.
.
تغيّرت الدنيا وتغيّرنا معها
وطال هذا التغيير كل جانب
من جوانب حياتنا
منها المفيد وكثير منها غير ذلك
اختفت مضاهر ( لمّة ) الاسره
واصبحت لا تتعدى المناسبات
على أحسن الأحوال
من أجل المال تتقاتل الأنفس
المال فتنة افتُتِنَ بها الكثيرون
من ضعاف القلوب
كثرت الخلافات بين الاهل والاسره الواحده
اخ يقاضي اخوه
أبناء يرفعون قضيه حجرعلى والدهم
اباء يحرمون ابنائهم
من الميراث
شاع السحر في المجتمع
وبدأ الكثير يستخدمه للتنكيل بالاقربين
صرنا نسمع بالكثير من سحر ( الضره )
بل وبين الاخوه والاخوات
ابن يعمل السحر لابيه
اخت تدمرحياه اختها بعمل السحر
تفكك رهيب اصاب مفهوم الاسره
وما تمثله من طوق نجاه
للمجتمع باسره
وشرخ كبير يتخلل رويداً رويداً
يفتك بمجتمعاتنا من خلال
لبنتها الأولى وهي الاسره
ظاهرة اجتماعية سلبية وخطيرة
أخذت تتوسع وتزداد انتشاراً
يخشى أن تتحول إلى حقائق اجتماعية
إنها ظاهرة قطيعة صلة الارحام
بين الناس بين الأقارب
دعوه للنقاش ومحاوله فهم ماذا يجري !!
دعوه اخرى لاخراج الروؤس
من بين ركام
اللامبالاه القاتله لبدن المجتمع
الكل هنا متهم
والكل هنا مصاب ويعاني الامر
والكل ايضا هنا مطالب
بوضع الحلول من منظوره الخاص
موضوع مميز وشيّق
من وجهة نظري لا بد من مقارنة بسيطة بين الأمس واليوم
في الماضي كان الناس يعيشون في بيت واحد ضمن ما يسمى ببيت العائلة حيث تجد الأباء واباؤهم (الأجداد) والأحفاد معا لسنوات طويلة ، فان لم يكن في بيت واحد ففي بيوت متجاورة ومتلاصقة.
هذا التلاحم والترابط في السكن يفرز الكثير من الايجابيات في الحيّ الواحد والذي يعتبر مجتمع مصغر :
1- الجد يحب ويعطف على الأحفاد ، فيتعلم الصغار معنى الحب والرحمة بالصغير.
2- الكبار والشباب (الوالدين) يبرون أباءهم (الأجداد) و يوقّرونهم ويحترمونهم بشدة ، يشاهد الصغار كيف يمارس الوالدين هذه العادات اليومية بالتعامل مع الأجداد ، فيتعلمون حب وتوقير واحترام الكبير.
3-الكل يجتمعون على مائدة واحد لتناول الطعام ولا يبدأ الأكل الا بحضور الجميع ، واذا غاب أحد سواء صغير او كبير فالكل يسأل عنه ، وبالتالي يتعلم الصغار ان يسألوا دائما عن اخوانهم واخواتهم وبالتالي اقاربهم.
4- في النهار يزاول الجميع اعمالهم ، فالرجال خارج البيوت اما للزراعة او الصيد او التجارة ، فهم أصحاب أعمال وهم أنفسهم أيضا ارباب العوائل ، وعندما يخطئ الصغير خارج البيت فإن اي رجل بالحي ( وغالبا قريبه ) يقوم بتنبيهه وتصحيح وتقويم الخطأ ، يعني كان كافة أفراد المجتمع يشارك بعملية التربية وليس الوالدين فقط.
5- في المناسبات المختلفة يتم مشاركة الكبار والصغار ، مثل صلاة الجمعة والعيدين وزيارات الأقارب والأصدقاء ، وتوزيع زكاة الفطر ، حضور الجنازات والدفن والعزاء ، شراء الأضاحي وذبحها ، زيارة المرضى ، الخ من العادات والواجبات والعبادات ، والصغير يقلد الكبير بالفطرة فيتعلم بالقدوة.
6- في الماضي كان الأب يشعر ان جميع الأولاد في الحي (غالبا من الأقارب) مثل اولاده وانه عليه التزاما أدبيا تجاههم بتقويم واصلاح اي خلل يراه من اي طفل كان مع الرضا التام والموافقة الضمنية من جميع الأهالي ، ولايكون هناك اي تمييز بين الاولاد فيكبرون ويشعرون بانهم سواسية ويحبون بعضهم.
