هذه احدى القصائد الخفيفة والطريفة ( لا أعرف من ناظمها ) …..

عن شخص يخاطب نفسه عندما شاوره البعض في أن يتزوج زوجة ثانيه ……

فتبع النصيحه وتزوج ….. فكان ما كان مما لاقاه بعد ذلك .. والذي يصفه في قصيدته هذه :

أتاني بالنصـائح بعـض ناسِ *** وقالوا أنت مِقـدامٌ سـياسي

أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ *** مع امـرأةٍ تُقاسي ماتُقـاسي

إذا حاضت فأنت تحيض معها *** وإن نفست فأنت أخو النفاسِ

وتقضي الأربعين بشـرِّ حالٍ *** كَدابِ رأسُـه هُشِمت بفاسِ

وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً *** ومحروما ً وتمعن في التناسي

تزوَّج بإثنـتـينِ ولا تـبالي *** فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ

فقـلت لهم معـاذ الله إني *** أخاف من اعتلالي وارتكاسي

فها أنذا بدأتْ تروق حالي *** ويورق عـودُها بعد اليباس

فلن أرضى بمشـغلةٍ وهمٍّ *** وأنكادٍ يكون بها انغـماسي

لي امـرأةٌ شاب الرأسُ منها *** فكيف أزيد حظي بانتكاسي

فصاحوا سنَّة المختار تُنسى *** وتُمحى أين أربابُ الحمـاسِ؟

فقلتُ أضعتم سُنناً عِظـاماً *** وبعض الواجبات بلا احتراسِ

لمـاذا سُـنَّةُ التعـداد كنتم **** لها تسـعون في عـزمٍ وباسِ

وشرع الله في قلبي و روحي *** وسُنَّة سـيدي منها اقِتـباسي

إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى *** فذاك له بلا أدنى التـباسِ

ولكن الزواج له شـروطٌُ *** وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي

وإن معاشـر النسوان بحرٌ *** عظيم الموجِ ليس له مراسي

ويكفي ما حملتُ من المعاصي *** وآثـام تنـوء بها الرواسـي

فقالوا أنت خـوَّافٌ جـبانٌ *** فشبّوا النـار في قلـبي وراسي

فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ *** بها كان افتـتاني وابتـئاسي

يحزُّ لهيـبها في القلب حـزَّاً *** أشـد عليَّ من حـزِّ المواسي

رأيت عجـائباً ورأيتُ أمراً *** غريبا في الوجـودِ بلا قياسِ

وقلتُ أظـنُّني عاشرت جِنَّاً *** وأحسب أنَّني بين الأناسي

لأتـفه تافهٍ وأقلِّ أمـرٍ *** تُبـادر حربُهن بالإنبـجاس

وكم كنتُ الضحية في مرارٍ *** وأجزم بانعدامي و انطماسي

فإحداهن شدَّت شعر رأسي *** وأخراهن تسحب من أساسي

وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي *** لهذي شبَّ مثل الالتـماسِي

وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً *** من الأخرى يكون بالإختلاسِ

وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً *** أنامُ على السـطوحِ بلا لباسِ

وكنتُ أنام مُـحترماً عزيزاً *** فصرتُ أنام ما بين البِساسِ

أُرَضِّعُ نامس الـجيران دَمِّي *** وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي

ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ *** مصابٌ بالزكامِ وبالعُطـاسِ

وإن لم تنفع الأعذار شـيئاً *** لجئتُ إلى التثاؤب والنعـاسِ

وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً *** عن الوقت المحدد يا تعاسي

وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً *** فيا ويلي ويا سود المآسي

يطير النوم من عيني وأصحو *** لقعـقعةِ النـوافذ والكراسي

يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه *** ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي

وإن غلط العيال تعيث حذفاً *** بأحذيةٍ تـمُّـرُ بقرب رأسي

وتصرخ ما اشتريت لي احتـياجي *** وذا الفستان ليس على مقاسي

ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ *** سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي

تراني مثل إنسـانٍ جـبانٍِ *** رأى أسـداً يهمُّ بالافـتراسِ

وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً *** بكت هاتيك ياباغي وقاسي

رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً *** فماذا فيه من ذهبٍ و ماس

تقول تُحبُّني وأرى الهدايا *** لغيري تشـتريها والمكـاسي

وأحلفُ صادقا ً فتقول أنتم *** رجالٌ خـادعون وشرُّ ناسِ

فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي *** قلوب المخلصـين لِما أُقاسي

وحار الناس في أمري لأني *** إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي

وضاع النحو والإعراب مني *** ولخْبطتُّ الرباعي بالـخُماسي

وطلَّقتُ البـيان مع المعاني *** وضيعَّت ُ الطـباق مع الجناسِ

أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى *** وأشري الزيت أو سلك النحاسِ

أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ *** كأنِّي بعض أصحاب التكاسي

ولا أدري عن الأيامِ شـيئاً *** ولا كيف انتهى العام الدراسي

فيومٌ في مـخاصمةٍ ويومٌ *** نداوي ما اجترحنا أو نواسي

وما نفعت سياسة بوش يوماً *** ولا ما كان من هيلاسيلاسي

ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي *** ومكراً من جـحا وأبي نواسِ

فلما أن عجزتُ وضاق صدري *** وباءت أُمنـياتي بالإياسـي

دعوتُ بعيشة العُـزّاب أحلى *** من الأنكـادِ في ظلِّ الـمآسي

وجاء الناصحون إليّ أُخرى *** وقالوا نحن أرباب المراسـي

ولا تسأم ولا تبقى حزيـناً *** فقد جئـنا بحلٍ دبلومـاسي

تزوَّج حرمةً أُخرى لتحـيا *** سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ

فصحتُ بهم لئن لم تتركوني *** لانفـلتنَّ ضـربا ً بالـمداسِ


من ما قـــرأت


7 thoughts on “*** قصـــيدة من أحلى القصائد ***

  1. افاااااااااااااااا انا جالسة أنسق وأعـــدل الموضــوع وأحلــي القصيــــدة

    اللي يالســـة تتكلــم عن بـــلاوي الـــزواج من أكثر من وحـــده أحينـــه

    وأنت أخـــوي راعي التاهـــو يالـــس تشجعـــهم

Comments are closed.