رغم أن زواجهما مستمر منذ عامين إلا أنهما لم ينجبا، فقد ذهبت (س) إلى الطبيبة وكذلك فعل (ر) الذي ذهب إلى الطبيب حيث كانت التقارير لكلا الزوجين جيدة وأنه لا يوجد ما يمنع الإنجاب ولأن الطب الحديث عجز عن حل مشكلة الإنجاب لدى الزوجين، فقد قررت حماة الزوجة (والدة ر) أخذ (س) إلى رجل طيب تعرفه منذ سنين لعلها تجد عنده علاجاً.

ورغم أن (س) رفضت الفكرة باعتبار أن هؤلاء الأشخاص أناس دجالون إلا أن حماتها أصرّت على الذهاب قائلة لها أنت لن تخسري شيئاً من لقاء الرجل، فإذا أعجبك حديثه كان به وإلا انصرفي متى تريدين، ثم إننا لن نمكث عنده طويلاً فهو رجل مشغول جداً وصاحب المهمات الصعبة.

أخيراً وافقت (س) وذهبت حيث الرجل الطيب الذي استقبلهما بكل حفاوة فهو يعرف حماة (س) معرفة جيدة وكان قد عالجها من الكثير من الأمراض.

ما كادت (س) تجلس أمامه حتى بادرها بالكثير من الأسئلة، وأخيراً قال لها سأعطيك هذا الدواء العشبي وهذا الحجاب تضعينه تحت وسادتك وخلال أقل من شهر سوف تحملين. فهذا الدواء منشط جداً وكذلك الحجاب فالدواء سوف يؤهلك جسدياً للحمل فيما يقوم الحجاب بتهيئتك نفسياً.

بعد يومين من تلك الزيارة اتصل الرجل الطيب وطلب مقابلة (س) وزوجها معاً، وخلال أقل من أربع وعشرين ساعة كانت (س) و(ر) يجلسان أمام الرجل الطيب الذي بادر (س) بالقول سوف تحملين قريباً ولقد رأيت ذلك في المنام، وعندما أرى مناماً فإنه يتحقق. ثم التفت إلى (ر) وقال له لقد رأيتك في المنام وأنت تعاني من ألم في رأسك لذا عليّ أن أقرأ عليك بعض الأدعية، فهذه ستساعدك كثيراً، ورغم أن (ر) لم يكن يعاني شيئاً إلا أنه استسلم لرغبة الرجل الطيب الذي بدأ يقرأ عليه، لكن ما كاد الرجل الطيب يبدأ في القراءة حتى شعرت (س) بأن حملاً ثقيلاً يجلس فوق صدرها، وطلبت من الرجل الطيب أن يتوقف، لكن الرجل الطيب استمر في أدعيته وقراءته، وأخذ يحرق المزيد من البخور.

كانت الحالة الصحية لـ (س) قد تدهورت كثيراً حيث بدأت تتصبب عرقاً وتصرخ بأعلى صوتها وحاولت ضرب من حولها لكن الرجل الطيب وزوجها أمسكاها واستطاعا السيطرة عليها ثم استسلمت لنوم عميق. قال الرجل الطيب لزوج (س) إن المرأة متلبسة وبها عفريت من الجن سيء الطباع والتصرف وهو الذي يحول بينها وبين الحمل، والغريب أنني كنت أقرأ التمائم عليك وليس عليها، ولكن لأنها كانت حاضرة معنا تأثر هذا الجني الملعون، ولولا الصدفة لما عرفنا أن جنياً ملعوناً يتلبسها. استغرب (ر) لما يسمع ولكن استغرابه كان أكبر لما شاهده من تصرفات زوجته وطريقة تصرفها بعد أن بدأ الرجل الطيب يتلو أدعيته على رأس (ر).

