بسم الله الرحمن الرحيم
حصلت ها الموضوع في الانترنت ونقلته لكم وارجو ان لايكون مكرر حيث اني قمت بالبحث في المنتدى ولم اجده
المقــــدمة
الزباء في رأس الخيمة فرضية مثيرة وخطيرة في نفس الوقت، هل هي الزباء المعروفة في التاريخ العربي وصلت رأس الخيمة وكانت لها لمسات حضارية وتاريخية في المنطقة. اسم الزباء يدوي في رأس الخيمة بالذات وله صداه في مختلف أنحاء الإمارات وهناك قصص وأحاديث وتفسيرات وخرافات وأمور أخرى عن ملكة أتت من مناطق بعيدة وسكنت رأس الخيمة وبالذات في منطقة شمل، واختارت لها موقعاً فريداً ومهما أي الجبل تشاهد من حصنها أو قصرها البحر وتراقب الحركة التجارية الآتية من شمال الخليج والمتجهة إلى البلاد الهند والصين .
لم تكن الآراء عن الزباء روايات شعبية أو من نسيج الخيال فقط بل أن الكثير من الكتاب والباحثين من أبناء المنطقة أو العرب أشاروا إلى الزباء وكتاباتهم كانت مؤكدة في بعض الأحيان من أقامتها في أعلى الجبال. هذه الروايات الشعبية والكتابة التاريخية من قبل العرب حفزت في الغربيين على أهمية البحث عن هذا المسمى لأميرة أو ملكة عربية حكمت أو عاشت في المنطقة، فزاروا الموقع وفحصوه ودرسوه وكتبوا عنه ويكاد يكون الاهتمام العلمي الغربي المنظم متفوقاً بدرجات كثيرة عن الاهتمام العربي المعتمد على الأقوال والروايات والأساطير.
رأس الخيمة وموقع الحصن
قلعة أو حصن وهذا السبب في اطلاق الناس عليه (قصر الزباء) اسم قلعة أو حصن (حصن الزباء) إذ يبدو أنه كان يضم قلاعاً لحمايته وهذا الأسلوب في البناء كان موجوداً في دولة الامارات العربية المتحدة إلى فترات قريبة جداً كما هو موجود في جميع الدول الخليجية المجاورة.
ان اتخاذ القصر وبناءه في هذا المرتفع يتيح له المراقبة الكاملة القوية من جميع الجهات وخصوصاً شماله وجنوبه ويبدو سابقاً أن البحر كان أمامه مباشرة إضافة إلى كونه يشرف على حركة البحر وما المنطقة الرملية الممتدة اليوم بحوالي أقل من الكيلومتر طولاً إلا ترسبات بفعل الأمواج وتيارات البحر التي تدفعها إلى الشاطئ وهذا ما أكدته البعثة العراقية التي عملت في حقل الآثار سنة 1973 أثناء مسحها وتنقيبها عن الآثار في دولة الإمارات العربية المتحدة (رأس الخيمة) إلا أنها لم تقدر مقدار الترسبات المتوقعة سنوياً.
ولا يبتعد بناء الحصن وموقعه أن يكون داراً للحكومة أو إدارة إقليمية إضافية لكونه قصر القيادة العسكرية ونقطة مراقبة مهمة لحركة البحر والبر ومرفأ للسفن أو محطة للقوافل إضافة إلى كونه سكناً خاصاً للحكام والقادة.
وصف القصر وسوره:
إذا نظرنا على المتبقي من آثار قصر الزباء اليوم فإننا لن نشاهد إلا ركاماً من أحجار مختلفة الأحجام يغلب عليها شكل الاستطالة مثل الشرائح (بسمك الطابوق المستطيل الأحمر الطيني إلا أنه أكبر من حيث يالعرض والطول) وهذه الأحجار جبلية متناثرة فوق ما يشبه البناء وعلى الجوانب المختلفة للحصن والمادة الرابطة بين الصخور هي ( جص وطين) تلاشت بمرور الأيام، إلا أننا نستطيع أن نميز ما يشبه الحوض كأن يكون حوض سباحة مستطيلاً أو مخزناً أو غرفة سقط سقفها ويلاحظ ما يشبه مخازن مؤن وبئر ماء، إضافة لسور من الحجارة المصفوفة على بعضها البعض كما يمكن تميز بعض أجزائه ويلاحظ قطع الأجزاء. كذلك يلاحظ بوضوح حجرة ذات شكل مستطيل سقفت بواسطة قبو مقطعه العمودي نصف دائري (أي أن سقفها مائل للضلعين الطويلين) مع وجود فتحة صغيرة في الضلع القصير ويمكن التخمين بأن هذه الحجرة تشكل سجناً حيث تنعدم النوافذ فيها أو مخزناً للمؤن ويمكن أن تكون من طابقين إذ إنهما من الأعلى وارتفاعهما شديد وأيضاً يمكن ملاحظة أساسات من الحجر البناء مختلطة الآن مع الحجارة الأخرى الساقطة من الجبال الأخرى الساقطة من الجبال المجاورة إلا أنه يمكن التأكيد أن الحصن كان على السفح اي بعض أجزائه المهمة في الأعلى وبعض الأجزاء في السفح الأسفل ولا يمكن التأكد من اتجاه مدخله الرئيسي .
إن السور يمتد من الحصن حتى البحر (الخور) ويمكن رصد خطه (اتجاهه) ويشاهد الخندق الذي كان يحول دون اجتياز الخيول والجيوش إلى الجانب الآخر، كذلك يبدو أنه يحمى المنطقة من هجمات البدو من جهة أخرى.
ويقول عبدالله الطابور في كتابه أن في منطقة الصير سور قديم يلف قصر الزباء ويمتد على طول المسافة من جبل القصر الذي يعرف بـ (جبل اليبانة) إلى المنطقة التي يطلق عليها الآن السور، وادي السور يقع في منطقة وادي شمل وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى سور الصير الذي يلف قصر الزباء ثم يتجه جنوباً إلى سيح الغب ثم يتجه غرباً إلى سيح الحديبة وينحدر جنوباً نحو سيح العريبي ومنها إلى منطقة العريبي ثم إلى منطقة القرم التي يتكاثر فيها شجر القرم ومازالت أثار السور باقية إلى هذا اليوم على هيئة (ند) ركام من الحجارة والطين وهو يعد أكبر سور في الإمارات إذ يصل طوله إلى عدة كيلو مترات وربما كانت له بوابة كبيرة بالقرب من قصر الزباء. ويوجد خلف السور على طول امتدادة خندق عميق يستخدم على ما يبدو إلى جانب السور كحامية تحمي المنطقة من الهجمات، وقد ذكره الإدريسي في القرن الثاني عشر الميلادي.
وقد ذكرت المصادر (الأجنبية) أن هناك قناة تمتد من الخور (البحر الصغير) إلى القصر بطول ميل إلى ميلين فوق الأرض المنبسطة الذي يسميه المواطنون (وادي صور) أو (صر) أو (صير) وإن هناك قناة أخرى كانت تستعمل في الري .
يتـــــــــــــــــبـع
اخواني واخواتي اشكركم على المرور وعلى تشجيعكم لي
تشكر يا الغالي على المجهود الطيب