منقول
نعيب زماننا والعيب فينا
تلقيت مكالمات عدة من بعض القراء بعد نشر مقال الأسبوع الماضي بعنوان «كاوبوي وعنجهية»، أغلبهم كان يتحدث بانفعال شديد وآخرون بمرارة وحزن بسبب عدم إنصافهم، حسب قولهم، بعد تعرضهم لمواقف غير حضارية من قبل بعض الغربيين.
أحدهم يقول إن آيسلنديا حاول دهسه هو وأطفاله متعمّداً، ثم أهانه بدفعه ما أدى إلى سقوط غترته وعقاله أمام بكاء أطفاله، ولعل هذا الآيسلندي يعلم أن لباس الرأس شعار للأمم فأراد أن يهين أمة بأسرها!
وآخر يقول إنه شاهد شابين غربيين يضربون عجوزاً إماراتياً يمارس رياضة المشي حول حديقة الصفا من دون سبب ثم لاذا بالفرار، وشابة أخرى تقول إن سويسرياً تصرف تصرفاً وقحاً برفع إصبعه في وجهها لاستعمالها لجهاز التنبيه في سيارتها،
وآخر يقول إنه يعرف بريطانياً تم إنصافه بعد تعرضه للضرب من قبل شاب إماراتي بسبب قيام البريطاني برفع اصبعه هو الآخر في وجه الإماراتي! وغيرها الكثير من المواقف التي تلقيتها من القراء الأفاضل والتي لا تسعني المساحة لذكرها جميعها. وعموماً الحالات المذكورة مجرد حالات فردية من بعض الغربيين ولا تعكس بالضرورة أخلاق العموم، فمنهم الكثيرون ممن يحترمون أنفسهم والآخرين.
أما سبب استعلاء البعض منهم فيعود إلينا نحن لأننا رفعنا من شأنهم بعد أن لم يكن لهم أي شأن في بلدانهم التي قدموا منها! نحن من قمنا بإعطاء هذا الانطباع لأغلبية هؤلاء ممن لا كفاءة لهم معتبرين بلادنا نقطة ترانزيت يحصلون من خلالها على المال والخبرة، ولو كانوا بالفعل أكفاء لما تنازلت عنهم بلدانهم بسهولة!
وإنه لمن المؤسف حقاً عندما تقوم بعض المؤسسات بنشر أخبار صحافية عن قيامها بتعزيز فريقها الإداري بما يسمى بـ«خبراء عالميين»!
لا أعرف ما المقصود بالخبراء العالميين! وهل صفة «العالمية» تنطبق على الغربيين فقط؟! في العادة تفتخر المؤسسات بتعزيز فريقها الإداري والتنفيذي بالكفاءات المحلية، ولكن إن كان لا بد من تعيين خبير أجنبي، هذا إن كان بالفعل خبيراً، فليكن مستشاراً فقط وليس مديراً تنفيذياً أو صاحب قرار.
في زيارة إلى لبنان منذ بضع سنوات لاحظتُ بعض الكتابات واللافتات والإعلانات المحرضة للطائفية، فمثلاً بعض المباني مكتوب عليها بأنها مخصصة فقط للدروز ومبنى آخر لا يسكنه سوى الشيعة وبرج آخر مكاتبه للسنة فقط وآخر للموارنة فقط، ومواقف سيارات مخصصة للطائفة الفلانية وعيادات لا تعالج إلا طوائف محددة فقط، وهكذا…!
استنكرتُ هذا التصرف وشعرت حينها بأننا نحن الإماراتيين محظوظون لعدم وجود طائفية لدينا، لكننا اليوم نعاني من تنوع الجنسيات. فحسب ما جاء في «الإمارات اليوم» بتاريخ 14أبريل الجاري، قال إماراتيون وعرب إنهم يواجهون تمييزاً من مكاتب عقارية رفضت تأجيرهم في بنايات تقتصر على جنسيات معينة وتمنع على غيرها! ولك أن تتخيل أيها الإماراتي هذا وأنت في بلادك!
سالم حميد….الامارات اليوم..23 / 4 / 2008
ط§ظ„ط¥ظ…ط§ط±ط§طھ ط§ظ„ظٹظˆظ… – ط§ظ„ط£ط®ط¨ط§ط±
قضت محكمة جنايات دبي بالحبس ثلاثة أشهر لمتهم امريكي اعتدى بالضرب على
كفيت ووفيت والله يرفع شأن كل مواطن ونحصلهم خبراء بالقطاع الحكومي والخاص باذن الله. الله يقوينا عالاجانب وأتمني القوانين تكون صارمه عليهم دون تدخل سفاراتهم فالمعامله يجب أن تكون بالمثل والقانون فوق كل شئ