السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أقدم لكم هذه القصة الواقعية التي ما زالت أحداثها سارية ليومنا هذا, واعلموا انها من مصدر موثوق وليست مختلقة (مع امكانية عدم ترتيب الاحداث تباعا), وسأقسمها على أقسام ان شاء الله لأنها لن تنتهي إلا بدعائكم على الظالم وهذه هي أحداث القصة :
تخرجت من جامعة الإمارات, وحصلت على بكالريوس التربية, ولله الحمد تيسرت الأمور وأصبحت مدرسة في وزارة التربية, استمرت بالعمل وكان حلمها الوحيد أن يأتي نصيبها بالزواج.
تقدم لها شاب ولكن لم كتب لها النصيب به, ومرت عدة سنوات إلى أن انتقلت عائلتها إلى بيتهم الجديد, فتقدم لها ابن الجيران, وتمت الخطوبة وكتب الكتاب وتيسرت الأمور, وشغفت البنت حبا بزوجها الذي انتظرته منذ زمن.
حدد موعد الزفاف, وفي هذا اليوم حدثت عواصف قوية اجتثت الخيمة المجهزة للزواج, منبئا بشؤم حل على هذه البنت المسكينة , رغم ما حدث ولكنها كانت متفائلة ومحبة لأن تعيش حياتها الزوجية الجديدة, سافرت بشهر العسل وعادت وكانت في قمة السعادة, زارت أهلها بعد العودة, زوجها حلو اللسان, وقصصه جميلة.
مرت عدة أكثر عن شهر على الزواج, والزوج لا زال في إجازة, فسألته متى تنتهي إجازته, وهو يماطل بالكلام, وبعد عدة أشهر اكتشفت ان زوجها متغيب عن عمله(أول كذبة), ولا يريد العمل.. لم تخبر أهلها بالموضوع وسترت على زوجها حفاظا على بيتها .. كانت الجهة التي يعمل بها الزوج تصرف له الراتب بالخطأ شهريا, وبعد فترة تم اكتشاف الخطأ من جهة العمل, فقامت بمطالبته بالمستحقات. وبمحاولات منه قام بإدخال عدت (واسطات) وتم حل الموضوع وديا.
مرت الأيام والزوج بلا عمل, ففكر بالدخول بمشروع تجاري, وطلب من زوجته أن تستلف من البنك مبلغ ليبدأ مشروعه التجاري, وهو عبارة عن مكتب استقدام خدم, استمر بالمشروع في دبي حيث كان شريكا مع شريك مواطن, واستمر بالمشروع وكان يدر عليه بعض المدخول عوضا عن العمل, لكن في فترة من الفترات سولت له نفسه أن يختلس من شريكه مبلغ من المال, ولاحظ الشريك هذا الأمر, فاشتكى عليه بالمحكمة وثبتت عليه تهمة خيانة الأمانة والنصب والاحتيال, حاول الزوج بكل الطرق أن يحل الموضوع وديا لكن شريكه أصر على حبسه, ولكن أحد رجال الخير تدخل بالموضوع واستعطف الشريك بأن لا ذنب لأهله وزوجته بأن يتشردوا من بعده, فرضي بأن يرد له المبلغ المختلس ويتنازل عن القضية.
بعد هذا فتح الزوج مشروعا آخر تحت اسم صديقه (شيطانه من الانس), وكان في نفس المجال وكان معهما شركاء ايضا , واستمر المشروع لفترة إلى أن انتقلا بالعمل في امارة أخرى حيث حصل الزوج على وظيفة حكومية, هناك قامت الزوجة بعمل اللازم لتنقل وظيفتها إلى تلك الإمارة, لتكون قريبة من زوجها. لما انتقلت الزوجة إلى وظيفتها الجديدة, استأجرت الشقة على حسابها الخاص, وكانت هي من يصرف على أغلب احتياجات بيتها,و كانت رحلات أهله تتوالى على شقة ابنهم العزيز, وجميع مصاريفهم تتحملها هي, فهم عائلة كبيرة ويجلسون معهم في الإجازات لمدة شهر أو أكثر متوالية. وهي لا تتذمر من شيء. ورغم ما يحدث لها من أحداث ومواقف معه, لم تكن أبدا تخبر أهلها بشيء. بينما الزوج يعمل ويستدين من البنك, سواء لأعمال تجارية او لأغراض شخصية لنفسه فقط.