بعد فترة أفاقت (س) من نومها، كان واضحاً عليها التعب وقالت معاتبة زوجها كيف تسمح لي أن أنام في بيت رجل غريب، وهنا بدأ الرجل الطيب يقص عليها ما حدث معها، لكنها رفضت هذا القول، وقالت للرجل الطيب أنت تحاول خداعي وخداع زوجي ولن أسمح لك بذلك، وسوف أتصل بالشرطة لتعرف كيف تتصرف معك. أمسكت المرأة بالهاتف تريد الاتصال بالشرطة، لكن زوجها منعها من ذلك مؤكداً لها أنه شاهد كل شيء بنفسه، خرجت المرأة وزوجها وهي تشعر بخيبة أمل فكيف تعيش مع عفريت من الجن وكيف يراها وهي بدون ثياب، وكيف يراها وهي مع زوجها في السرير، أسئلة كثيرة دارت في مخيلتها جعلتها طوال الوقت صامتة لا تنطق بشيء.

عندما عاد (ر) أخبر والدته بكل شيء، فما كان منها إلا أن ذهبت إلى الرجل الطيب تطلب رأيه حيث طمأنها بأن القضية غير معقدة رغم أنها غير سهلة وأن كل ما في الأمر هو تكثيف جلسات العلاج للمرأة وعندها ستكون بخير. وهنا سألته الأم: هل هذا العفريت يمكن أن يؤذي ابني لو اقترب من زوجته ونام معها، وهنا قال الرجل الطيب قد يفعل بعد أن عرفنا أنه موجود والأفضل ألا يناما في سرير واحد في فترة العلاج.

طلب الطلاق

بدأت الحياة تصبح مملة مع الزوجين والكلام بينهما قليل خاصة بعد أن حاول (ر) أن يجلس في إحدى الليالي جلسة حالمة مع زوجته فما كان منها إلا أن تغيرت وتشنجت وأصبحت تتكلم بكلام غير مفهوم، عرف من خلاله (ر) أن العفريت يغار على (س) منه لذا قرر عدم الاقتراب منها حتى ينتهي العلاج.

في أحد الأيام طلبت (س) من زوجها أن يطلقها قائلة له إنها أصبحت غير قادرة على أن تعطيه حقه كزوج كما انها لم تنجب له الطفل الذي يريد ومع ذلك فهي بحاجة إلى علاج وقد أصبحت عبئاً عليه، ثم رمت برأسها على صدره وقالت أنت تعرف أن الأمر ليس بيدي فلو كان بيدي لجعلتك أسعد زوج في الدنيا.

ربّت (ر) على ظهر زوجته قائلاً لها إياك أن تفكري في الطلاق مرة ثانية، فأنت تعرفين كم أحبك ولا أستطيع الاستغناء عنك وأنا على استعداد لأن أنفق كل مالي من أجل سعادتك وشفائك. وأضاف غداً ستشفين من هذا الجني القذر وسيخرج من حياتك وحياتي إلى الأبد وسنعيش في سعادة كبيرة وستنجبين لي الذرية التي أحلم بها. كانت كلمات (ر) بلسماً على نفس (س) لذا لم تتمالك نفسها من البكاء وهي تدعو له بالبقاء والعمر المديد، في هذا الوقت كان صوت والدة (ر) قادماً من الغرفة المجاورة يطلب من (س) أن تستعد للذهاب لزيارة الرجل الطيب.

في الطريق إلى الرجل الطيب فاتحت (س) حماتها برغبتها في الطلاق خاصة وأن (ر) لم يعد قادراً على أن ينام في سريرها. ورغم أن والدة (ر) استحسنت الفكرة إلا أنها قالت علينا أن نجرب العلاج مع الرجل الطيب فأنا أعرفه منذ سنين والكل يعرفه ويمتدح طريقته في العلاج. بعد مرور نحو شهرين من العلاج لم يحدث أي تقدم بل بدأت حالة (س) تتدهور فلم تعد تأكل ولا تنام وأصبح وجهها شاحبا، وحتى استقدم زوجها الطبيب الذي أخبره بأنها لا تعاني من أي مرض ولكنها بحاجة إلى فيتامينات وعصائر طبيعية ليس إلا.

