قلق الانفصال عند الأطفال
التعريف:
حدوث تغيرات معرفية, أو وجدانية, أو جسمية أو سلوكية عند الطفل كردة فعل لإنفصال ( حقيقي أو متخيل ) الطفل عمن هو مرتبط به, وقد تظهر الأعراض لانفصال الطفل عن أحد أبويه أو من يهتم به أو عن لعبة مفضلة أو مكان مفضل.
نسبة حدوثه:
يظهر قلق الإنفصال بنسبة 3 – 4 % عند الأطفال مع زيادة بسيطة بنسبة البنات إلى الأولاد (2 : 1) .
أسبابه:
1- طبيعة الوالدين أو أحدهما القلقة.
2- الوراثة: وجد عند أغلب الأطفال الذين يعانون من قلق الإنفصال إصابة الوالدين أو الأقارب بقلق, أو اضطراب المزاج ….. الخ.
3- طبيعة الطفل: تظهر في عمر السنتين (خجول, هادئ, ملتصق بأمه, لا يشارك الأطفال بهجتهم ونشاطهم).
أعراضه:
تحدث أعراض قلق عند الطفل في حوالي السابعة من العمر وغالبا مايتكرر عدد مرات حدوث القلق مع اشتداد حدته في بداية العام الدراسي أو عند بداية أي مرحلة جديدة في حياة الطفل أو حدوث انفصال (بالوفاة أو انتقال العائلة).
تسوء حدة الأعراض عادة عند حدوث مرض عضوي أو بعد زوال المرض.
ومن الأعراض المميزة لقلق الإنفصال:
– خوف غير منطقي بأن الطفل نفسه أو أحد الوالدين قد يتعرض للأذى (الخطف أو القتل) والخوف من بقائه في المنزل دون الشخص الذي يطمئن اليه أو وجود شخص بالغ قريبا منه.
– عدم قدرة الطفل على النوم في غرفته, أو على الذهاب للمدرسة أو مغادرة المنزل للزيارات بمفرده.
– النوم بوجود من يطمئن اليه وعدم النوم خارج المنزل.
– أحلام متكررة يكون محتواها عادة حول الخوف من فقدان الشخص.
– يشتكي الطفل من آلام البطن, أو صداع (الألم حقيقي في الغالب), أو قد يشتكي من زملائه في المدرسة أو المدرسين ….. الخ لتجنب مغادرة المنزل.
العلاج:
– علاج نفسي وسلوكي وتطمين الطفل.
– إرشاد الأبوين وإجراء علاج سلوكي عائلي.
– تعليم الطفل كيفية الإسترخاء (خصوصا عندما يطلب منه النوم بغرفته).
– لابد من إضافة العلاج الدوائي إذا لم يجد العلاج السلوكي والنفسي خلال (2 – 4) أسابيع.
– لابد من اللجوء إلى المعالجة الدوائية والإرشاد إذا كان أحد الوالين أو كلاهما يعاني من قلق شديد مما يعطل العلاج السلوكي النفسي.
علاج رفض المدرسة:
– التدخل الحاسم السريع لإنهاء التغيب عن المدرسة بغض النظر عن الأسباب .. لأنه كلما طال بعد الطفل عن المدرسة كلما زادت مقاومته للعلاج واصبح الأمر مزمنا مع زيادة احتمال الفشل بالمدرسة.
– الإمتناع عن إعطاء الطفل حوافز تشجيعية على البقاء بالمنزل.
– تدريب الطفل على الإسترخاء.
– إرسال الطفل للمدرسة وزيادة وقت مكوثه فيها تدريجيا مع مكافأته عند استجابته بالذهاب والمكوث بالمدرسة.
آمآل المرض:
تتحسن نسبة بسيطة من الأطفال المصابين بقلق الإنفصال دون تدخل علاجي, ويتعرض بعض المصابين بحدوث انتكاسات متكررة بعد العلاج, بينما يعاني آخرون لفترات طويلة قد تمتد الى ما بعد البلوغ.
وجدت الدراسات أن أغلب هؤلاء الأطفال يعانون من صعوبة التكيف مع أمور الحياة ( التغيب عن العمل, الإتكال, أو عدم العمل) مع زيادة نسبة التعرض للأمراض النفسية والجسدية, والإصابة بالرهاب الاجتماعي, أو نوبات الهلع, أو نوبات الأماكن المغلقة.

One thought on “قلق الانفصال عند الأطفال

Comments are closed.