الزميل جون دفتريوس، معد ومقدم برنامج “أسواق الشرق الأوسط CNN” الجديد يقوم بتسجيل انطباعاته ومشاهداته اسبوعيا، ويطرح من خلالها، وبلغة مبسطة، رؤيته لاقتصاد المنطقة، انطلاقاً من خبرته الطويلة في عالم الصحافة الاقتصادية.
وهذا الأسبوع يكتب جون زاويته من دولة الإمارات العربية فيقول:
مما لا شك فيه أن هذا الأسبوع شكل فرصة لرؤية كافة التناقضات في منطقة الشرق الأوسط وأسواقها المالية، فقد قدمت لنا الفترة الماضية فرصة أفضل لرصد حركة اتجاه فائض رأس المال خلال هذه الأيام، وتوقع الاتجاه العام لحركة العقد المقبل.
في نيويورك، تطالعنا في الصحف الملحية عناوين مثل: “ميريل لينش تخسر 8 مليارات دولار وتزيد المخاوف في الولايات المتحدة،” أما في لندن فنقرأ “قلق المستثمرين يدفعهم للابتعاد عن طروحات الاكتتاب الأولية،” وذلك طبعاً بعد أن نكون قد “متعنا بصرنا” بتحذير مدير صندوق النقد الدولي حول “خطر ما بعد الصدمة” في الأسواق العالمية.
بالطبع، ستدفع هذه الأخبار المستثمرين الدوليين إلى الفرار، وقد شاهدنا ذلك بوضوح خلال الأيام الماضية في لندن وول ستريت أثناء تراجع المؤشرات، حين بلغ القلق بالبعض حد إبداء التحذير من وصول انهيار كامل، والتشكيك في إمكانية تماسك الأسواق المالية عند نقاط الدعم.
وقد رغب صديق لي من جنيف بأن يعرف ما إذا كنت اعتقد بأن بورصة لندن ستنهار في نهاية المطاف تحت وطأة أزمة الرهن العقاري الثانوي، فأجبته قائلاً: “الطلب ما يزال قوياً، لكن كيف لنا أن نخلد للراحة مع تأكيد مدير صندوق النقد ومحافظ المصرف المركزي البريطاني بأن المرحلة الأسوأ لم تمر بعد؟”
بالمقابل، اسمح لي بأن أطلب منك السفر في رحلة إلى المقلب الآخر من العالم، نحو دبي، فسترى هناك مجموعة مختلفة تماماً من العناوين في الصحف المحلية، كما ستشاهد بأم العين مساراً مختلفاً كل الاختلاف.
فعلى سبيل المثال، يبرز على بعض الصحف العنوان التالي: “فيض من عمليات الاكتتاب تقرع أبواب المنطقة،” فإذا قرأته فلا تستغرب، إذ أن اثنين من أكبر شركات الشرق الأوسط قررتا طرح إصدار أولي تمهيداً لإطلاق اكتتاب عام، في الوقت الذي كان فيه ميريل لينش ومصرف أمريكا وشركات غربية عملاقة أخرى، تعلن عن خسائر متتالية، وتقدم خططاً لصرف الموظفين.
ففي دبي، قررت شركة “موانئ دبي العالمية،” التي ذاع ذكرها في الولايات المتحدة بسبب ما أثير من اعتبارات أمنية حالت دون إدارتها عدد من الموانئ الأمريكية العام الماضي، إطلاق طرح أولي قد يقود إلى اكتتاب تفوق قيمته أربعة مليارات دولار.
وذلك بالتزامن مع إعلان شركة “أبراج كابيتال،” وهي محفظة استثمارية خاصة في الإمارات تمتلك أكثر من أربعة مليارات دولار ضمن مشاريع عالمية، عن عزمها القيام بخطوة مماثلة على جزء من أسهمها بقيمة مليار دولار.
غير أن المفاجأة الأكبر جاءت من خلال قرار “دبي العالمية” و”أبراج كابيتال” إجراء اكتتابهما في دبي، متجاهلين أسواقاً مالية عريقة في لندن ونيويورك وهونغ كونغ.
غير أن القراءة بين سطور ما سبق ذكره قد تقدم لنا رؤية مغايرة لما قد يخطر في أذهاننا حول مدلولات هذه الخطوات، فمن جهة قد يقول البعض إن منطقة الشرق الأوسط تنعم حالياً بسيولة تبلغ أكثر من ثلاثة مليارات دولار، لذلك فإن شركاتها غير مضطرة للذهاب نحو الأطلسي للبحث عن فرص استثمارية.
إلا أن آخرين قد يردون بسخرية قائلين: إن شركات المنطقة ترغب في استغلال فرصة الطفرة الحالية وإنجاز اكتتاباتها قبل أن يطرأ ما يفسد على المنطقة “فرحتها” المالية، كأن يتبع مرحلة الصعود هذه موجة انحسار كتلك التي تشهدها لندن ونيويورك حالياً.
ربما تكون الإجابة في نهاية المطاف تتطلب المزج بين الاتجاهين، كأن نقول إن عمليات الاكتتاب ستجري “طالما الأمور على ما يرام” مع الدعاء الدائم بأن يبقى الشبح الذي ارتعدت له فرائص أسواق بريطانيا والولايات المتحدة بعيداً عن المنطقة.
المصدر:
نهاية العام سيفهم صغار مستثمري الشرق الاوسط ما معني أزمة الرهن العقاري و أبعادها و مخاطرها حتي الان هم يسمعون طراطيش كلام و لا أحد منهم فاهم حجم الازمة و تأثيراتها الاكيدة و ليس تلك المتوقعة منها
الكاتب العالمي
لم يضف شي جديد ………….. ولم يقرأ لنا ما هو الوضع
بل تركنا نحن نجاوب على اسلئته في نهاية المقال
شكرا لماااااااااااااح علىالموضوع
طفرة في الخليج وانهيارات مالية في الغرب !!