هنا فاتح (ر) الطبيب قائلا له قصة (س) مع العفريت الجني فما كان من الطبيب إلا أن أخبره بأن هذه أشياء نفسية وأن العفريت لا يستطيع منع تلقيح بويضة، وطلب الطبيب من (ر) عرض زوجته على طبيب نفسي. في أحد الأيام كانت (س) وزوجها ووالدة (ر) يتناولون الطعام وفجأة أمسكت (س) بصحن الطعام وألقته على ثياب زوجها ثم ارتمت على الأرض.

أسرعت الأم بالاتصال بالرجل الطيب طالبة منه الحضور في الوقت الذي طلبت فيه من ابنها أن يطلق زوجته فالأمور لم تعد تطاق.

جاء الرجل الطيب وبدأ يتلو تمائمه على (س)، وبعد أن استعادت وعيها ذهبت إلى زوجها تعتذر منه على ما بدر منها، وتقبل زوجها عذرها قائلا بأنه يتفهم ظروفها جيدا.

في إحدى اللقاءات مع الرجل الطيب قال (ر) بأنه يريد أن يعرض زوجته على أحد الأطباء النفسيين فقال له الرجل الطيب لك الحق في ذلك ولكن أخاف أن تسوء حالتها، لان هؤلاء الأطباء النفسيين بحاجة إلى من يعالجهم، والأمر الآخر أخاف أن يعطيها بعض الأدوية التي قد تؤخر شفاءها.

من جانبها وافقت والدة (ر) على رأي الرجل الطيب، فالأطباء النفسيون لن يقدموا لها العلاج المناسب.

بدأت (س) تضغط على زوجها لكي يطلقها وكذلك بدأت الأم تضغط على ابنها كي يطلق زوجته فالحياة يجب أن لا تتوقف عند هذا الأمر، خاصة وأن المشاكل بدأت تظهر بين (س) وحماتها من جانب وبين (س) وزوجها من جانب آخر وأصبحت أجواء البيت غير مهيأة للحياة السعيدة أو حتى للحياة العائلية العادية. وأخيرا تم الطلاق وعادت (س) إلى بيت أهلها أما (ر) فقد حاول أن يتغلب على تلك التجربة المريرة في حياته محاولا أن يستوعب ما حدث وأن يبدأ من جديد.

لم تشأ والدة (ر) أن تترك ابنها في فراغ عاطفي حيث خطبت له فتاة من الحي وبعد ثلاثة أشهر كان (ر) قد تزوج عروسه الجديدة ولكن رغم ما حصل فقد بقي (ر) يحب زوجته الأولى ويتمنى حتى لو يشاهدها أو يلتقي بها أو على الأقل يسمع أخبارها فهو يريد أن يعرف ماذا حدث معها، وكثيرا ما قال لوالدته لو انه يعرف أين هي لذهب إليها ليعطيها بعض المال ليساعدها على العلاج، فما يكون جواب أمه إلا أن تقول له الحمد لله اننا خلصنا منها على خير، وعليك أن تنتبه إلى زوجتك الجديدة خاصة وأنها أصبحت حاملا وهذا يتطلب منك عدم تذكر زوجتك السابقة وعفريتها حتى لا يأتينا عفريتها ويقلب حياتنا ويسبب لزوجتك وابنك المشاكل والمتاعب.

كانت الأم مقتنعة بأن عفريت (س) يمكن أن يسمع (ر) وهو يتحدث عنها بحب وحنان وود ولأنه يغار عليها فيمكنه أن يؤذي (ر) قال لها أنت على حق وتأكدي بأنني لن أذكرها في سري ولا في علانيتي بعد اليوم رغم أنني ما زلت أشفق عليها.

في غرفة العناية المركزة

كعادتها ذهبت والدة (ر) إلى الرجل الطيب لتزوره لكنها لم تجده وبعد يومين ذهبت إليه فلم تجده، بدأت المرأة تنشغل على الرجل الطيب فهو يمثل كنزا لا يقدر بثمن بالنسبة لها فهو قادر على حل جميع مشاكلها والتخفيف من آلامها في جلسة واحدة.

