اكمالاً لموضوعي اللي بدأته

اجد انه اكثر شخصيه سياسيه ثوريه تم التحدث عنها في الثمانيات هو كارلوس الملقب ب ابن آوى، يعني كان تقريبا بمنزله بن لادن في الشهره،، لقب ب ابن آوى من قبل جريده (The Guardian) لانه لما تم اقتحم شقه سكنها لقو كتاب كان يقراه اسمه “يوم ابن آوى” ” The Day of the Jackal” ” ل المؤلف Frederick Forsyth.

لكن من هو كارلوس

لم يحظ ارهابي عالمي في تاريخنا المعاصر باهتمام دولي إعلامي ورسمي بل وشعبي مثلما حظي به الارهابي (كارلوس) وذلك بصورة فتحت شهية الكل لأن تحكي عنه القصص حتى صار وكأنه اسطورة تحقق المعجزات ويختفي وكأنه شبح ويظهر في عدة اماكن في وقت واحد كأنه عفريت من الجن او بطل سينمائي لأفلام الخيال العلمي!!

ولد (كارلوس) في 12 اكتوبر 1949 من عائلة ماركسية ثرية تعيش في العاصمة الفنزويلية كاراكاس اسمه الحقيقي (فلاديمير ايليتش سانشيز راميريز).. وقد عاش كارلوس صباه في كوبا حيث تعلم أسس العمليات المسلحة وحرب العصابات ثم التحق بجامعة (باترليس لومومبا) في موسكو التي طرد منها لعدم جديته في الدراسة.

بعد ذلك أقام (كارلوس) علاقات وثيقة جداً مع حركات ثورية كثيرة.. منها مجموعة (بادرما ينهدف) الالمانية و(الجيش الاحمر) الياباني وفي إطار هذه النشاطات اقام علاقات وطيدة مع اجهزة الاستخبارات في دول المعسكر الشيوعي ودول الكتلة الشرقية السابقة.. وقد بدأ كارلوس يعكر صفو اوروبا الغربية بداية من عام 1973 حتى اواخر الثمانينات من القرن الماضي وذلك في سلسلة من الاعتداءات والاعمال الارهابية والتي تبناها باسم مجموعة تحمل تسميات مختلفة.. ومع اشتداد عملياته الارهابية اصبح اسمه على كل شفة ولسان.. وتعددت ألقابه التي تم استيحاؤها في مجملها من طبيعة نشاطاته واعماله فهو مثلاً (المطلوب رقم واحد) و(أشهر القادة الارهابيين) في العالم خلال نحو ربع قرن نظراً لسلسلة العمليات الارهابية المثيرة والتي قادها او خطط لها او التي اعلن مسؤوليته عنها.. وهو ايضاً (الشبح) الذي حير الشرطة في انحاء العالم ففي كل مرة كان يوشك على الوقوع في الشرك كان يهرب بأعجوبة ويفلت بمعجزة.. وهو ايضاً (الثعلب) الذي تمكن من الافلات من كل اجهزة الشرطة الاوروبية ومن الانتربول الدولي.. وكانت شخصيته تنطوي على ألغاز كثيرة فهو يحمل عدداً لا يحصى من جوازات السفر المزورة من جنسيات مختلفة وكانت صوره الشخصية نادرة جداً بحيث إن الشرطة لا تملك له إلا واحدة قديمة كانت تستعين بها في البحث عنه وبالفعل الصور التي أخذت له قليلة ومختلفة، ففي حين تظهره أحدها رجلاً أسمر وسميناً يضع النظارات السوداء.. تظهره أخرى مع شاربين طويلين.. ومما يساعد في صعوبة البحث عنه والتعرف عليه وتضليل الشرطة أنه كان يلجأ إلى تغيير شكله، فتارة يكون شاباً وسيماً جداً، تارة يكون كهلاً أجعد الوجه تعلوه علامات الشيب والشيخوخة، إضافة إلى ذلك كان يحمل أسماء سرية عديدة، فهو في تشيلي(ادولف مولر) أما في الولايات المتحدة فكان يدعى (تشارلز كلارك)..

