مسلسل بنت النور.. هل عكس حقيقة الحياة في دبي ؟
انتهت قناة دبي الفضائية قبل أسابيع من عرض مسلسلها الذي قامت بإنتاجه ( بنت النور ) . و هو في مجمله يروي قصص الحياة اليومية لأبطاله؛ كي يعرض بالتوازي للمشاهدين شكل الحياة في دبي .
وبما أن هدف المسلسل أن (يبروز) مدينة دبي للعالم إلا أنه لم يعكس روح دبي إطلاقاً، ومن يتابعه لا يشعر بالمكان ولا بخصوصيته، فمن السهولة أن يقنع المشاهد نفسه أن هذه الأحداث تجري في الدوحة أو مسقط أو أبوظبي أو الكويت على سبيل المثال لا الحصر. أي أنه كان من السهولة لصانعي المسلسل أن يضعوه في إطار أي مدينة أخرى فيها تعدد جنسيات، إن لم ينتجه تلفزيون دبي لهم.
أيضاً؛ المسلسل برأيي لم يعرض شكل الحياة في دبي على طبيعتها، إما بسبب جهل المؤلفة بتفاصيل الحياة في دبي، و أيضاً المخرج وكلاهما أردنيان ولا يعيشان في دبي. أو لأنهما تعمدا إغفال الجهة المظلمة من ( بنت النور ) .
المسلسل مثلاً لم يتطرق أبداً لمشكلة الزحام الخانق الذي يعيشه سكان و زوار دبي، و التصوير الخارجي كان دائماً في شوارع هادئة وشبه خالية.
ولم يأتي المسلسل على الإطلاق بأن دبي هي مدينة يبلغ فيها عدد الهنود ضعف عدد الإماراتيين وأكثر من ضعف عدد العرب ، و أن الآسيويين بشكل عام؛ و الهنود بشكل خاص يحتلون أغلب الوظائف و الأعمال .
و لم يتطرق نهائياً إلى أم المشاكل ألا وهي السكن، وهي أكثر ما يعانيه الناس هناك.
وشخصيات المسلسل باختلاف الوظائف التي تزاولها تعيش في بيوت يعرف كل من يعيش في الإمارات أن إيجاراتها مرتفعة جداً، لا تناسب الشخصية صاحبة مهنة ( المعلم الوافد ) مثلاً .
حتى الرجال العازبين في المسلسل يعيشون في شقق جديدة ومرتبة و واسعة و مفروشة بأحلى الفرش، متناسين السكن بمجموعات كبيرة لغير المتزوجين وذلك نظراً لأسعار الإيجارات الخيالية التي من السهولة أن تبتلع أكثر من ثلثي الراتب.
و تجاهلوا أيضاً أن الكثيرين ممن يعملون في دبي لا يعيشون فيها، بل يقطعون مئات الكيلومترات يومياً للوصول لأعمالهم من مدن الإمارات الأخرى نظراً لعدم وجود الحلم الذي يسمى ( سكن مناسب ) في دبي.
والكثير من شخصيات المسلسل كانت تردد دائماً أنها جاءت إلى دبي لأن دبي فيها كل شيء؛ وأنها مدينة تحقيق الأحلام، و تظهر دبي وكأن الحياة فيها مريحة جداً و الأموال متوافرة بكثرة في الجيوب، و أنها النعيم بذاته .
وهذا كله فيه جذب غير طبيعي للمشاهدين الذين يعيشون في الخارج للحضور إلى العمل في دبي.. خاصة الشباب العاطلين عن العمل، و برأيي ذلك يزيد مشكلة خلل التركيبة السكانية.
فهل نحن نريد حل هذه المشكلة أم مضاعفتها ؟؟
الأكثر من ذلك أن المسلسل في حلقته الأخيرة، وعلى لسان أحد أبطال المسلسل وهو يمثل شخصية شاب إماراتي ، يفتخر بخلل التركيبة السكانية و يجعل منه ( سر جمال دبي ) ؛ حيث يقول أنه لم يكن يرى دبي بهذا الجمال سوى الآن ، وأن كل وافد على أرض دبي هو قطعة فسيفساء تشكل مجتمعة جمال مدينة دبي.
هذا الفخر بخلل التركيبة السكانية يجعلنا نتساءل أين تذهب مئات المقالات والأصوات التي كتبت عن الخوف على الإماراتيين من طغيان الجنسيات الأخرى التي تزيد عن ثلاثة ملايين بينما عدد الإماراتيين مازال بعيداً عن المليون الأول !
هذا الفخر أيضاً يجعلنا نتساءل عن خوف الناس من ارتفاع معدل الجريمة الذي يتم استيراده مع كل الوفود القادمة من شتى البقاع وخاصة الأسيوية و الأفريقية.
هذا الفخر يجعلنا نتساءل أيضاً عن جدوى تكليف لجنة خاصة لحل هذه المشكلة التي باتت تؤرق عدداً لا يستهان به من الناس .
هذا الفخر يجعلنا أيضاً نتساءل عن مكان ذهاب صوت الفريق ضاحي خلفان وهو يقول : ( أخاف أن نبني عمارات ونخسر إمارات ) وهي الجملة التي اختصرت كل المخاوف لدى الجميع . وهذا الفخر هل يلغي ما قاله السفير الهندي الجديد في دولة الإمارات لأحد المسؤولين عندما كان قد عاد لتوه من زيارة لمدينة دبي، حيث قال و السعادة بادية على وجهه : إن مدينتي دبي و أبوظبي هما أجمل مدينتين هنديتين في العالم بأسره . ؟!
م ن ق و ل
شبعنا كلام.. كل يوم والثانى التركيبة والتركيبة ..وفى نفس الوقت تسهيلات للاجانب لاحدود لها وعمالة لبناء الابراج لهم والعمل على راحتهم و بعدين يبون حل..
الحل بسيط وواضح والبداية معروفة اذا فى حد يريد يحلها ويغير كلام هالسفير
………………………..
نحن سمحنا بهذا الاحتلال وبكل رضى وطيب خاطر وغير هذا ندفع عليه فلوس..؟؟!!!!
: إن مدينتي دبي و أبوظبي هما أجمل مدينتين هنديتين في العالم بأسره . ؟!
جملة خطيرة وااااااااااااااايد والمعني واضح احتلال والكل يعرف كيف الجنسية الهندية محتلة الامارات
الحمد لله منذ اكثر من عشر سنوات لم اتابع اي مسلسل او اشاهد فيلم ..
شفت اول كمن حلقه وماعيبني ابدا ..