المصدر: داو جونز
بقلم آندرو كريتشلو
من “زاويا داو جونز”
دبي (زاويا داو جونز) – شدّد حاكم دبي نهار الاثنين على الوحدة مع إمارة أبوظبي المجاورة المعروفة بثرواتها النفطية، وطلب من النقاّد “التزام الصمت” وسط المخاوف الحالية المحيطة بقدرة الإمارة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
وفي أحد أقوى خطاباته حول الوحدة الوطنية بين الإمارات السبع التي تشكّل دولة الإمارات العربية المتحدة، توجّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى “كل من لا يتوانى عن انتقاد دبي وأبوظبي، وأقول لهم اصمتوا”!
وتابع الشيخ محمد، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء في دولة الإمارات: “ليس هناك فرق بين دبي أو أبوظبي، فنحن دولة واحدة”. ويذكر أنّ كلماته هذه لم تكن مدوّنة في الخطاب الذي ألقاه باللغة العربية خلال مؤتمرٍ للاستثمارات عُقد في دبي وكان من تنظيم “بنك أوف أميركا ميريل لينش”.
إلى ذلك، يعتبر المسؤولون المصرفيون الدعم المالي الذي تقدمه أبوظبي إلى دبي حيوياً لمساعدة الإمارة على تسديد ديونها المتراكمة التي تبلغ قيمة 80 مليار دولار. وقد مدّ المركزي الإماراتي، الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، يد العون إلى دبي في شباط/فبراير الماضي، عندما أقدم على شراء النصف الأول من السندات التي طُرحت في برنامج بقيمة 20 مليار دولار، كان الهدف منه مساعدة الإمارة على تسديد ديونها.
وتعليقاً على ذلك، قال كريستوفر م. دايفدسون، أحد المحاضرين في شؤون الشرق الأوسط في جامعة “درهام” ومؤلف كتاب “دبي: سقوط من القمّة إلى الهاوية”: “إنّه لدليل آخر على الاستبدادية وعجز دبي على مواجهة الانتقادات. فهل تشكل دبي مثالاً على البلد الذي سيتّجه إليه المستثمرون الأجانب من جديد عندما يطلب من النقاد التزام الصمت؟”
لقد عانى اقتصاد دبي من انحدار حاد بنسبة 50% في أسعار العقارات هذا العام. ويذكر أنّ القطاع شكّل 30% تقريباً من الاقتصاد في العام الماضي، بحسب الأرقام الصادرة عن الحكومة. كما عانت دبي أيضاً من صعوبات لإقناع المستثمرين بأنها قادرة على تسديد ديونها وديون الشركات التابعة لها، التي يقدّر بأنها تجاوزت الثمانين مليار دولار من دون مساعدة أبوظبي.
لطالما كانت زمام السلطة بين يديْ أبوظبي في دولة الإمارات، وذلك منذ اتحاد الإمارات السبع شبه المستقلّة في مطلع السبعينات. وقد عيّن حكام الإمارات الأخرى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مؤخراً لولاية ثانية، بعد أن خلف والده الشيخ زايد. من الناحية النظرية، يمكن التناوب على منصب الرئاسة في البلاد بين مختلف الإمارات، لكن المنصب اياه لطالما بقي بين يدي أبوظبي، التي تعتبر أغنى الإمارات وتسيطر على 90% من مخزونات النفط الضخمة في البلاد.
لا شكّ أنّ دبي عاشت سنوات من النعيم مؤخراً قامت خلالها بتسديد الديون وحشد أموال إضافية. وقد أعلنت الحكومة مساء يوم الأحد أنها قامت بتسديد برنامج الصكوك البالغ 1 مليار دولار بالكامل إلى “هيئة دبي للطيران المدني”. وقد حصل ذلك بعد مضي أقل من أسبوعيْن على جمع الإمارة مبلغ 1.93 مليار دولار من خلال إصدار الصكوك. وجدير بالذكر أنّ الصكوك تشكل جزءًا من برنامج دين جديد بقيمة 6.5 مليارات دولار، الذي أطلق في تشرين الأول/أكتوبر وسيؤدي إلى نفاذ الإمارة من جديد إلى الأسواق العالمية.
وبالعودة إلى الخطاب الذي ألقي نهار الاثنين، قال الشيخ محمد إنه يتوقع أن تتمكن الشريحة الثانية من برنامج الديون الأصلي بقيمة 20 مليار دولار، التي تبلغ 10 مليارات دولار ويعتزم صندوق الدعم الجديد إطلاقها، من جذب المستثمرين وأن يشهد الطرح نسبة اكتتاب عالة.
لكنه عجز عن إقناع الجميع.
فقد أقدمت وكالة “موديز انفستر سرفيس” لخدمة المستثمر في 4 تشرين الثاني/نوفمبر على تخفيض درجات 5 شركات ضخمة تخضع لسيطرة الحكومة المحلية في دبي، بعد أن تنحت دائرة المالية في دبي عن تسديد ديون الشركات في أواخر تشرين الأول/أكتوبر.
ورداً على ذلك، صرّح الشيخ محمد نهار الاثنين: “يشرّفنا أن نملك شركات وطنية مثل “طيران الإمارات” و”دبي العالمية” و”مجموعة جميرا” “.
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ ديون دبي التي ستسحق هذه السنة وفي السنة المقبلة، تبلغ قيمة 19 مليار دولار، وفقاً للبيانات الصادرة عن مركز البحوث الإقليمي “المجموعة المالية-هيرميس”. بالإضافة، يملك المطوّر العقاري “نخيل”، المملوك إلى الحكومة المحلية، سندات بقيمة 3.53 مليارات دولار تستحق في كانون الأول/ديسمبر، لتشكّل بذلك الاختبار المالي المقبل الذي ستواجهه الإمارة.