عمليات كارلوس

اتهم كارلوس بالقيام بعمليات عديدة وقد أعلن بنفسه مسؤوليته عنها وهي:

٭ 30 ديسمبر 1973م: في لندن أصيب جوزيف كونراد سييف أحد رجال الأعمال البريطانيين اليهود بثلاث رصاصات في وجهه أطلقها عن قرب رجل ملثم والمعتدى عليه شقيق صاحب محلات «ماركس اند سبنسر» الشهيرة، وقد أعلن «كارلوس» مسؤوليته عن هذا الاعتداء العام 1979م.

٭ 13 سبتمبر 1974م: اختطاف سفير فرنسا في لاهاي جاك سينار وعشرة أشخاص آخرين، وقد أعلن «كارلوس» العام 1979م مسؤوليته عن عملية الاختطاف هذه وأكد أنه أراد من خلالها ممارسة الضغط على السلطات الفرنسية للإفراج عن يوتاكا فورويا أحد أعضاء الجيش الأحمر الياباني، وكانت سلطات مطار أورلي الفرنسية أوقفت فوريا القادم من بيروت في 26 يوليو 1973م وأودعته أحد سجون باريس.

٭ 15 سبتمبر 1974م: انفجار أحد المحلات التجارية وسط باريس (قتيلان وحوالي ثلاثين جريحاً) وقد أعلنت حينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن هذه العملية. وفي قابلة نشرتها مجلة «الوطن العربي» في 13 ديسمبر 1979م أعلن كارلوس أنه ألقى قنبلتين على المحل التجاري لإنجاح عملية تبادل المحتجزين في سفارة فرنسا في لاهاي بيوتكا فورويا.

وخلال هذه المقابلة يروي «كارلوس» سنوات تدريباته مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما أعلن مسؤوليته عن عمليات نفذها في 3 أغسطس 1974م ضد مراكز ثلاث صحف باريسية (لارشن ومينون واورو) وأيضاً عن عمليتين في مطار أورلي في يناير 1975م.

٭ 27 يونيو 1975م: مقتل عنصرين من عناصر قسم مكافحة التجسس الفرنسي خلال عملية التوقيف «كارلوس» في منزله في باريس، وكان الإرهابي قد أطلق النار عليهما عن قرب وفي الأول من يونيو 1992م أصدر القضاء الفرنسي في هذه القضية حكماً بالسجن المؤبد غيابياً على «كارلوس».

٭ 21 ديسمبر 1975م: أثناء انعقاد مؤتمر لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في فيننا قامت مجموعة كوماندس مؤلفة من ستة إرهابيين تنتمي إلى (ذراع الثورة العربية) باحتجاز سبعين رهينة من بينهم (11) وزير نفط. وأدى الاعتداء إلى مقتل ثلاثة أشخاص وقد سمح لقائد المجموعة الذي ادعى أنه «كارلوس» ولبقية المجموعة بمغادرة النمسا بالطائرة متوجهين إلى العاصمة الجزائرية، حيث تم الافراج عنهم.

٭ 29 مارس 1982م: اعتداء على قطار كان يقوم برحلة بين تولوز (جنوب فرنسا) وباريس والذي كان من المتوقع أن يستقله جاك شيراك رئيس بلدية باريس، وحصل الاعتداء الذي أدى إلى سقوط خمسة قتلى بعد شهر على انذار وجهه «كارلوس» في 25 فبراير إلى الحكومة الفرنسية بشأن اعتقال عنصرين من شبكته في 16 فبراير 1982م وهما السويسري برونو بيرغي وماغدالينا كوب التي تزوجها كارلوس فيما بعد.

٭ 22 ابريل 1982م: انفجار سيارة مفخخة في حي اريوف في باريس أدى إلى مقتل شخص وجرح 63 آخرين ووقع هذا الانفجار في الوقت الذي بدأت فيه محاكمة ماغدا الينا كوب وبرونوبيرغي في باريس لحيازتهما أسلحة.

٭ 25 أغسطس 1987: انفجار قنبلة في «البيت الفرنسي» في برلين الغربية أدى إلى مقتل شخص وجرح 23 آخرين، وقد تبنى الانفجار في اليوم نفسه «الجيش السري الأرمني» وأشارت برلين إلى علاقات بين الشرطة السرية (ستازي) في ألمانيا الشرقية سابقاً والمجموعة الإرهابية التي كان يرأسها «كارلوس» وقد تكون هذه الجموعة أعلنت مسؤوليتها عن هذا الاعتداء في رسالة وجهتها إلى سفارة ألمانيا الغربية سابقاً في جدة بالمملكة في نوفمبر 1983م وفق ما ذكرت صحيفة «فرانكفورتز المانية زينونغ».

