سائحة مغربية في أبوظبي..استفزتني ثم أبكتني !! ..
وحدها الصدفة قادتنا للجلوس على مقاعد قريبة من بعضها في مكان ما..
لاحظت أنها تركز انتباهها على الحديث الذي كان يدور بيني وبين صديقاتي..
طال تركيزها مع ابتسامة غامضة استفزتني كثيرا..
لم أستطع تمالك أعصابي أكثر..فقلت لها: عفوا الغالية في شي؟؟
اقتربت منا وقالت: أريد أن أجلس معكم وأتحدث
قالت صديقتي: تفضلي
جلست معنا وسط نظرات استغراب منا جميعاً
فقالت بكل حماس: أنتم الذين يقولون عنكم “عيال زايد” ؟؟
لهجتكم جميلة..يعني “هذي لهجة زايد؟؟ !!
صمت الجميع..والمرأة تواصل حديثها دون أن يقاطعها أحد
أنا من قرية أم عزة المغربية “سمعتوا بيها”؟؟؟
القرية التي توفي فيها الشيخ أحمد بن زايد رحمه الله
.. نحن كنا نحسدكم سابقا على لقب “عيال زايد”
لطالما تمنينا أن نكون من “عياله” !!
لكن اليوم نحن نشارككم اللقب تقريبا..
فأنتم “عيال زايد” ونحن “عيال أحمد بن زايد” !!
أحمد كان مثل أبوه؟؟
تحبونه مثله؟؟
زعلتوا “منا” لما قلنالكم مات ؟؟
هالصيف ماجانا الشيخ أحمد
والله والله كان يحبنا..وحسدونا عليه !!
كانت تتحدث بعفوية شديدة..وطيبة غريبة
لم أحتمل حديثها فبكيت وبكت صديقتي
دون أن نجيب على أي سؤال
اعتذرت لنا..
ووقفت لتغادر..فقالت: أنتم أناس طيبون..
استقبلتموني بكل رحابة صدر وتواضع وأنتم لا تعرفونني..
أنا فقيرة..لم أكن أتوقع أن تقبلوا الحديث معي
والله ان الله لن يخذلكم وسيحميكم ويحرسكم..سلام عليكم..
فقلت لها: ياخالة..مارأيك أن نتناول العشاء سويا؟
قالت: شكرا أكرمكم الله..غدا رحلة عودتي إلى المغرب..يجب أن أذهب الآن
حتى بعد إلحاحنا الشديد..رفضت
وقفنا للسلام عليها..وفي هذا الوقت تسللت يد صديقتي إلى جيب المرأة لتضع فيه مبلغ من المال
أخرجته من جيبها وقالت : خذي “دراهمك” شكرا لا أريد مالا
غادرت المكان وهي تقول بصوت مسموع: شكرا شكرا
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم
إلى أن ابتعدت وانقطع صوتها واختفت عن أنظارنا
عدت للبيت..وقصصت على أهلي كل ماسبق
فلامني الجميع..
لأن الجميع يريد أن يتحدث معها
الجميع يريد أن يكرمها
الجميع يريد أن يستضيفها
!!!!
لكن “خالة سلمى” ذهبت ولن تعود كما قالت
فهي هنا من أجل ظرف عائلي
ليس أكثر
عذرا لضعف النص وعدم ترابطه
فقد خرج مني عفويا مثل حديث خالة سلمى
الله يرحم ابونا زايد رحمه واسعه
الله يرحم الشيخ احمد بن زايد ويدخله فسيح جناته
وييسر امرها االخاله سلمى ويوفقها ويقضي حاجتها بالدنيا والاخره
الله يردها بالسلامه
وربي يرحم ابونا زايد وعياله أحمد وناصر برحمته الواسعه
الله يرحم الشيخ زايد وأحمد بن زايد وجميع أموات المسلمين آمين..
من بعض الذكريات التي جمعتني مع المغفور له الشيخ زايد رحمه الله علية في رحلات القنص بمدينة سيدي عامر بوجدة المغربية حيث تكون درجات البرودة هناك فضيعة وقارسة للغاية ، اتذكر قول أحد البدو هناك وهم من سكان تلك الصحراء المغربية على الحدود الجزائرية يقول نحن حينما نسمع بقدوم الشيخ زايد الى مدينتنا كأننا ننتظر ليلة القدر تنزل علينا !! من شدة الفرحة
وكم هي المرات التي كان رحمة الله يأمرنا بأن نوزع البطانيات والفرش على سكان تلك الصحراء القاحلة الباردة وكانت بيوتهم من خيم الصوف وكنت اشاهد التشققات على وجوه الاطفال الصغار من شدة البرد!!
وكم من مرة امرنا ان نوزع عليهم المواد الغذائية المتوفرة بمستودع المخيم وكم وكم هي الحكايات التي لا تكفي الصفحات ان تتحملها …. رحمك الله يا زايد واسكنك الفردوس الاعلى
من المواقف المبكية لي حينما اتذكر تلك الموقف وعند أشارات قصر البحر صباحا ولحظة وقوف سيارة الشيخ زايد عند الاشارة تصادف بوقوف باص يحمل طلبة الروضة أطفال صغار ضج الباص بهم وهم يهتفون بابا زايد بابا زايد بابا زايد ويتدافعون على الباب حتى أمر لهم المرحموم بالخروج من الباص وتهافتوا علية يقبلون يدية !!
حقيقة موقف جعلني اسأل نفسي مرارا وتكرارا من الذي غرس حب زايد بقلوب تلك الاطفال الصغار !
بعفوية لا متناهية يحبونة ويقبلون يدية وهو يقبلهم ويبتسم لهم .
رحمة الله عليك يا زايد وجعل مثواك الفردوس الاعلى من الجنه…
الله يرحم الشيخ احمد بن زايد
ويرحم الشيخ زايد رحمه واسعه ويسكنه فسيح جناته النعيم امين يارب