الأمومة:
كانت الزوجة متعطشة لأن تصبح أما وقد مر على زواجها أكثر عن ثلاث سنوات, وبمراجعتهما للطبيب لم يكن هناك أي عيب فيها, ولكن كان الزوج لديه ضعف في الحيوانات المنوية, فنصحه الدكتور بالإقلاع عن التدخين, فأقلع عن التدخين لفترة . ولله الحمد حصل الحمل, وكانت فرحتها ما بعدها فرحة بأنها ستصبح أما, ومرت التسعة شهور ورزقا ببنت أصبحت قرة عينها, وبعدها عاد الزوج للتدخين كما كان بالسابق, إلى أن وصل لمرحلة من المراحل أن حيواناته المنوية ماتت.
قصة الكذب والنصب:
كان الزوج حلو الحديث مع كل من يقابله, وتأتي حكاياته تباعا, ولكنه للأسف “كذاب أشر”, فكان في كثير من الأحيان يحكي قصص ليس لها أصل ويستشهد زوجته عليها أيضا, لكي تصدق ما يقول, به مرض خبيث اسمه (اكذب وصدق كذبتك). للأسف كل من حوله يعلمون بذلك إخوانه, أصدقاؤه , زوجته, أنسابه. ولكنهم لا يواجهونه بذلك.
بعدها فتح عمل تجاري لاستيراد الملابس الجاهزة وبيعها (وكان باسم شيطانه), وكان كثير الحديث عن هذا المشروع حيث كان يدار عن طريقة خادمة كانت تعمل لديهم في البيت, إلى أن رقاها وأصبحت تعمل بائعة في محل الملابس الجاهزة, ومرت الأيام ووصل لمسامع نسيبه العزيز عن مشروعه هذا فأراد أن يجرب حظه في التجارة, فاستعان بزوج أخته, حيث دفعت الأخت مبلغا من المال من جيبها لتشارك أخيها, ودفع أخوها أيضا مبلغ, على أن يجهز الزوج وشريكه المحل, حيث بلغت التكاليف جزء بسيط من المبلغ المدفوع (نصب), وكان الزوج وشريكه هم من يوردون البضاعة لأخ الزوجة, مع نفاذ الكميات, أراد الأخ أن يطلب بضاعة جديدة, ولكن لاحظ الغلو بالأسعار بحيث لا يستطيع أن يسعر بضاعته, وأن الطلب سوف يتأخر, فقام بالسفر إلى الدولة المنتجة للملابس وإلى دولة أخرى لينوع بضاعته, واكتشف فرق السعر, فتعاقد مع شركات أخرى لإنتاج الملابس في الدولتين, واستمر في تجارته.
عندما علم الزوج بما فعله نسيبه قال لزوجته: إن أخاك قام بتخريب علاقتي مع الشركة التي استورد منها والتي أنا وكيلها, وأريدك أن تطالبيه بالمبلغ الذي دفعتيه له وتعطيه لي, لأني سأخسر في تجارتي !! .. فرفضت الزوجة هذا الطلب الغريب لأن الأموال أموالها وهي حرة مع أخوها, هنا نشأ خلاف بين الاثنين ليس له أصل أبدا. واستمرت العلاقة مشدودة بينه وبين نسيبه.
بعد فترة من الزمان خسر تجارته (أو تجارة صديقه بالأحرى) وأغلق المحل, وأيضا خرج من عمله, وفي هذه الفترة كان البنك يطالبه بالسداد وهو يماطل, فأخبر زوجته أنه سيسافر للدراسة بالخارج وأنه محتاج لأنه تصدر له بطاقات فيزا, فسوف يحتاجها هناك للدفع, أخذ على حساب زوجته ما لا يقل عن ثلاث بطاقات من بنوك مختلفة, وسافر ولكن ليس للدراسة ولكن هروبا من الديون, وكان يأتي إلى الدولة خلسة عن طريق سلطنة عمان (حدود البريمي), وفي أحد المرات التي أتى بها, أخبر زوجته أنه سوف يسجن وأن عليه ديونا للبنك وهو يطالبه فيها, فطلب منها أن تجعل المديونية عليها, لكي لا يسجن. وهي بنية الزوجة الصالحة والمضحية قامت بحمل الديون عن زوجها, واستلفت له مبلغ اضافي ليسد احتياجاته , وهي في كل مرة تستلف له تعطيها شيكات موقعة منها لأنه لا يسحب المبلغ كله مرة واحدة, فتعطيه الشيك موقع وهو يضيف المبلغ والتاريخ.