اذا حد مهتم بعرض تفاصيل عمليات كارلوس ، وايد التفاصيل ممتعه ،،


اهم الشخصيات في حياة كارلوس

فاينريخ الساعد الأيمن لكارلوس
بعد أقل من سنة من اعتقال الإرهابي العالمي كارلوس تم اعتقال مساعده الأيمن الألماني (يوهانس فاينريخ) وذلك في العاصمة اليمنية صنعاء وتم تسليمه إلى السلطات الألمانية.

جورج حبش ووديع الحداد

صورة جورج حبش

تدرب كارلوس على يدي كلً من الدكتور جورج حبش ووديع حداد . وقد تلقى تدريبات عديدة أخرى قبل ذلك في فنزويلا وكوبا داخل معسكر Mantanzas الذي تعلم فيه أسس التخريب وحروب العصابات تحت
إشراف سوفييتي وبمباركة فيديل كاسترو “وقيل بالإتحاد السوفييتي بإشراف الكي جي بي” وقد سطع نجم كارلوس حيث انه تميز بذكائه وقدرته على التخطيط والتخفي وتغيير ملامحه.أنتقل للعمل في أوروبا ضد الأهداف الاسرائيلية
والمنظمات الداعمة لها ولإيمانه العميق في هذه القضية، ولشدة كراهيته وعدائه للصهيونية والإمبريالية الأميريكية، جند كل إمكانياته لضرب القوى الصهيونية وللضغط على بعض الأنظمة العربية التي تطبع مع اسرائيل .

أمسك كارلوس بقبضة من حديد بجميع المجموعات الثورية حول العالم سواء بالدعم المالي أو التقني أو المعنوي وأدخل أساليب جديدة لم يسبق لأحد فعلها وعمليات فريدة من نوعها واشتركت معه مجموعات ثورية من كل من
(الجيش الجمهوري الإيرلندي – الجيش الأحمر الياباني – منظمة إيتا والباسك الإنفصالية – الألوية الحمراء – منظمة بادرماينهوف الألمانية) .

وقد نفذ كارلوس أغلب عملياته عن عمر صغير فمثلاً قام بالتخطيط لأول عملياته “أيلول الأسود بميونيخ” وعمره 23 سنة فقط!!!!!!! ً

Jacques Verges

محامي كارلوس الملقب بمحامي الشيطان أما فيرجيس فيقول إنّ اللقب الأثير لديه هو «النذل اللامع» الذي أُطلق عليه عندما دافع عن السفّاح النازي كلاوز باربي . هو مساوي ل كارلوس في الشهره ، عملائه من المشاهير امثال شايين ابنة النجم الأميركي مارلون براندو في قضية اتهامها بقتل صديقها، وعن الفيلسوف الإشكالي روجيه غارودي المتهم بالتشكيك في محرقة اليهود، وعن العامل المغربي عمر رداد المتهم بقتل مخدومته الفرنسية الثرية ونعم المشاهير ،،،

بس تعرفون منو حرمت هل المحامي؟ بتسغربون حرمته لا تقل عنه في الشهره ،،،

نهاية كارلوس و اين هو الان

إلى هذه اللحظة يقطن كارلوس تحت المراقبة والحراسة المشددة بسجن لو سانتي ويسمح له تحت شروط عسيرة مقابلة أهله ومشاهدة التلفاز ،،

لكن تعرفون كيف اتيود طريقه غريبه ومخجله كالعاده ،

تم تسليمه من قبل دوله عربيه ،

كان كارلوس قد أعلن إسلامه منذ 1975 في اليمن كما ورد على لسان محاميته ( إيزابيل كوتان بيري) – زوجته الجديده – مؤخراً.. بل إن هذه المحامية الفرنسية هاجمت xxx في برنامج زيارة خاصة في قناة الجزيرة وقالت: “ولكنه خان كل قيمه الدينية، وخان الإسلام في المطلق، فكارلوس مسلم، وقد اعتنق الإسلام عام 1975، وفي الإسلام لا يجوز تسليم مسلم للعدو، xxx خالف ذلك، وأعطى أوامره لحراس سانشيز، لتسهيل عملية الخطف”!!
محيت الدوله العربيه للاسباب خاصه ،

