إلى اخيتي الغاليه….
لا أراني الله فيك مكروهاً , ولا أبكاني عليكي ابداً، لقد علمت عنك امراً عظيماً أحزنني، وكدر صفو عيشي وأمرضني , وكاد يقتلني .
لقد علمت أنك تحادثين بالهاتف رجلاً اجنبياً عنك، وتبادلينه كلمات العشق و الهيام، ومتى يحدث هذا ؟
في أفضل أوقات الطاعة وأشرفها، في وقت نزول المولى عز و جل الى السماء الدنيا ويقول
(( هل من داع فاستجيب له , هل من مستغفر فاغفر له , هل من تائب فأعطيه))
في وقت قيام المتهجدين والتائبين
لم كل هذا ؟
هل ظننت أن ظلمة الليل تسترك عن رب الخلق كما تسترك عن الخلق ؟
هل جعلت الله تعالى أهون الناظرين إليك ؟
أم هل ظننت أنه غافل عنك أم غرك طول إهماله سبحانه لك ؟
ما هو جوابك إذا سألك الله تعالى يوم القيامة:
إذا ما قال لي ربي ، أما استحييت تعصيني ، وتخفي الذنب عن خلقي، وبالعصيان تأتيني ؟ألم تحدثي نفسك مرة وتقولين لها ؟
إذا ما خلوت في ظلمة الليالي
والنفس داعية الي العصياني
فاستحي من نظر الاله وقل لها :
إن الذي خلق الظلام يراني
ألا تخافين ان ياتيك ملك الموت
وانتي ممسكة بسماعة الهاتف
وترددين كلمات العشق الهابطة
فيختم لك بها بدلاً من نطق الشهادتين
ثم يبعثك الله على ما متي عليه
فتخسرين الدنيا والآخرة؟”
إن الصبر على اقتراف اللذة المحرمة
والمعصية المخزية أهون من الاكتواء بنار تلظى
وأهون من الوحشة و الظلمة
لقد عهدت فيك الخير والصلاح، وحب الأنس بالله عز و جل، فلماذا استبدلت المعصية بالطاعة؟!؟!
إن ربنا عز و جل قريب رحيم
يتوب على التائبين
ويفرح بندم العاصين
ويقبل المقبل عليه ويفرح بتوبة عبده وأمته
والحمد لله أنك لم تصلي إلى ما وصلن إليه من الرذيلة
وأسأل الله تعالى أن تصلي إلى ما وصلوا إليه من الطاعة والفضيلة
وتذكري ورددي وتغني بأبيات يرددها العابدون التائبون متضرعين إلى ربهم:
وليت الذي بيني وبينك عامر=وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين=وكل الذي فوق التراب تراب
مشكوور على الموضووع
مشكووووووور اخوي عالموضوع
تسلم عالموضوع
تسلم على الموضوع اخي الكريم