لكنها تتحوّل أحياناً إلى ساحات للصراع
أو الإهمال أو التوجُّس أو اللامبالاة،
حتى يتجاوز البيت لمفهومه وقيمته،
ويصبح ضرباً من الانتظار وغابة قلق
كم من هذه البيوت المضاءة
تنطوي على أنفس قلقة متوجّسة
مما يحمله لها غبار مستقبل
غير واضح في علاقتها بالطرف الآخر.
وهي تبدو في أحسن حالات تماسكها ظاهرياً،
وهو ما يولد ظاهرة منتشرة بشكل ملحوظ،
وقد نطلق عليها مسمى: الطلاق العاطفي .
التباعد والفقدان التدريجي للشعور
بالمودّة والمحبة والرغبة بين الزوجين،
رغم كونهما لا يزالان تحت سقف واحد.
المتكررة متعددة وشاسعة
باتساع واختلاف نماذج الحياة من حولنا
التباعد أو الطلاق العاطفي …
حفرة خانقة تقع الأسرة في حبائلها،
ورغم أنها أشد تأثيراً على الأطفال
وأقل تدميراً لكلا الطرفين
من الناحية الاجتماعية والشكلية
إلا أنها مدمرة لأبسط مفاهيم العلاقات
الممكنة بين رجل وامرأه
.
.
نقبوا في خباياها…
ابحروا حيثً شئتم…
فإني معكم..
ومالحل..ومالاسباب؟
من خلال الخبرات المختلفة والتجارب الحياتية
أو العملية والمهنية فنجد
أنّ المرأة تنشغل بالعناية بأطفالها وشؤون بيتها
وتنسى وجود شريكها فلا تعيره ذات الأهمية،
إذ تظن أنّ من يحتاجها الآن هم الأطفال الصغار
وهو كبير بالغ لا يحتاجها قدرهم
فيتم إهماله ليس عن قصد
بل لعدم وعي باحتياجات الطرف الآخر
أو لأنها تظن صادقة
أنها تخص وقتها بنبل كبير لمن يحتاجها فعلاً
وهم الأولاد وإدارة المنزل
في حين يبقي الرجل دائما في احتياج
ان يجد في العلاقة الزوجية
ما يشبع حاجته الجسمية
والعاطفية والاجتماعية
مما ينتج عنه حالة الرضا
كثيراً ما تكون سمات الزوجين غير متناغمة
وسأعطيكي مثال لقنفذين
التقى قنفذان في ليلة باردة ،
فتقاربا وتباعدا ، وتقاربا وتباعدا
حتى وصلا إلى أكبر قدر من الدفء ،
بأقل قدر من الألم.
التواصل بين الزوجين
كالبحث عن الدفء بين القنفذين
كل واحدٍ منهما له أشواكه الخاصة
سماته ،مخطوطاته ، عاداته
وكل واحد منهما يسعى إلى القرب من الآخر
ولكنه لا يدري : أية درجة من القرب
تسمح للطرف الآخر
أن يعيش باستقلاليته ،
ولهذا نجد أن المشكله مرتبطة في الغالب
بتحديد موقع كل واحد من الآخر
نجدالزوجة تقول : أشعر أنه يحاصر شخصيتي ،
يريدني أن اذوب فيه ، لا يحترم استقلاليتي
وهذا يعني أنه قد اقترب أكثر من اللازم ..
بطريقة لا تسمح لي بالتنفس بحرية
ونجد الزوج يقول : إنها لا تحس بي .. لا تفهمني
وهذا يعني أنها بعيدة أكثر من اللازم .
فتضيع بوْصلة كليهما
فلا هما يمتلكان نفس الذوق
ولا يستمتعان بنفس الأطباق،
كما يتنافر السلوك والرؤية
حتى يحدث غياب الانسجام في أبسط مشاوير الحياة!
الحياة الزوجية مسئولية ضخمة
وليست قطاراً نستقله إلى الأبد .
إنه طريق شاق يستحق بذل الجهد
من كلا الطرفين
لتطوير نفسيهما وأساليبهما
للحفاظ على الحياة كنهر متجدد،
وهذا من أصعب الأمور في الزواج
راااحيل
تبقى لسطورك نكهة وعبير متميز
وعمق مختلف
تتألقين دائما
بين سطورك صدق إحساس فرض نفسه
لا عدمنا تواجدك ونثر حروفك
حياتنا اصبحت معقدة بكافة نواحيها (لأسباب وقيود فرضناها على أنفسنا ) فالمطالب على كلا الزوجين اصبحت كثيرة والضغوط تتزايد بوتيرة متصاعدة على كافة افراد الأسرة مما خلق جو من النفور من كل شئ (حتى الواحد صار ما يطيق حاله ) وصرنا نركض ونلهث وراء مصالحنا المادية دون التفات للمتطلبات الروحية والمعنوية.
ما اقول غير الى الله المشتكى ، نسأل الله تعالى ان يجعل الدنيا في أيدينا وليس في قلوبنا.
وماتناكر منها إختلف
دائماً أتأمل ملامحه وهو يخاطب زوجته وأتأمل ملامحها وهي تخاطبه قمة التنافر
والاختلاف لايحب جمالها رغم جمالها ولاتحب شخصيته رغم شخصيته الرائعه
دااائماً أراهم متناقضين مع بعضهم واتعجب من اجابته مرة من المرات لما سألته
ان حالة الانفصال الوجداني الناشئة بين الزوجين
والقطيعة النفسية الواقعة بينهما،
وما ينشأ عن ذلك من بُعد كُلّ منهما عن الآخر
في أغلب أمور الحياة اليومية،
وغياب روح التوافق على قواسم مشتركة بينهما
في المسائل المصيرية المتعلقة بالتصرف
والبرمجة والتربية وبناء العلاقات
،
بسبب ما يشقهما من تنافضات صارخة
في السن أو في الذوق
أو في الميول أو في الطباع
أو في المستوى الثقافي والاجتماعي،
تناقضاتٌ تؤدّي بهما إلى حالة من التنافر الدائم
والتشنج المُتجدّد،
وتُعرّضهما لدوّامة من العنف النفسي واللفظي
وأحيانا الجسدي،
ويطغى على حياتهما التدمير المتبادل
للروح المعنوية والقيمة الرمزية لكليهما،
دون أن يصلا إلى الطلاق المباشر
لاعتبارات عديدة،
لعلّ منها الخوف من تردّي وضع الأبناء
والإحساس بالإحراج أمام المجتمع
وعدم الاستعداد لمواجهة إجراءات الطلاق
وتحمل تبعاته المختلفة،
لذلك تستمرّ علاقة الزوجين
فقط من الناحية الشكلية
وهي محكومة بقاعدة القطيعة العاطفية والتأزيم المتبادل
فيآثران الصمت
مصمم
كما عهدتك دائما
تسعدني كثيراً …
بحضورك واطلالتك
تميزت وتألقت
كن بالقرب دوما …
لا حرمنا تواجدك
.
.
.
موضوع متفرّع مثل أغصان ســــــــدرة !!!
بإعتقادي
ان الأمر إنساني بحت
يشترك فيه كل البشر بإختلاف أعراقهم و أديانهم و لغاتهم
و السبب برأيي
هو التنافر ( و للتنافر أسبابٌ عديدة لا يسع المُتصفح لسردها )
فإن تنافرت الأرواح
فلا لقاء للأجساد
و الكلام للروح و الجسد
مثل المــــــــاء
تحية لكل رجل صامت لم يجد خيراً ليقله فآثر الصمت
تحية لكل امرأة صابرة على صمت زوجها
تحية للجميع