السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته ،،

أحبتي في الله ،،

قصص واقعية سوف أنثرها بين ايديكم ،، عايشتها بنفسي ،، وعلى مرئى ومسمع مني ،، جميع بطلاتها “فاطمة” ،،

أتمنى ان تنال استحسانكم ،، وأن يكون لهـا الأثر الطيب في قلــوبكم ،،

لي عودة الليلة مع القصة الأولى “ نظرات فاطمة ،،

غمرتكم الرحمة وشملتكم السعادة ،،

أختكم ســــارية

9 thoughts on “فاطميــــات ,,

  1. وصلني اتصال من صديقتي ” ام محمد” وهي الاخت التي تحرص دائما ان تجمعنا الأعمال الخيرية وتذكرني بالله اذا شفتوها اتحسونها من بقايا الرعيل الأول ! نحسبها كذلك والله حسيبها .

    أم محمد : سارية ابا اروح مشوار بتيين معاي !؟

    سارية : وين ؟

    أم محمد : بنزور وحدة في مستشفى الجزيرة

    سارية : منوو؟

    أم محمد : خلنا انروح وعقب بتعرفين !!

    طلعنا وبيني وبينكم المستشفيات اتحسسني برهبة غريبة بداخلي ، واطلع منها وانا اكاد اسجد لله شكرا على نعمة الصحة والعافية دشينا قسم المقيمين المسنين ، في قسم النساء كنت كل ما امر على باب مفتوح يعورني قلبي اكثر،، لين وصلنا لغرفة امرأة كبيرة في السن ووقفت لحظة لاني ما قدرت اتقدم خطوة للأمام من المنظر اللي شفته!

    كانت ممدة على السرير الأبيض مافيها شي يتحرك الا عيونها ! كانت صديقتي ” ام محمد ” تروح عندها وتيلس عندها تقرا عليها واتكلمها واتسولف معاها رغم ان المريضة ما اترد عليها الا بنظرات الامتنان العميقة لهالبنت الصالحة اللي تزورها وما تعرفها !!

    دمعت عيني وانا اتقرب منها وملتني الرهبة قالت لي ام محمد قربي منها يودي ايدها دلكيها كلميها اقري عليها ، واتقدمت بخطوات ثجيلة وخوف سكن قلبي !! حدثتني بعيونها ورحبت فيني وكانت تشوفنا بعيونها اللامعة وترفع بصرها للسما كأنها كانت تدعيلنا احببتها رغم صمتها سألت ام محمد عن اذا تعرف عنها شي قالت ما اعرف عنها شي!

    طلعت برع اشوف التقرير اليومي للمرضى واتعرفت على اسمها ” فاطمـــة ” من الامارات ، العمر 70 سنة الحالة المرضية شلل كامل ناتجة تلف الأعصاب بسبب حريق تعرضت له !

    كنت من فترة لفترة اروح مع صديقتي ام محمد انزور “خالتي فاطمة” كنا نسأل الممرضات محد من اهلها زارها كانوا يقولون لنا انهم من يوم يابوها عيالها من ثلاث سنين محد زارها الا مرة وحدة كان ولدها بس ، لعب بداخلنا الفضول نعرف شو قصتها !

    وربيعتي ماشالله قامت بدور التحريات هني عرفت انها كانت تعيش مع ولدها وكان مخصص لها ملحق خارج البيت وفي يوم قدر الله ان “خالتي فاطمة ” كانت في المطبخ وما انتبهت ان النار شبت بشيلتها ،حاولت تستغيث باللي في البيت لكن المطبخ كان برع البيت ومنفصل وما انتبهوا الا بعد فوات الاوان ،، التهمت النار جسمها وأدى الى تلف اعصاب المخ مما ادى الى شلل كامل نسأل الله السلامة والمعافاة.

    توالت زياراتنا للمستشفى ، وفي يوم دشينا على “خالتي فاطمة” وحصلنا انها كانت تعبانة وايد ويوم كنا عندها كانت تتنفس بصعوبة جدا وكانت يوم تكح يتوقف التنفس عندها حتى خفنا انها تكون تحتضر ، وكانت تنظر للأعلى فلفيت على صديقتي ” ام محمد ” اقولها يا ترى تشوف شي نحن ما انشوفه؟! ويوم نادينا الممرضة قالت لنا هذا عادي لانها تعرضت لنزلة برد ! يااالله صدق ان المرض بلاء ، وكم كنا انحس بخروج الانفاس منها بصوت عالي وبصعوبة !وعرفنا من الممرضة ان حفيدها زارها في اليوم اللي قبل ! فرحنا على الأقل تقر عينها بشوفة حبايبها يمكن يخفف ثقل المرض عنها ،،

    مرت الأيام و سبحان الله شغلتني مشاغل الحياة وقطعت الزيارة ل ” خالتي فاطمة” اشهر وفي يوم الايام وصلني مسج من اختي ” ام محمد” تقولي فيه : اطلبيلها الرحمة انتقلت خالتي فاطمة الى جوار الله ، دمعت عيني لاني احببت تلك العيون ،، احببت احاديثها ودعواتها عندما تنظر الى الأعلى ،، رغم صمتها الا انها كانت تحدثنا من أعماق ذلك القلب النابض ،،

    تساءلت يومـا عن ماهية العمل الصالح او الاحسان الذي قدمته لأحدهم في شبابها حتى يسخر الله لها صديقتي فتزورها وليس بينهما صلة قرابة او دم !! تساءلت عن مشاعر ذلك القلب الذي يحن لرؤية فلذات كبده فلا تستطيع ان تناديهم او حتى ان تراهم لانهم وضعوها في المستشفى كنزيل دائم ثم غيبتهم مشاغل الحيـاة عن برهم بأمهم !

    اخواني ،، أخواتي ،،

    كم من مريض “يسكن” في أجنحة المستشفيات ،، أصبح الأطباء والممرضين هم بقايا اهله ! قد اجتمع عليهم ألم المرض وألم فراق الأحبة ،، !

    كم من أم او أب تاهت نظراتهم بين الزائرين لعلهم يلمحون وجوها طالما اشتاقت العيون لرؤياهم ، أو لمعانقة أطيافهم ،،!

    نـــداء

    يا من شغلته الدنيــا ومافيها عن بر ابيك أو امك ،، اعلم انهما بابان من الجنة مفتوحان ،، فالتمس الجنة من هذين البابين ،، قبل ان تغلق الأبواب !

    .

    .

    أسأل الله ان يرحم “فاطمة” وينزلها بمنازل عباده المقربين وان يرحمنا برحمته ان صرنا الى ما صارت اليه ،، وان يعينا على طاعة آبائنا ويرزقنا بر ابنائنا ،،

    همسة الى قلوبكم: “وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغيرا”

  2. /

    طاال الصبـــر

    ..

    .

    بصراحه الواحد في العيد ما يعرف جدوله ابدااا ومايقدر يضبها … فالله يعينها

    في الاتظار اختي سارية .. ونتريا مواضيعج اختي دايم

Comments are closed.