستقبلي
هيا معي..
نرمم النهاية.. و بريشة الحب نرسم عليها
للعاشقين صورة لقاء
وسط خمائل كانت شقاء

وفجــأة
/
صحوت على قرع باب غرفتي
وتلاشى حلم سعادتي
بعد أن أيقظني فنجان قهوتي
وصوت مقدمه يناديني
أشرقت شمس الصباح ..
وقد حان موعد السفر سيدي
/

يالا تعاستي
عدتُ من جديد..
حيث إنتهيت قبل حلم اللقاء
مع من صارت طِيباً للثرا
~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~~