بقلم آندرو كريتشلو
(النهاية) وكالة داو جونز الإخبارية
تصفّح المقالات
39 thoughts on “كاتب أجنبي يرد على كلمة سمو الشيخ محمد بن راشد بالأمس”
Comment navigation
Comment navigation
Comments are closed.
صحيفة: شركات يابانية تنتظر الحصول على مستحقاتها من شركات دبي
أرقام 08/11/2009
قالت صحيفة ذي ناشيونال، الصادرة باللغة الإنجليزية من أبوظبي، إنّ شركات بناء يابانية تستحق مليارات الدولارات من دبي، وذلك عن مساهمتها في إنشاء مشاريع مختلفة من بينها مترو دبي وجزيرة النخلة، بحسب مصدر دبلوماسي رفيع المستوى وشركات مقاولات يابانية.
ونقلت عن سيتشي أوتسوكا، القنصل العام الياباني في دبي، قوله إنّ عدداً من شركات الإنشاء اليابانية كالتي ساهمت في إنشاء مترو دبي، تواجه حالياً ديوناً كبيرة بسبب عدم استطاعة دبي دفع مستحقاتهم.
ونوّه إلى أنّ شركات يابانية تدين بمستحقات لدى شركة نخيل العقارية أيضاً، وذلك عن مساهمة هذه الشركات في تطوير مشروع النخلة لنخيل.
وتأتي كبرى الشركات اليابانية مثل مجموعة ميتسوبيشي وتايزي كوربوريشن ضمن قائمة الشركات اليابانية المذكورة بحسب الصحيفة.
هذا وقال كوجي أوكاموتو، المدير العام لشركة ميتسوبيشي هيفي إنداستريز اليابانية في الشرق الأوسط التابعة لمجموعة ميتسوبيشي، إنّ الشركة قد أنجزت مترو دبي ومشاريع أخرى وهي تنتظر الحصول على مستحقاتها المالية.
يُشار إلى أنّ شركة ميتسوبيشي هيفي إنداستريز اليابانية كانت على رأس كونسورتيوم من خمس شركات، أربع منها يابانية (ميتسوبيشي هيفي إنداستريز اليابانية وميتسوبيشي كوربوريشن وأوباياشي كوربوريشن وكاجيما كوربوريشن)، إضافة إلى شركة يابي ميركيزي التركية، فازت في مايو 2005 بعقد تطوير الخط الأحمر من مترو دبي بقيمة 12.45 مليار درهم، ثم فاز الكونسورتيوم في العام التالي بعقد تطوير الخط الأخضر من مترو دبي بقيمة 4.08 مليار درهم.
وبدورها شركة تايزي كوربوريشن اليابانية تنتظر الحصول على مستحقاتها من هيئة طرق ومواصلات دبي، ومن شركة نخيل العقارية وكذا من نخيل للفنادق، ومن شركة ليمتلس، التابعة لدبي العالمية.
وقال متحدث عن نخيل إنّ الشركة تحافظ على سرية أعمالها مع شركات المقاولات، وهي تلتزم بالشراكة مع مقاوليها على المدى الطويل، بحسب ذي ناشيونال.
كما قال متحدث عن ليمتلس إنّ الشركة تدرس ترتيبات الدفع مع بعض الشركات التي تتعامل معها.
هذا وذكر القنصل العام الياباني أنّ الحكومة اليابانية لم تناقش موضوع دفع ديون الشركات اليابانية مع حكومة دبي، كما أنها لم تتدخل بتوفير دعم مالي لهذه الشركات، مشيراً إلى سعيه لإيجاد حل ودي، كما أشار إلى أنّه من الصعب تحديد قيمة الديون المستحقة لهذه الشركات، نظراً لإستحقاق بعض من هذه الدفعات في المستقبل القريب.
ترا في مثل يقول لاترمى بالحجر الا الشجره المثمره
وهذي هي دبي أثمرت وكل واحد يرميها لاجل يستفيد من ثمرها
الله يوفق شيوخنا ويطول بعمرهم خير قياديين لهذه الدوله
وكلنا مستعديين نوقف ويا شيوخنا ونسكت الحاسديين اللي قلوبهم مريضه وهمهم تحطيم معنوياتنا واندفاعنا نحو التطور
روح يابوراشد ونحن من خلفك وبأذن الله نوصل لبر الأمان
كلمة حق أريد بها باطل
كلنا
فداك
ياوطن
القافله تسير والكلاب تنبح
دبي….دار الحي
اسمحلي اخي الكريم ارد عليك
انت تقول ان وسائل الاعلام في دبي قبل الازمة ما كانت تتكلم الا عن دبي وهذا الكلام صحيح والسبب في ذلك هو ان دبي كانت السباقة في طرحها للمشاريع العمرانية والتطويرية وان من 80% الى 90% من المشاريع العمرانية في الدولة كانت في امارة دبي.
المشكلة يا اخي مش في وسائل الاعلام داخل الدولة ولكن المشكلة في وسائل الاعلام الخارجية خصوصاً الاجنبية منها والتي بدأت تتكلم عن ان دبي منفصلة تماماً عن باقي الامارات وان ابوظبي لن تقف بجانبها في محنتها فهذا الكلام غير صحيح ولا يرضى به اي مواطن يعيش على هذه الارض الطيبة لذلك تجد الان الشيخ محمد بن راشد يؤكد في كل مرة لوسائل الاعلام وخصوصاً الغربية منها بان هذا الكلام غير صحيح تماماً ويؤكد لهم بان لا فرق بين دبي وابوظبي وباقي الامارات واننا دولة واحدة ويحكمنا رئيس واحد وهو الشيخ خليفة بن زايد ربي يحفظه هو واخوانه وجميع شيوخ الامارات
__________________