http://up.w6wup.com/up2/2006/06/05/w6w_20060605082210464a02ec.gif
قضاء حوائج الناس ( منقوووول )
– إن بعض الناس يتأفف من لجوء الناس إليه لقضاء حوائجهم خاصة إذا كان ذا وجاهة أو سعة من المال .
– ولا يدري أن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .
– فلئن تقضي لأخيك حاجة كأن تعلمه أو ترشده أو تحمله أو تقرضه أو تشفع له في خير أفضل عند الله من ثواب اعتكافك شهرا كاملا.
– فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ) رواه الطبراني في الكبير ، وابن أبي الدنيا وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة .
– إن مجرد أن تقضي لأخيك حاجة قد لايستغرق أداؤها أحيانا نصف ساعة فإنه يسجل لك بها ثواب اعتكاف شهر واحد ، فتخيل لو أردت اعتكاف شهر كامل كم ستحتاج من مجاهدة للنفس بتعطيل أعمالك الخاصة ، وبقائك حبيس المسجد ثلاثين يوما إما ذاكرا لله أو ساجدا أو قارئا للقرآن ؟
– ولكن خلال دقائق معدودة تنجز فيها لأخيك حاجته أو تسعى فيها لأرملة يسجل في صحيفتك كأنك اعتكفت سنوات عديدة .
– فكم سنة لم تحييها في الواقع سيسجل لك ثوابها إذا سخرت جزءا من وقتك لخدمة إخوانك المسملين ؟
– إن الموظف الذي يقابل الجمهور وهو على مكتبه ليخدمهم وينجز لهم معاملاتهم لو استحضر هذا الحديث واحتسب عمله ، فكم من السنوات سيسجل له ثواب اعتكافها يا ترى ؟ إن بعض هؤلاء الموظفين تجدهم يشغلون أنفسهم عن المراجعين بأحاديث جانبية مع زملائهم في الوظيفة أو يتغيبون عن مكاتبهم وبعضهم يتعمد تعطيل المراجعين وتأخير معاملاتهم ولو علم بهذه الأحاديث النبوية وأمثالها لما بدرت منه هذه التصرفات.
– فاحرص يا أخي على قضاء حوائج المسلمين ولا سيما من تصيبهم حوائج الحروب والكوارث ولا تدعهم عرضة لفتن المنظمات المعادية للإسلام كالصليبية التي تتسابق فيما بينها على تقديم المساعدات الإنسانية لأولئك المنكوبين ، وذلك لتكسب ودهم وتستدرجهم إلى دينها ، تحت وطأة الجوع والمرض والحاجة ، وعليك أن تتعلم حسن مساعدة الناس وقضاء حوائجهم وليس فن التفلت من ذلك.
– واعلم أنه كلما كانت العبادة يتعدى نفعها إلى غيرك كان أجرها أعظم إذا احتسبتها عند الله .
أمثلة من السلف في حرصهم على قضاء حوائج الناس :
1- كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم ، فلما استُخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها ، فقال أبو بكر : بلى وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله .
2- وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد بعض الأرامل فيسقي لهن الماء بالليل . ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة . فدخل إليها طلحة نهارا فإذا عجوزا عمياء مقعدة ، فسألها : ما يصنع هذا الرجل عندك؟ قالت : هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدني ، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى . فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة ، عثرات عمر تتيع؟!.
3- وكان أبو وائل يطوف على نساء الحي وعجائزهم كل يوم فيشتري لهن حوائجهن وما يصلحهن .
4- وقال مجاهد : صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني أكثر .
5- وكان حكيم بن حزام يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجا ليقضي له حاجته . فيقول : ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة ، إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها وإذا علمت أخي المسلم أن هذا الثواب العظيم كله لمن يخدم أخاه المسلم وهو له سنة فاضلة . فكيف بمن يكون في خدمة والديه وفي قضاء حوائجهما وهو أمر واجب عليه.
فالله الله بالوالدين والحذر كل الحذر من العقوق أعذنا الله وإياكم من ذلك
تقبلوا تحياتي العطرة
الجزاء من جنس العمل ، يعامل الله عبده كما يعامل العبد عباده ، فعامل عبد الله بما تحب أن يعاملك الله به
( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )[التغابن : 14]
( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ) [النور : 22]
جزاك الله ألف خير أخوي دل بيرو
اخواني الأحباء
الحسن
أبو حميد الفلاسي
الكيماوي
أشكركم على مداخلاتكم الجميلة و دعواتكم الصادقة و النابعة من قلوب طاهرة نقية صافية كصفاء السماء الزرقاء
لقد ازدانت صفحتي المتواضعة بأسمائكم اللامعة
جزاكم الله خير و بارك الله فيكم
و جمعة مباركة علينا و عليكم
تقبلوا تحياتي العطرة
أخي دل بيرو جزاك الله كل خير وفي انتظار جديدك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فعلاً لو استحضر كل موظف وكل شخص هذه الأحاديث لما قابل الناس بعبوس، ولسعى كل منا لقضاء حوائج الاخرين
جزاكم الله خيراً وبارك الله فيكم
موضوع أكثر من رائع أخي العزيز دل بيرو.. جزاك الله خير
فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان معتكفاً في المسجد ذات يوم فدخل رجلٌ وعلى وجهه
علامات الهم والغم فقال له ابن عباس: ما لك يا ابن أخي؟ فقال: إن على ديناً وقد حل أجله وليس عندي سداده.
فقال ابن عباس: أتريد أن أكلم لك صاحب الدين أن ينظرك إلى ميسرة. قال: نعم. فأمسك بيده يمشيان
في المسجد حتى إذا وصلا إلى الباب قال الرجل: يا ابن عباس أنسيت أنك معتكف وأن المعتكف لا يخرج من المسجد.
قال: كلا ما نسيت ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((لأن أمشي في حاجة أخي حتى أثبتها أحب إلى من أن أعتكف في المسجد شهراً))