الموضوع يمعته من عدت مصادر واضفت الصور ، وهذا اختصار شديد لسيرة حياته

اتمنى يعجبكم ،،

تحياتي والى لقاء اخرى ان شاء الله ،،

6 thoughts on “كارلوس وأسطورة ابن آوى

  1. مشكور على الموضوع
    و زوجة المحامي الفرنسي كانت جميلة بو حيدر

    العفو اخوي، هيه هي زوجة المحامي جميلة بوحيرد المرأه المناضلة ، اعتقد درسنه عنها في المناهج ، ايام المناهج لها معنى ،،،

    تسلم على المرور اخوي ،،

  2. إضافه بسيطه بخصوص رهائن أوبك:

    بعد القبض على أبو شريف ويواخيم كيلين ، اعترفوا بأن كارلوس قد حصل على مبلغ ضخم جدا من المال في مقابل إطلاق الرهائن العرب بسلام ، ولكنه قام باستعمال هذا المبلغ لأغراض شخصية ، ولكنهم غير متأكدين من المبلغ بالضبط ولكنهم يعتقدون أنه قد يصل إلى 50 مليون دولار أمريكي ، ثم أشاروا إلى أنهم غير متأكدين بالضبط من هوية صاحب المبلغ ، ولكن كيلين أشار ألى أنه أحد الرؤساء العرب .
    و خلال محاكمة كارلوس، أخبر كارلوس محاميته بأن مصدر المال هو السعودية ، وأن المبلغ قد فُقد بواسطة الثوار ، وأصر على أنه لم يستعمل المال لأغراض شخصية وعلل ذلك بأن تلك ستكون طريقة سهلة لتعقبه وقتله قبل أن يتمكن حتى من إنفاق المبلغ

    صحيح ، في جهتين جهه لها مصلحه انه تبين انه كارولوس ما يسوى هل العمل الا بسبب الماده وتحقيق مأربه الشخصيه وهل الشي بيأثر على سمعته وبيشوه عمله ك مناضل للقضية الفلسطينيه ، والجهه الثانيه جهة كارلوس اللي ينفى التهمه لنفس السبب،،

    العلم عند الله ،،

    اخوي فقط سعدت بأضافتك ،،

  3. بسم الله الرحمن الرحيم

    الرجل ورائه اسرار عميقة كان من المؤبدين للقضيايا العربية وان كنا نختلف معه في طريقة التأييد ، وقد تم تسليمه من قبل السودان ولا الومهم فهي دولة اساسا العين الغربية عليها دائما ويحاولون دائما الصاق الارهاب بها وهو كرجل عبقري لم يكن عليه الذهاب الى هناك.

    طبعا هناك فلم امريكي يحكي قصة محاولة الامساك به وفشلهم بذلك ، ويرونا في الفلم انهم يريدون تخليص العالم من ارهابي بينما هم لا يردون اي مريد لاي قضية عربية خصوصا ان الارهاب هو صناعة امريكية يهودية غربية اساسا.
    شكرا باشو

  4. إضافه بسيطه بخصوص رهائن أوبك:

    بعد القبض على أبو شريف ويواخيم كيلين ، اعترفوا بأن كارلوس قد حصل على مبلغ ضخم جدا من المال في مقابل إطلاق الرهائن العرب بسلام ، ولكنه قام باستعمال هذا المبلغ لأغراض شخصية ، ولكنهم غير متأكدين من المبلغ بالضبط ولكنهم يعتقدون أنه قد يصل إلى 50 مليون دولار أمريكي ، ثم أشاروا إلى أنهم غير متأكدين بالضبط من هوية صاحب المبلغ ، ولكن كيلين أشار ألى أنه أحد الرؤساء العرب .
    و خلال محاكمة كارلوس، أخبر كارلوس محاميته بأن مصدر المال هو السعودية ، وأن المبلغ قد فُقد بواسطة الثوار ، وأصر على أنه لم يستعمل المال لأغراض شخصية وعلل ذلك بأن تلك ستكون طريقة سهلة لتعقبه وقتله قبل أن يتمكن حتى من إنفاق المبلغ

Comments are closed.