كانت ثقة المرأة بالرجل الطيب ثقة لا حدود لها، لذا فإن انشغالها عليه كان انشغالا حقيقيا ليس فيه أي تكلف، وأخيرا بحثت وتقصت حيث وجدته في أحد المستشفيات يرقد في غرفة العناية المركزة.

انزعجت المرأة كثيرا لما حدث وطلبت نقل الرجل الطيب من المستشفى الذي هو فيه إلى مستشفى خاص ودفعت مبلغا كبيرا تحت الحساب، على أن يتم نقله إلى الخارج للعلاج إن كان الأمر يتطلب ذلك.

حاولت المرأة أن تعرف شيئا عما حدث لكن أحدا لم يخبرها وأن كل ما قاله لها أحد الموظفين في المستشفى بأن الشرطة أحضرته فاقدا للوعي بسبب نزفه لنحو ثلث دمه، وهذا ما سبب له غيبوبة شديدة وكان يمكن أن يموت لولا أن الشرطة سارعت في نقله إلى المستشفى.

كان الرجل تعرض لضرب شديد وإلى طعنات عدة في بطنه وظهره فقد كانت التقارير الطبية تشير إلى أن الضرب كان الهدف منه أن يفضي إلى الموت، لكن الرجل الطيب يبدو أن له بقية من حياة. عندما سألت المرأة من الفاعل أخبرتها الشرطة بأن الفاعل مجهول وأنه يجب الانتظار حتى يفيق الرجل الطيب من غيبوبته حتى يتم استجوابه ومعرفة من اعتدى عليه.

استمر الرجل في غيبوبته نحو 14 يوما وأخيرا بدأ يتماثل للشفاء، وعندما سأله الضابط عن سبب الاعتداء عليه قال بأنه لا يعرف لماذا كما أنه لا يعرف الأشخاص الذين اعتدوا عليه، سأله الضابط أين تم الاعتداء، فقال في البيت، وحتى قال له الضابط إذا كان الاعتداء وقع عليك في بيتك فكيف وصلت إلى تلك المنطقة النائية التي التقطتك الدورية فيها.

قال الرجل لا أعرف فأنا إنسان بسيط وليس لي أي أعداء أخاف منهم وأضاف أنا متعود أن أخرج الشياطين والعفاريت من أجسام البشر ولعل أحد هذه العفاريت أو الشياطين ضربني ورماني حيث وجدتموني. قال له الضابط مستهزئا طبعا كلامك صحيح ولكن أعطني هاتفك النقال لأبحث فيه عن الأرقام التي وصلتك والتي أرسلتها لعلي أجد العفريت أو الشيطان في أحدها.

بدأ الضابط يبحث ويبحث حتى استقر على ثلاثة أرقام تكررت بشكل كبير قبل وقوع الحادث، حاول الرجل الطبيب أن يتهرب من أسئلة الضابط الذي طلب منه تعاونا أكبر من أجل الحصول على الجاني أو الجناة. كان الرجل الطيب يقول بأنه لا يعرف فقام الضابط بالاتصال بالأرقام الثلاثة، وتبين أن رقمين يعودان إلى سيدتين في حين ان الرقم الثالث يعود إلى رجل وأن الهاتف مغلق. طلب الضابط من الرجل الطبيب إعطاءه معلومات عن أصحاب هذه الأرقام حيث قال بأن السيدتين تحضران عنده للعلاج أما الرقم الثالث فلا يعرف كيف أتى إلى هاتفه النقال.

قام الضابط بالاتصال بالسيدتين حيث أخبرتاه بأنهما يعانيان من الأرق وأنهما تتعالجان عند الرجل الطبيب، كان السر يكمن عند الرقم الثالث حيث قام الضابط بالاتصال به في أوقات مختلفة إلا أن الهاتف يعطي مغلقا. اتصل الضابط بمصلحة الهاتف، وطلب معلومات كاملة عن صاحب الرقم من حيث اسمه وعنوانه وعنوان عمله ورقم هاتف عمله… الخ.

