فك الإرتباط حقيقة أم خيال

الحقيقة منذ أسبوعين وأنا اتسأل عما يجري بالعالم و أسواقنا تحديداً وما هي الآليه التي ستتبع لإعطاء أسواقنا الجرعه التي ستجعلها تقاوم الأزمات الجارية بالعالم بأسره

وقد سألت نفسي أنه آن الآوان لصانع السوق أو المؤسسات الحكوميه أو الصناديق المحليه أن تهب و تقف بجانب السوق وتشكل درع قوي ليحميه من أثار الإعصار الذي يضرب العالم بأكمله

لاشك أرباح شركاتنا تراجعت أرباحها بنسب واضحه وبعضها سجل خسائر والباقي الله يعلم بحالها لأننا جزء من هذا العالم المريض حالياً

كان على صانع السوق أن يتواجد منذ زمن بعيد يوم كنا بأمس الحاجه له وعلى كل حال لم يفت الآوان فما زال يملك هذا الصانع الكثير بجعبته ليعطي السوق المقومات التي ستجعله يصمد بشكل منطقي أما الأزمه

فك الإرتباط كان يجب أن يكون منذ زمن عندما كانت أسواق الخليج ترتفع يومياً وأسواق أووربا وأمريكا لكن لم يحدث

تفاعلنا مع العالم وشاركناه أحزانه وهبوطاته القاسيه واليوم أظن أنه أصبح من الضروري بل من الملح أن يكون لدينا حائط إسمنتي مسلح يحمي السوق من الرياح العاتيه التي تضرب العالم وستظل تضربه لفتره ليست ببسيطه

لو نظرنا على مؤشر سوق دبي وقمنا بقياسه على المؤشر السابق فنحن اليوم لا نتعدى 180 – 200 نقطه من أصل 1000 – 1050 نقطه من المؤشر السابق يعني أسواقنا صححت أكثر من 80% وهذا أعلى من أي نسب للسيد فيبوناتشيه

بعض الأسهم أصبحت بسعر الإكتتاب وبعضها أقل وهذا مغري للدخول والشراء فلماذا التباطئ

يجب أن نعلم إن لم تدخل مؤسسات كبيره فرديه أو حكوميه لتشتري و لتعطي إشارة الإنطلاقه فلن يكون هنالك دخول كما نتوق ونطلب

نحن لا نطالب بدعم الحكومه للسوق لأن الإقتصاد حر بل نطلب بإعادة الإستثمار بالسوق وبشركاتها الوطنيه لتعيد الثقه لجميع أطياف المتداولين

قبل 15 يوم قلنا يلزمنا ثبات بين 1400 و 1600 نقطه لفتره طيبه وسيكون هدفنا القادم 2000 نقطه بإذن الله ولن يكون بدون تلك القوه الحقيقيه التي يجب عليها أن تدفع بعجلة الثقه للدخول من جديد

يجب أن نعيد النظر بنسب الأجانب ( المستثمر الأجنبي الصرف ) وليس المقيم وأخص العرب ويجب إعادة النظر بهيكلية وسن تشريعات تحد من دخول الأموال الذكيه التي أطلق عليها إسم ( الخبيثه ) لأنها أينما حلت هدفها التجميع بأي طريقه ثم رفع السوق لعنان السماء ثم تعليق الجميع وعبارتهم المشهوره ( باي باي تشارلي ) جيم أوفر

نؤكد أن إقتصاديات العالم مريضه ومصابه بزكام معدي لكن كل دوله سيكون مدى تأثير هذا الزكام عليها على حسب قوتها ومناعتها

ختاماً : لنتفاءل ونقول أن فك الإتباط قد بدأ ونقول يا مرحبا به وأي شيئ يصب بمصلحة البلاد والعباد