تعرض كبير أساقفة كانتربري روان وليامز لانتقادات الجمعة 8-2-2008، لقوله “إن تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية أمر لا يمكن تجنبه في بريطانيا”، وهو ما وصفه أحد وزراء الحكومة هذا التصريح بأنه “وصفة للفوضى”.
ونأت الأحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا بنفسها عن تصريحات وليامز الزعيم الروحي لحوالي 77 مليونا في العالم يتبعون الكنيسة الإنجليكانية، والذي يتصدى بالفعل لانقسامات داخل كنيسته بشأن الكهنة المثليين.
وقال وزير الثقافة اندي برنهام “من غير الممكن تطبيق نظامين قانونيين في آن واحد، ستكون هذ وصفة للفوضى”.
وقالت صحيفة صن البريطانية الجمعة “من السهل عزل كبير أساقفة كانتربري روان وليامز…إنه في الحقيقة تهديد خطير لأمتنا”.
وأصبح موضوع دمج 1.8 مليون مسلم في المجتمع البريطاني محل نقاش على نطاق واسع منذ يوليو 2005، عندما نفذ 4 إسلاميين بريطانيين تفجيرات انتحارية استهدفت شبكة النقل في لندن، مما أدى إلى مقتل 52 شخصا”.
التصريحات المثيرة للجدل
وكان وليامز تحدث إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، فأشار إلى أن الديانات الاخرى تحظى بالتسامح مع قوانينها في بريطانيا، داعيا إلى “تكيف بناء” مع موقف المسلمين، في مجالات منها الخلافات الزوجية.
التصريحات المثيرة للجدل
وكان وليامز تحدث إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، فأشار إلى أن الديانات الاخرى تحظى بالتسامح مع قوانينها في بريطانيا، داعيا إلى “تكيف بناء” مع موقف المسلمين، في مجالات منها الخلافات الزوجية.
وردا على سؤال بشأن إذا كان تطبيق الشريعة سيصبح ضروريا من أجل تلاحم المجتمع قال “يبدو ذلك أمرا لا يمكن تجنبه”، وتابع “هناك اعتراف بالفعل في مجتمعنا ببعض أحكام الشريعة وبموجب قوانينا، ومن ثم فإن الأمر ليس كما لو كنا نأتي بنظام غريب ومنافس”.
ورد المتحدث باسم رئيس الوزراء غوردون براون باعتبار “أن موقف رئيس لوزراء واضح وهو أن ما يطبق في بريطانيا هو القوانين البريطانية القائمة على أساس القيم البريطانية”.
وقال مكتب رئيس الوزراء “هناك حالات أجرت فيها الحكومة تعديلات في القوانين كي تتضمن منتجات للرهن العقاري الملتزمة بالشريعة، ولكن لا يمكن بصفة عامة استخدام الشريعة كمبرر لانتهاك القانون الإنكليزيي ولا يمكن أيضا استخدام مبدأ الشريعة في محكمة مدنية”، وأضاف “هناك حالات محددة نظر إليها على أساس كل حالة على حدة”، ولكن فقط إذا كان التعديل يتماشى مع القيم البريطانية.
من جهتها، رحبت بعض الجماعات الإسلامية بتصريحات وليامز غير المتوقعة، قائلة “إنها خطوة شجاعة لفهم الإسلام ورغبات الطائفة المسلمة”.
وقال رئيس مؤسسة رمضان فونديشن محمد شفيق “تم تطبيق الشريعة في المسائل المدنية بقدر كبير من النجاح في بعض البلدان الغربية”، وأضاف “أعتقد أن المسلمين سيشعرون براحة هائلة لسماح الحكومة بتسوية المسائل المدنية بما يتفق مع عقيدتهم”.
لندن- وكالات