معشي الذيب : هو مكازي بن دغيم بن عبدالله بن سعيد والسعيد من العليان والعليان احد فخوذ الدغيرات من عبده من شمر وخواله من قبيله عنزه . .
نشأ مكازي بن سعيد في بيت والده دغيم وتربى على الكرم والشجاعه وكان دغيم زعيم عشيرة الدغيرات رجلاً مشهور بالكرم والشجاعه حتى ضرب به المثل في كل مكان:
كان مكازي بن سعيد قاطناً على الشعبه المنطقه المعروفه شمال السعوديه وفي ليلة من احدى الليـالي البارده جداً والمناطق الشماليه لشبه الجزيره العربيه تشتهر ببرودتها القارصه
سمع عواء ذئب جائع( يقنب) يعوي عواء الاستنجاد لعجزه عن الحصول على فريسه حيث كانت الكلاب تصده عن الهجوم على قطيع الغنم.. فسأل مكازي خادمه لماذا لا يغير الذئب على الغنم؟
بمعنى (( ليش ما يهجم على الحلال )) فقال خادمه انه كبير بالسن والكلاب تتصدى له.
فقال مكازي للخادم خذ له خروفاً واربطه له فقام الخادم وفعل ما طلبه سيّده وربط الخروف للذئب ثم انصرف الخادم مع مكازي تاركين الذئب مع وليمته في ضيافه نادره، وهجم الذئب على الخروف وأكله.
فلما انبلج نور الصباح جاءت بنتا مكازي وسألتا الخادم أين الحبل؟ فقال امرني عمي مكازي ان اربط خروفاً للذئب فقالتا اذهب بنا الى مكان الخروف الذي ربطته فذهبتا وشاهدتا ماحدث فأنتشرت القصه ولقب مكازي منذ ذلك اليوم باللقب الشهير( معشي الذيب) وبنتاه اللتان ذهبتا احدهما اسمها (جوزاء والاخر وضحى ) لأن الحبل الذي سألتا عنه هو الحبل الذي يجلبن فيه الحطب وكان مكازي لايريد ان يعلم احد.. ولكن البنات عندما سألتا عن الحبل ابلغهم الخادم وانتشرت القصه الى ان وصلت الى محمد العبدالله الرشيد أمير حائل وسأل مكازي عن القصه فاخبره انها حدثت فعلاً وانه لم يكن يتوقع ان تصل الحكايه الى مسامع الامير محمد بن رشيد فقال ابن رشيد : انك يامكازي طيب حيث بلغ بك الكرم ان تقدم الخروف الى الذئاب وقد انتشرت القصه عند قبيلة شمر وغيرها من القبائل ولقب بعد ذلك بـ(معشي الذيب)
وتمضي الايام ويتذكر ابنه شباط ابن مكازي الحادثه بعد ان شاهد ذئباً هجم على حلاله فيقول:
ياذيب مانستاهله منك ياذيـب
افعالنا ياذيب نبـي الجزابـه
ابوي عشا أبوك بالوقت ياذيب
في ليلة غدرا مظل السحابـه
يوم العفون مطولين المشاعيب
وكل يصيح ويستديرن كلابه
توفي مكازي في اوئل القرن الرابع عشر الهجري تقريباً . .
منقول
شكراً يا بن العوا على هذه القصة الجميلة والذيب له مواقف كثيرة لدى اهل البادية وقصص كثيرة ما بين الذائب والبدو
قصه قديمه جرت على بنت من الباديه عندما جاء أخوها في نصف الليل قصده يسرق إبل زوج أخته وعندما قرب من منزلهم قلد صوت الذيب وقام يعوي , سمعته أخته لكن ماتقدر تطلع عليه خايفه من إخت زوجها فقالت هذه الأبيات
ياذيـب ياللـي جـر صـوتن عـوى بـه
مدري طرب وإلا من الجوع ياذيب
يـاذيـب لاتـقـهـرك عـنـهـا المـهـابـه
يامجفـل الغـزلان حـنـا المعـازيـب
الـبـوش كـلـه يـــم خـشــم اللهابـــه
في فيضة السرداح والبل عوازيب
سمعتها اخت زوجها فظنت أنها تناجي عشيقا لها وأنشدت :-
يابنت ليا الذيـب ينهشـك نابـه
يقذلك من بد البني الرعابيب
تراك مثل اللي جلب له جلابـه
لادارها السّوام يلقى عذاريب
فردت البنت بهذه القصيدة موضحة الأمر لاخت زوجها …
وحيـاة جـلاب المـطـر مــن سحـابـه
إني عذيّـه مادخـل عرضـي العيـب
أنــــا كــمــا عــــدٍ قـلـيــل شــرابــه
مادوّجـت عليـه حـرش العراقـيـب
الذيـب أخـوي اللـي يشيـل ال**ـابـه
يوم ان نجوم الليل مثل المشاهيب
واللـي ظلمنـي جعلـهـا فــي شبـابـه
وتـحـدّره مــن عـايـات المراقـيـب
ارباب
اسعدني مرورك سيدتي
لا شكررر على واجب
تسلم اخوي على الموضوع …