كان الضابط على قناعة بأن الرجل الطيب قد يكون اعتدى على زوجة أو أخت أو قريبة صاحب الرقم وأن صاحب الرقم أراد ان يثأر لنفسه وعرضه.. فحاول قتل الرجل الطيب. إلا ان جهود الضابط لم تكلل بالنجاح فقد وجد بأن صاحب الرقم في إجازة منذ نحو عشرة أيام ولا أحد يعرف أين هو لكن الضابط عرف بأن صاحب الرقم رجل في أواخر العشرين من عمره وأنه متزوج منذ بضعة أشهر، هنا قال الضابط في نفسه لابد ان هناك علاقة مريبة بين الرجل الطيب وزوجة الرجل صاحب الرقم وأن عملية ضرب الرجل الطيب كانت واضحة حيث ان طابعها كان انتقامياً.

خرج الرجل الطيب من المستشفى وهنا طلب الضابط مراقبته من حيث الزوار ومراقبة هاتفه المتحرك وهاتفه الأرضي في الوقت الذي أصدر فيه أوامر باستدعاء الرجل صاحب الرقم فور العثور عليه أو الاستدلال على عنوانه الجديد.

عودة الرجل صاحب الرقم

وصلت معلومات من المخبرين إلى الضابط بأن الرجل صاحب الرقم عاد لكن هاتفه لايزال لا يعمل حيث ان الهاتف مغلق، طلب الضابط الانتظار يومين أو ثلاثة ليتأكد من أنه سيتصل بالرجل الطيب أم لا، إلا أنه لم يفعل، وهنا طلب الضابط استدعاءه للسؤال في غرفة التحقيق قال الرجل بأنه لا يعرف الرجل الطيب وعند سؤاله عن وجود رقمه أكثر من مرة على هاتف الرجل الطيب قال إن أحد أقاربه قد يكون يعرف الرجل الطيب واستخدم هاتفه.

حاول الضابط ان يصل إلى حقيقة الأمر لكن الرجل صاحب الرقم كان يخبره بأنه لا يعرف الرجل الطيب ولم يلتق به أبداً، قال الضابط إذاً أعطني أسماء أقاربك الذين يمكن ان يتصلوا بالرجل الطيب لاستجوابهم، وهنا بدأ التردد يبدو واضحاً على الرجل صاحب الرقم. وفي الوقت ذاته كان الضابط يعرف بأن معظم من يتردد على الرجل الطيب هم من النساء لذا أرسل في طلب زوجة الرجل صاحب الرقم دون ان يخبره بأن زوجته يتم التحقيق معها في الغرفة المجاورة.

طلب الضابط الذي كان يحقق مع المرأة ان تخبره عن علاقتها بالرجل الطيب فأنكرت معرفتها به، وعندما سألها كيف وصل رقم هاتف زوجها إلى هاتف الرجل الطيب قالت أيضاً بأنها لا تعرف، هنا أراد الضابط ان يختبر أعصابها فقال لها بأن زوجك في الغرفة المجاورة وأنه يتم التحقيق معه الآن حيث اعترف بأن لك علاقة بالرجل الطيب، فقالت للضابط لا انت تكذب علي، فقال لها الضابط سوف ترين زوجك الآن ثم طلب من إحدى المخبرات ان تأخذها لترى زوجها دون ان تسمح لأي منهما ان يكلم الآخر. بعد ان شاهدت المرأة زوجها أحست بالإحباط وبدأت تبكي وتقول اسألوا زوجي.