CNN)– الزميل جون دفتريوس، معد ومقدم برنامج “أسواق الشرق الأوسط CNN” الجديد يقوم بتسجيل انطباعاته ومشاهداته اسبوعيا، ويطرح من خلالها، وبلغة مبسطة، رؤيته لاقتصاد المنطقة، انطلاقاً من خبرته الطويلة في عالم الصحافة الاقتصادية.
وهذا الأسبوع يكتب جون زاويته من دولة الإمارات العربية فيقول:
مما لا شك فيه أن هذا الأسبوع شكل فرصة لرؤية كافة التناقضات في منطقة الشرق الأوسط وأسواقها المالية، فقد قدمت لنا الفترة الماضية فرصة أفضل لرصد حركة اتجاه فائض رأس المال خلال هذه الأيام، وتوقع الاتجاه العام لحركة العقد المقبل.
في نيويورك، تطالعنا في الصحف الملحية عناوين مثل: “ميريل لينش تخسر 8 مليارات دولار وتزيد المخاوف في الولايات المتحدة،” أما في لندن فنقرأ “قلق المستثمرين يدفعهم للابتعاد عن طروحات الاكتتاب الأولية،” وذلك طبعاً بعد أن نكون قد “متعنا بصرنا” بتحذير مدير صندوق النقد الدولي حول “خطر ما بعد الصدمة” في الأسواق العالمية.
بالطبع، ستدفع هذه الأخبار المستثمرين الدوليين إلى الفرار، وقد شاهدنا ذلك بوضوح خلال الأيام الماضية في لندن وول ستريت أثناء تراجع المؤشرات، حين بلغ القلق بالبعض حد إبداء التحذير من وصول انهيار كامل، والتشكيك في إمكانية تماسك الأسواق المالية عند نقاط الدعم.
وقد رغب صديق لي من جنيف بأن يعرف ما إذا كنت اعتقد بأن بورصة لندن ستنهار في نهاية المطاف تحت وطأة أزمة الرهن العقاري الثانوي، فأجبته قائلاً: “الطلب ما يزال قوياً، لكن كيف لنا أن نخلد للراحة مع تأكيد مدير صندوق النقد ومحافظ المصرف المركزي البريطاني بأن المرحلة الأسوأ لم تمر بعد؟”
بالمقابل، اسمح لي بأن أطلب منك السفر في رحلة إلى المقلب الآخر من العالم، نحو دبي، فسترى هناك مجموعة مختلفة تماماً من العناوين في الصحف المحلية، كما ستشاهد بأم العين مساراً مختلفاً كل الاختلاف.
فعلى سبيل المثال، يبرز على بعض الصحف العنوان التالي: “فيض من عمليات الاكتتاب تقرع أبواب المنطقة،” فإذا قرأته فلا تستغرب، إذ أن اثنين من أكبر شركات الشرق الأوسط قررتا طرح إصدار أولي تمهيداً لإطلاق اكتتاب عام، في الوقت الذي كان فيه ميريل لينش ومصرف أمريكا وشركات غربية عملاقة أخرى، تعلن عن خسائر متتالية، وتقدم خططاً لصرف الموظفين.
ففي دبي، قررت شركة “موانئ دبي العالمية،” التي ذاع ذكرها في الولايات المتحدة بسبب ما أثير من اعتبارات أمنية حالت دون إدارتها عدد من الموانئ الأمريكية العام الماضي، إطلاق طرح أولي قد يقود إلى اكتتاب تفوق قيمته أربعة مليارات دولار.
وذلك بالتزامن مع إعلان شركة “أبراج كابيتال،” وهي محفظة استثمارية خاصة في الإمارات تمتلك أكثر من أربعة مليارات دولار ضمن مشاريع عالمية، عن عزمها القيام بخطوة مماثلة على جزء من أسهمها بقيمة مليار دولار.
غير أن المفاجأة الأكبر جاءت من خلال قرار “دبي العالمية” و”أبراج كابيتال” إجراء اكتتابهما في دبي، متجاهلين أسواقاً مالية عريقة في لندن ونيويورك وهونغ كونغ.
غير أن القراءة بين سطور ما سبق ذكره قد تقدم لنا رؤية مغايرة لما قد يخطر في أذهاننا حول مدلولات هذه الخطوات، فمن جهة قد يقول البعض إن منطقة الشرق الأوسط تنعم حالياً بسيولة تبلغ أكثر من ثلاثة مليارات دولار، لذلك فإن شركاتها غير مضطرة للذهاب نحو الأطلسي للبحث عن فرص استثمارية.
إلا أن آخرين قد يردون بسخرية قائلين: إن شركات المنطقة ترغب في استغلال فرصة الطفرة الحالية وإنجاز اكتتاباتها قبل أن يطرأ ما يفسد على المنطقة “فرحتها” المالية، كأن يتبع مرحلة الصعود هذه موجة انحسار كتلك التي تشهدها لندن ونيويورك حالياً.
ربما تكون الإجابة في نهاية المطاف تتطلب المزج بين الاتجاهين، كأن نقول إن عمليات الاكتتاب ستجري “طالما الأمور على ما يرام” مع الدعاء الدائم بأن يبقى الشبح الذي ارتعدت له فرائص أسواق بريطانيا والولايات المتحدة بعيداً عن المنطقة.
المصدر ……..
http://arabic.cnn.com/2007/MME/10/26…ipo/index.html
تسلم على هالموضوع والمتابعه الحلوه منك معنويه عالية