قال ربنا تبارك وتعالى :{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُوۤاْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِٱللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ * قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذٰلِكَ فَٱفْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ * قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا ماَ لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ ٱلنَّاظِرِينَ * قَالُواْ ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهْتَدُونَ * قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ ٱلأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي ٱلْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ ٱلآنَ جِئْتَ بِٱلْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ * وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَٱدَّارَأْتُمْ فِيهَا وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا ٱضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي ٱللَّهُ ٱلْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }


معاني المفردات
:

فارض : مسنة بكر : صغيرة عوان : نصف ووسط

لاذلول : غير مذللة للعمل تثير الإرض : تقلبها للزراعة

مسلمة : لاعيوب فيها لاشية : ليس فيها عيوب

فادارأتم : اي تخاصتم وتدافعتم

منذ قديم الزمان وفي عهد نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام كان يعيش رجل غني ولم يكن له أولاد يرثونه من بعد موته وكان هذا الرجل يعطي الفقراء ولا يبخل بماله على أحد فكان الناس جميعآ يحبونه حبآ شديدآ
.

وكان لهذا الرجل إخوة فقراء يحقدون عليه رغم أنه كان يعطيهم من ماله الكثير الكثير وكانوا يحسدونه ويتمنون موته ليأخذوا ماله لكن الله تعالى أطال في عمره حت ضاق إخوته فاجتمعوا سرآ عند أحدهم ذات ليلة ورأى أحدهم أن يصبروا حتى يموت ثم يأخذونا ماله ورأى آخرون أن يقتلوه ويتخلصوا منه فاعترض بعضهم بأن الناس حينئذ سيعلمون بأنهم هم الذين قتلوه ليأخذوا ماله فوسوس اليهم الشيطان بأن يقتلوه ويسرعوا باتهام احد الجيران .

وبالفعل نفذ القتلة جريمتهم وقتلوا أخاهم وأسرعوا بالقاء التهمة على الجار البريء فاجتمعوا عنده وجاء أهل القرية وكاد أن يتقاتل إخوة الرجل وأهل الرجل الذي أتهموه ظلمآ في قتل أخيهم فأشار بعضهم أن يذهبوا لنبي الله موسى عليه السلام ويسألوه فأوحى الله تعالى لنبيه مسوى عليه السلام أن يأمرهم بذبح بقرة ولكنهم

قالوا لنبي الله: ياموسى أتسخر منا وقد جئنا نستشيرك فيما يجب أن نفعله ؟؟

فأخبرهم بأن الله تعالى يأمرهم أن يذبحوا بقرة وكان يمكنهم أن يستجيبوا لأمر الله فيذبحوا اي بقرة لكنهم عادوا فسألوا نبي الله عن لون البقرة وعن أوصافها وكان يجيبهم في كل مرة حتى عجزوا بسبب اسئلتهم الكثيرة وعدم استجابتهم الفورية لأمر الله تعالى أن يجدوا هذه البقرة إلا بعد بحث طويل ومجهود شاق عند راع فقير ولما رأى هذا الراعي عزمهم الأكيد على شرائها طلب منهم وزنها ذهبآ فإذا كانت تزن خمسينه كيلو جرامآ مثلآ يجب أن يدفعوا خمسين كيلو جرامآ ذهبآ ولم يجدوا أمامهم إلا أن يجمعوا له ماطلب من المال ليأخذوا البقرة ثم توجودا الى نبي الله موسى فأوحى الله اليه أن يأمرهم بذبح البقرة وأن يضربوا القتيل بجزء منها فلما فعلوا ذلك إذا بالرجل القتيل يجلس في مكانه ويخبر عن الذين قتلوه وهم أخوته ثم يموت مرة أخرى وسط دهشة عظيمة من جميع بني أسرائيل وهكذا ظهر الحق وخسر القتلة كل شي بسبب طمعهم وحقدهم .

اهاف القصة :

التعريف ببعض صفات بني اسرائيل

التنبيه الى اهمية الأستجابة الفورية لأمر الله تعالى


التذكير بقدرة الله على أحياء الموتى

التحذير من التنطع وكثرة السؤال في السفاسف وفيما لاينبني عليه عمل

معرفة أهمية التزام الأدب مع الله عز وجل

غرس قيمة أحترام الأنبياء وتوقيرهم في النفوس

تم النقل من كتاب دروس قصص القرآن للمؤلف محمدسعيد مرسي

منقول من موقعي الشخصي

4 thoughts on “قصة بقرة بني آسرائيـل أهداف القصة معاني المفردات

  1. والله ان فيها من العبر الشئ الكثير ، سبحان الله وبحمده

    شكرا على المعلومة وجزاك الله خير

Comments are closed.