7- في الماضي كان المال بين أيدي الناس وليس في قلوبهم فهو وسيلة وأصبح الآن غاية ، أما الآن فعندما يشاهد الصغار الكبار والاعمام والأخوال يتقاتلون من اجل المال فانهم سوف يكرهون اقاربهم تلقائيا بسبب المال (التربية بالقدوة).
الحديث يطول ، والأسباب كثيرة ، لكن الأهم هو ان نفوسنا تغيرت ولم تكن بنقاء نفوس أجدادنا رحمهم الله ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بروا آباءكم تبركم أبناءكم وعفوا تعف نساؤكم )الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: المنذري – المصدر: الترغيب والترهيب – الصفحة أو الرقم: 3/294
.
.
يقال ان صلة الرحم تطيل العمر وتزيد الرزق
قي السابق كان في تلاحم أسري وتجمع عائلي
والحرص على زيارة بني الأرحام ، ثم قلت دريجيا
ومع الأيام اقتصرت على الأعياد والمناسبات
واليوم يكتفي الناس بارسال المسجات ورسائل التهنئه
أختي الرمصاء ، الموضوع يتعدى صلة الأرحام في المنزل
المشكله يوم الواحد يمرض ويدخل المستشفى ، وما حد يزوره ويخفف عنه
في الأفراح والأعراس انخفض حضور الأهل والأقارب ، واكثر الموجودين هم من الزملاء
بس احنا والحمد لله نجتمع في المصائب ن يوم يموت حد تلآقي الجميع يعزي فيه
المشكله في هالشباب اللي ما عندهم وقت لزيارة أرحامهم وأهلهم ، و كل وقتهم
خارج المنزل ، حتى أهلهم يتمنون يشوفوهم ويجالسوهم ويتونسوا مهعم
اذا ابنك ساكن معاك في نفس البيت وما تشوفه !! كيف اذا تزوج وسكن بعيد عنك؟؟؟
شكرا على المواضيع الهادفه اللي تطرحيها وتعطينا فرصه لنعبر عن آرائنا من خلالها
موفقه ان شاء الله وفي ميزان حسناتك .
وبالعكس حلوة لمة الاهل والعايلة
ومهما كانت الاسباب لازم الواحد يكون اكبر منها
وعن نفسي احب الزيارات والتجمعات العائليه والله اني أحس براحه نفسيه وبشعور حلوووووو لا يوصف
وشو فايدة الواحد بدون اهله وقرايبه؟!
واذا كل واحد منا رتب نفسه وسواله جدول بيخلص كل الزيارات العائلية حتى أهله بيشتكون منه وبيقولون خلاص فارقنا ملينا منك
.
.
والمال الحرام ياتي من
1- الربا
فنجد من يأكل الربا أو ينشر الربا ويتعامل به ويتعرض في ذلك لغضب القوي الجبار وغضب رسوله فالنبي صلى الله عليه وسلم «لعن آكل الرّبا ومُؤكله وكاتبه وشاهديه وقال هُم سواءٌ» وقال الجبار فيهم:«ياأيُّها الذين آمنوا اتّقوا الله وذرُوا ما بقي من الرّبا إن كُنتُم مُؤمنين، فإن لم تفعلُوا فأذنُوا بحرب من الله ورسُوله وإن تُبتُم فلكُم رُؤوسُ أموالكُم لا تظلمون ولا تُظلمون»
فالعزيز الجبار لم يهدّد الزناة ولا القتلة بمثل هذا التهديد الذي هدّد به من يتعامل بالربا (فأذنوا بحرب من الله ورسوله) فهي الحرب بكل صورها النفسية والجسدية، وما الناس فيه الآن من قلق واكتئاب وغمٍّ وحزن إلا من نتاج هذه الحرب المعلنة لكل من خالف أمر الله وأكل بالربا أو ساعد عليه،
2- الرشوة
ونجد في المسلمين من يقف سداً منيعاً أمام مصالح العباد حتى يحصل على رشوة – يبرُّرها بالإكرامية أو ما شابهها من الكلمات – يحصّلها ويحصل معها في اللحظة عينها على لعنة من النبي صلّى الله عليه وسلّم إذ قال«لعنةُ الله على الرّاشي والمُرتشي» وعدّ العلماءُ هدايا الرؤساء رشوةً.