بدأ الضابط يضغط عليها قائلاً لها بأن الرجل الطيب اعترف بأن له علاقة معها لكن نريد ان نعرف هذه العلاقة ونوعها وطبيعتها منك أنت وإلا سنتهمك بمحاولة قتل الرجل الطيب. بدأت المرأة تقول ان اسمي «س» وتزوجت من رجل لا أحبه حيث اجبرتني الظروف على ذلك في حين كنت أحب شاباً آخر وعدني بالزواج، ولكني لا انجب من زوجي الأول كنت أخذ حبوباً لمنع الحمل دون ان يدري واستمريت على ذلك لنحو عامين وعندما كنت إلى اذهب للطبيبة كانت تقول لي بأنه يمكنني أن أحمل وأنجب وبالطبع لم أكن أقول للطبيبة بأنني أتناول حبوباً لمنع الحمل حتى لا ينكشف أمري خاصة وأن حماتي في جميع زياراتي للطبيبة تكون معي.

وأخيراً أخذتني حماتي إلى الرجل الطيب فهي تعرفه منذ سنين، وبدأ يقرأ علي بعض الأدعية، وأعطاني بعض الأعشاب كي تساعدني على الإنجاب. لكنني فكرت ان استغل علاقة الرجل بحماتي حيث ذهبت إليه وقلت له أنا أعرف بأنه رجل نصاب ودجال ولا بأس في ذلك وسأعطيك مالاً كثيراً إن خلصتني من هذا الزواج، وفعلاً أخذ مني مالاً كثيراً حيث اخترع قصة إصابتي بعفريت من الجن وأنه متلبسني وأنه هو الذي يمنع انجابي للأطفال وأنه يغار علي من زوجي كلما اقترب مني.

وبالطبع كنت أمثل دور الإنسانة المريضة واستطعت ان اقنع زوجي وحماتي بضرورة تطليقي وفعلاً تم لي ذلك وكان كل هذا بترتيب من الرجل الطيب الذي وعدته ان تم الطلاق ان أعطيه مبلغاً كبيراً من المال، وفعلاً بعد الطلاق اعطيته ما وعدته به وبعد انقضاء العدة تزوجت من الشاب الذي كنت أحبه فقد كان على دراية بكل ما يحصل بيني وبين الرجل الطيب. وأضافت «س» لكن الرجل الطيب كان في قرارة نفسه إنساناً شريراً وطماعاً فقد بدأ يتصل بزوجي وبي ويطلب المزيد من المال بحجة أنه يبني بيتاً وأن المال الذي أعطيته إياه غير كاف لبناء البيت.

لذا ضاق زوجي ذرعاً بطلباته التي لا تنتهي علما بأنني أعطيته أموالاً من وراء زوجي لكن الطمع ملأ قلبه وبدأ يهددني ويهدد زوجي إن لم نعطيه مالاً لبناء البيت فسوف يفضحنا ويقول كل شيء لزوجي السابق، وعندها ستحدث مشاكل كبيرة بين عائلة زوجي السابق وعائلتي وعائلة زوجي الحالي لذا قرر زوجي الخلاص منه فحصل ما حصل بعد ان أخذه إلى مكان بعيد.

ثم استدعاء الرجل الطيب فاعترف بكل شيء قائلاً للضابط بأنني أتنازل عن حقي، لكن الضابط أخبره بأن تنازله عن حقه لا ينهي المشكلة فهناك حق عام وهناك أشخاص لهم حقوق يجب ان يأخذوها. قال الرجل الطيب لكن مرضاي سيتأذون إن لم أكن في البيت، في الوقت الذي يريدونه، نظر إليه الضابط وقال حسناً سنحضرهم لك إلى السجن إن أردت.

4 thoughts on “قصة …عفريت من الجن

  1. هالاشخاص غرضهم بس النصب والنهب وممكن توصل بالنسبة للحريم لاغتصاب واخس منه
    عالواحد المفروض يعرف معى من يتعامل خصوصا هالدجالين الي منتشرين بكل مكان
    وياما قصص صارت تشيب شعر الراس
    الله يهدي ماخلق

  2. الجشع ، الكذب ، الغش ، الخداع ، حب الشهوات

    كلها تؤدي الى الهلاك

    نسأل الله لنا ولكم العافية

Comments are closed.