يتبع……
بالتوفيق لها ان شا الله …. بس وين كانوا اهلها عنها في طول هالفتره ..
بعد ذلك قررت الزوجة برفع قضية على الزوج باسترداد الشيك وخيانة الأمانة.. وقام الزوج بدوره برفع قضية شيك بدون رصيد .. ولعدم توفقها مع المحامي ظلت قضيتها في النيابة ولم تتحرك منها .. وأخبرها المحامي بعدم جدوى دفاعه عنها في قضية الشيك بدون رصيد وتعمد تأجيل القضية إلى أن حكم على الزوجة بالسجن سنتين !!!
قام الزوج العزيز بأخذ حكم المحكمة وتسليمه يدويا للشرطة ليتم القبض على زوجته أم ابنته, أتت الشرطة إلى منزل والدها طالبين تسليم ابنتهم وديا , ولكن رفض أهلها ذلك . قام الزوج بإرسال (المصلحين) للاجتماع بأهلها .. وكانت نيته التهديد وليس الصلح, فكانت الشروط كالآتي:
أن تتخلى عن البيت الممنوح إليهم من الحكومة ليكون له ولزوجته الجديدة التي أتم القران عليها
أن تتخلى عن إبنتهم
أن تتنازل عن المبالغ التي استلفتها من أجله
وفي المقابل سيرضى هو ويتكرم ولن يسجنها بتنازله عن القضية والشيك الموجود.
طبعا رفض الأهل رفضا باتا هذه الشروط وقاموا بتوكيل محامي جديد الذي أكد لهم ان القضية ستكون لصالح ابنتهم.. استأنف المحامي الحكم, وقدم جميع الدلائل التي تفيد كذب وتزوير الزوج للشيك , حيث طلب أن يعرض الشيك على مدقق الخطوط في المحكمة, ولكن القاضي أوقف هذا الطلب وأمر باستدعاء الزوج , وقام بمحاورته وسؤاله أسأله بينت كذبه أمام كل من حضر المحاكمة, حيث أن مساعد القاضي كان يبتسم مما يدل على كذب الزوج ووضوح كذبه, وحجزت القضية للنطق بالحكم, قال المحامي أن الحكم سيكون لصالح الزوجة بنسبة 80% وكانت الزوجة واهلها يترقبون الحكم, وتم النطق بالحكم في نفس يوم زواج زوجها. وجاء الحكم (برااااااااءة) ولله الحمد.
وارتاحت الزوجة من معاناة نفسية قضتها طوال مدة 10 اشهر خوفا من ان تسجن وهي التي بحياتها لم تدخل مركز شرطة, فكيف وهي تتبدهل من محامي لقاضي لمحكمة ابتدائية واستئناف ……. لقد عرفت جميع اقسام المحكمة شبرا شبرا …..
الآن يا أخواني نطلب منكم أن تدعوا للزوجة .. فهي قدمت على قضية طلاق لا زالت جارية في المحاكم, وقضية رد اعتبار وخيانة الأمانة والتزوير ضد زوجها ,,, عسى الله ان يعوضها عن معاناتها التي عانتها طوال هذه السنين مع زوج لا يستحق ذرة تضحية …
وهنا ارجع إلى المعادلة التي كتبتها بالعنوان .. تضحية = ظلم+كذب+خيانة .. لكي تقلب إلى تضحية = نصرة للمظلوم من رب السماوات .. وكل ذلك بفضل دعواتكم ان شاء الله ..
وسأخبركم بالتفاصيل القادمة في قضايا الزوجة ان شاء الله
دعواتكم بارك الله فيكم
والسلام ختام
شكرا أخواني على الردود وان شاء الله ربي يقدرني اني اكمل القصة معاكم
بإنتظار البقيه