“فلسفة” السبب المباشر في اغلاق “اعمار” و معظم اسهم دبي على اللمت داون

السوق حرة و تحديد سعر السهم يعتمد على العرض و الطلب

السوق حرة و مفتوح للجميع ولا يحق لأحد بالتدخل المباشر

اذا ارتفع سهما ما عدة أيام لابد من إرسال خطاب فوري الى مجلس ادارة الشركة للإستفسار عن أية أخبار جوهرية لها أثر في ارتفاع السهم بشكل مفاجيء ..

وفي هذا اتهام واضح لمجالس ادارات الشركات بأنهم لا يتمتعون بالشفافية .. و أن على مدير سوق دبي أن يركض خلفهم للتحقق من أية معلومة

و استمر الحال عدة سنوات بدون أن نسمع رد جديد من أي شركة .. فالجواب هو نفسه بالنفي وعدم وجود أية أخبار جوهرية!!

رغم أن بعضهم فضح نفسه بنفسه .. فمجلس ادارة شركة أملاك القديم كذب أكثر من مرة بعد أن رأينا ارتفاعات من مستويات 3 الى 10 دراهم .. و بعدها فقط أكد مجلس الشركة “القديم” بأن الشركة تنوي بالفعل زيادة رأس مالها .. و كأن القرار تم اتخاذه بين ليلة و ضحاها ..

و تمر هذه الفضيحة مرور الكرام بدون حساب وعقاب ..

و تتكرر المهزلة بموضوع فاكس اعمار الشهير ..

ولا من شاف ولا من دري ..

كل هذه الانجازات تمت في عهد البطل الأموي “عيسى كاظم”

و بعد أن أكرمنا بصموته لعدة أشهر متتالية و بعد أن عرفنا تماماٌ بأن الاعلام هو عدوه الأول ..

و بعد أن هبط مؤشر سوق دبي من 6000 نقطة الى 3000 نقطة

و هبطت معه معظم أسهم دبي بنسبة 50% على الأقل و بعضهم بنسبة أكثر

و بعد أن أصبحت المشكلة عالمية و عشناها و عرفنا تاريخ الأزمات المالية من 1895 الى 2002

و بعد أن تدخلت خادمتي و اشتكت لأن تحويل الراتب الا عملتها يفقدها الكثير من قيمتها بعد انخفاض اليورو مقابل الدولار في اخر شهرين

و بعد أن اشتكى الأطفال من قلة قيمة العيدية لأنهم لم يتكنوا من شراء ألعابهم المفضلة في العيد بعد ارتفاع نسبة التضخم الى 12% في الامارات

و بعد هذا و ذاك …

نطق الحجر .. و أعلن قراره الشجاع .. القرار التاريخي الذي زاد الطين بله

بأن يخفض نسبة الهبوط اليومي للأسهم الى 10% فقط بدلاٌ من 15%

مما يعني و يأكد بأنه خائف من هبوط أكثر و أسرع و أن الهبوط قادم لا محاله ..

و كانت اشارة البداية و كانت السبب المباشر في افتتاح معظم أسهم سوق دبي على اللمت داون و اغلاق معظمهم عليها أيضاُ

و للمرة الأولى في تاريخ سوق دبي

يغلق اعمار على اللمت داون و على أدنى سعر في تاريخه

لأن اعمار لم يغلق أدنى من هذا السعر بعد التجزئه

فكل الشكر و التقدير .. على الفلسفة التي يتم اتخاذها بعد اجتماع لم يدم أكثر من ساعتين

انه سوق دبي

للأسف انه يحمل اسم دبي

دبي التي أبهرت العالم بارتقائها و تطورها و تقدمها

لكن هذا الرجل أبى الا أن يكون له بصمة واضحه في تشويه سمعة “دبي”