3- الغلول وسرقة المال العام والمماطلة في الدين
كما نجد كثيراً مَن يسرقُ المال العام بصورة مباشرة وغير مباشرة فمنهم من يستغلُّ ممتلكات العمل المختلفة لقضاء مصالحه الشخصية ومنهم من يقترض عاقداً العزم على عدم السداد وقد تناسى ما رُوي عن النبي «مَن أخذ أموال الناس يريد أداءها أدّى الله عنه ومَن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله» وهؤلاء جميعاً يتعرضون لغضب الجبار،
روى مسلم عن أبي هريرة قال خرجنا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهباً ولا ورقاً غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عبدٌ له، وهبه له رجلٌ من جذام يُدعى رفاعة بن يزيد من بني الضبيب فلمّا نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحل رحله فرُمي بسهم فكان فيه حتفه فقلنا هنيئاً له الشهادة يا رسول الله،
قال رسول الله :«كلاّ والذي نفس محمد بيده إنّ الشملة لتلتهب عليه ناراً أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم» قال ففزع الناس فجاء رجل بشراك أو شراكين فقال يا رسول الله أصبتُ يوم خيبر فقال رسول الله :«شراكٌ من نار أو شراكان من نار»، أفلا ينظر هؤلاء ما فعلت سرقةُ شملة من مال المسلمين في صاحبها؟ أفلا يردعهم قول النبي «شراك من نار»؟!
4- منعُ الزكاة
ومن المسلمين من تجب في أموالهم الزكاة ولا يخرجونها،فمال الزكاة الذي حبسوه حرام عليهم، لذا توعدهم الله بقوله «والذين يكنزون الذّهب والفضّة ولا يُنفقونها في سبيل الله فبشّرْهم بعذاب أليم، يوم يُحمى عليها في نار جهنم فتُكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون».
ومن الحرام والخيانة السرقة من وقت العمل والانصراف المبكر منه، وقبض المال على عملٍ لم يؤده الفرد لكن يتركه لغيره طوعاً أو غشاً له،فلا شك هنا أنّ الأجر به مال حرام،كذلك الغشّ في التجارة فهو يمحق البركة رُوي عنه صلّى الله عليه وسلّم «من غشّنا فليس منا»، ومثله من الحرام القمار وقد رُوي عن النبي :«من قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق»
وهذا لمن قال فما بالك بمن يفعل، ومن أبشع صور المال الحرام أكل مال اليتيم الذي سيُصلي صاحبَه النّار، قال تعالى:«إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنّما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً»، ومن الحرام منع النساء من حقهن في الميراث حتى لا ينتفع أولادهن وأزواجهن به، وهناك من يأكل حقّ الأجير فيكون خصماً لرسول الله يوم القيامة.
وجاءت التحذيرات النبوية تترى من العواقب الوخيمة للكسب الحرام وشؤمه على صاحبه في الدنيا والآخرة وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أيُّها النّاس إنّ الله طيبٌ،لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: (يا أيُّها الرُّسُل كُلُوا من الطّيّبات واعملوا صالحاً إنّي بما تعملون عليمٌ)،
وقال: (يا أيُّها الذين آمنوا كُلُوا من طيّبات ما رزقناكُم) ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربُه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنّى يُستجاب لذلك». وروي أن سعداً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُستجاب دعوته، فقال له «أطب طعمتك تستجب دعوتك».
والمال الحرام يحبط العمل، فقد رُوي عنه صلّى الله عليه وسلم أنّه قال: «مَن حج بمال حرام فقال لبيك، نودي: لا لبيك ولا سعديك، فارجع مأزوراً غير مأجور»،فالذي أحبط حجه المال الحرام.
وكلما زاد الفرد من الغنى بالحرام زاد فقراً في الآخرة، ففي البخاري أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «أتدرون من المُفلسُ؟ قالوا المُفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :إنّ المُفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاته وصيامه وزكاته وقد شتم هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيقعد فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يعطي ما عليه أخذ من خطاياهم فطُرحت عليه ثمّ طُرح في النّار» والشاهد في الحديث قوله (أكل مال هذا).
أنّ المال الحرام ينزع بركة كثير من الأبناء، فكم من أب أعجبه قوام أبنائه وقد غذاهم الحرام، وما علم أن هؤلاء الأبناء قد يكونون غداً غُصّة في حلْقه، وسبب شقائه في دنياه وأخراه بشؤم المال الحرام فقد روي عنه صلّى الله عليه وسلّم «كُلُّ جسد نبت من سُحت فالنّار أولى به»