بقلم : إيناس البوريني
بكثير من الدهشة، ومئات علامات التعجب، أتساءل وغيري: هل قناتا أبوظبي (الأولى والإمارات) إماراتيتا الهوية؟ إن كانتا كذلك فلماذا نشعر أننا نشاهد قناة لبنانية؟ ولماذا لا نشعر بأنها تمثلنا وتمثل مجتمعنا وتقاليدنا؟ ولماذا لا تعرض أفكارنا ولا تعكس ثقافتنا؟ ولماذا لا نفخر بما تقدمه؟ ولماذا نضرب كفاً بكف كلما جلسنا أمام شاشتيها وخاصة قناة أبوظبي !
وبدهشة أكبر وتساؤل أضخم : هل المسؤولين “الإماراتيين” راضون عن القناة وما تعرضه؟ وهل عجزوا عن إيجاد مدير “مواطن” للتلفاز والإذاعة كي يقرروا استيراد مدير للتلفزيون والإذاعة من دولة عربية أخرى كان يعمل في محطة من محطات ( الهشك بشك وهزي يا نواعم) ؟؟
صدقوني إن في القلوب غصة، وفي الحلق طعم المرار من المستوى الضحل الذي وصلت إليه قناواتنا المحلية، بخاصة بعد أن نجحت قناة أبوظبي في اعتلاء القمة قبل سنوات قصيرة ( وكان مديرها مواطناً في ذلك الوقت)، وبسرعة غريبة وكأن زلزالاً ضرب المؤسسة الإعلامية، تم تغيير الطاقم الإداري وبدأت رحلتها في الانحدار ناحية القاع. والآن ماذا نشاهد؟ برامج سخيفة وسمجة، وبرامج الواقع – التي لا تمت للواقع بصلة – وبرامج غنائية غثة لا تسمن ولاتغني من جوع!
وقليلاً من الوجوه الإماراتية هنا وهناك لذر الرماد في العيون؛ ولنتذكر ولو لحظات أننا نشاهد قناة إماراتية.
أعود وأتساءل: هل المسؤولون الإماراتيون مسرورون لما تعرضه؟ وهل يهتمون لرأي المشاهد الإماراتي أم يهمشونه أيضاً؟ هل هذا ما يريدونه؟ وهل هذا هو المستوى الذي يسعون إليه ويدفعون من أجله الملايين؟ برأيي إن كل الذي يُدفع في هذه البرامج السطحية هو هدر يجب أن يتوقف.
إن القناة الفضائية هي وسيلتنا لإظهار أنفسنا وهويتنا للعالم، لكن ما الذي يراه العالم عنا؟ يرى شعباً آخر و هوية أخرى لا تشبهنا في شيء، حتى أسماء أغلب البرامج غير عربية وكأننا دولة أجنبية!
ولو أن المذيعين ومقدمي البرامج الذين تم التعاقد معهم من الخارج (خاصة من بلد المدير الجديد) ذوي خبرة ومؤهلات عالية لكنا بحثنا عن عذر، لكن المشاهد من أول دقيقة يدرك سطحية من يشاهد وعدم تمكنه مما يفعل.
إن هناك شباباً إماراتييون يمتلكون مؤهلات إعلامية تحتاج إلى من يمنحها فرصة، وعندما أتيحت الفرصة للبعض منهم من قبل نجحوا وأبدعوا، فلماذا اليوم نسحب البساط من تحت أرجلهم ونفرش السجاد الأحمر لمن هم أقل منهم؟ فبرنامج مثل برنامج مخصص لعرض التقنيات الإلكترونية والألعاب يقدمه مذيع من دولة مدير التلفزيون، مستواه أقل من مستوى “الهاوي”، وطريقة تقديم البرنامج عادية ومكررة ومملة، فإذن القناة لا تبحث عن مذيعين “سوبر” يصعب إيجادهم في الإمارات.
وبرنامج آخر أيضاً يقدمه مذيع من نفس جنسية المدير، طريقة أدائه مزعجة جداً.. بدءاً من طريقة كلامه وحتى حركة يديه التي لا تتوقف ولا تتغير من بداية الحلقة إلى آخرها.
إنني لا أعتقد أن جامعة الإمارات عجزت عن تخريج إعلاميين إماراتيين كي يظل إعلامنا منطوقاً بلسان و وجه غيرنا، ويطرح أفكار غيرنا، ويعرض ما يشتهيه غيرنا.
و لسنا بلداً لا تاريخ له ولا حضارة ولا عادات خاصة كي نتبنى مفاهيم الآخرين، وتتحول شاشتنا إلى مرتع للفن الهابط، و مغنيات النص كم وعارضات الأزياء كي يصبحن مذيعات.
ولسنا بلداً عقيماً لا ينجب شباباً متعلمين ومثقفين كي تكون شاشتنا مكاناً لظهور كل من لم يجد محطة محترمة تقبل به.
ولسنا شعباً لا أحلام له ولا طموحات لتكون قنواتنا مكاناً لعرض الرقص والغناء وبرامج تضييع الوقت بدلاً من أن تكون وسيلة لمناقشة وعرض همومنا وقضايانا الهامة والملحة.
لسنا ضد الترفيه والتسلية، لكننا نريد ترفيهاً مفيداً وتسلية محترمة، ونريد من قنواتنا اهتماما بقضايانا المحلية وحلولاً لهمومنا، ونريد أن نرى فيها وجوهنا، ونسمع أصواتنا، ونشم رائحة بلادنا .. هل ما نطلبه مستحيل؟
منقول
لاحياه لمن تنادي كلالالام صحيح
لاحول ولاقوة إلا بالله………
يدٌ تبني هنا وأخرى تهدم هنـــــــاك……
شيئاً فشيـئاً….سنتحوّل إلى (مخلوقات) هجينة….جيناتها خليط من هذا البلد وذاك…..
بتنا نرى قلة الأدب حرية وتمدّن وتطوّر…..و(المنقود) واجب وفضيلة وسنّة حميدة….
التغريب قائم على قدم وساق…..و(جوتي)
ونحن سائرون…..نزعم بأننا نركب تلك الموجة……والحقيقة أننا تحتها…..
نغرق….
نغرق….
نغرق….
أكثر ما أخشاه هو ارتطــــامنا بـ(ـفرظة) الواقع….ونحن تحت تلك الموجة العظيمة…..
ستنحسر بعدها الموجة…..وعندها فقط سنكتشف أي كارثة خلّفتها….
وعندها….لن ينفع الصراخ ولا البكاء ولا العويل…..ولا حتى شق الجيوب….!
واقعنا مخيف………..ولكن القادم أكثر رعباً وهولا….
ما احب مكان عمل او جهة يكون مديرها زنمة
والله قهر لان ….خلني ساكت
شوفوا مدير الاشغال في راس الخيمة زنمة للاسف
واعتقد ما تخفى المشاكل في طرقها والشوارع واشياء كثيرة اهل راك ادرى ….شردة
تحز في الخاطر والله …. كلامك صح ولاكن لاحياة لمن تنادي
الضرب في الميت حرام
والسمووووحة
ونسيت اقولكم
الاعلام وسيله قويه
والكل عارف هالشي
وان اليهال يتعلمون منه اشياء وايد
وحتى الكبار
فاذا غابت الهويه الوطنيه فالاعلام
اكيد الاجانب بياخذونها فكره عن الدوله كلها مب عن فئه معينه