كتب أوصى بها علماء السنة لتقرأئها !!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .

أما بعد :
فإن القراءة من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى ، وهي كغيرها من النعم لا يعرف قدرها إلا العلماء وقلة من طلبة العلم والنزر اليسير من الناس ، ورحلة العالم وطالب العلم مع الكتاب لا تتوقف إلا بالرحيل من الدنيا كما قال الإمام أحمد ( مع المحبرة إلى المقبرة ) .ولكثرة الكتب التي تلفظها المطابع ودور النشر بل وأجهزة الحاسب فإن طالب العلم قد يحتار في اختيار الكتاب المناسب له من حيث المنهج وأوليات الطلب ،والنسخ المحققة …إلخ ، ولهذا ينبغي لطالب الحق والنور أن يرجع إلى العلماء في هذا الأمر ، حتى لا يخسر الوقت والمال في شراء مالا ينفع من الكتب ، بل وحتى لا يتورط ويخسر دينه بقراءة كتب أهل الزيغ والضلال .

واستشارته للعلماء لدلالته على الكتب فيها فوائد جمة أهمها : * تجنيبه طرق الردى وأصحاب البدع والأهواء فهم الداء . * توفير الوقت واختصار الزمن لمن يعرف قدره * الثبات على الحق والتسبب في الهداية _ هداية البيان _ . كما يقول الشيخ مقبل _ : ( فرب كتاب يكون سببا لهدايتك ولإنقاذك من النار ) (قمع المعاند 493). ومن هذا الباب فقد جمعت لنفسي أولا ولإخواني المسلمين ثانيا ثناء العلماء الربانيين على بعض الكتب والمؤلفات والرسائل و وصاتهم بها وتأكيدهم على أهمية اطلاع طالب العلم عليها حتى يستفيد ويفيد وينفع و ينفع الله به ويسلم من الفتن المدلهمة ، وهذه الكتب يجمعها:
(1)عموم الفائدة العلمية.
(2) الطرح المؤصل بالدليل لا بالتعليل العليل.
(3)التزام المنهج السلفي النقي في الاستدلال .

وإليك المقصود :

(1) : كتاب التوحيد : للشيخ محمد بن عبد الوهاب :-
يقول الشيخ بن باز عند شرحه له :
( هذا الكتاب لا نعلم أن قد ألف مثله على صغر حجمه ، وكثر فائدته ، فينبغي حفظه وتأمل ما فيه من النصوص ، فقد ذكر فيه التوحيد وما ينافيه ، وما يضاده ، وما يكمله ، وما ينافي كماله ، وهناك كتاب يشبه هذا الكتاب : وهو كتاب المقريزي ، لكن بينهما فرق عظيم !! ) أ.هـ .

ويقول الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى ( إعانة المستفيد 1/14) : ( إن هذا الكتاب مبني على الكتاب والسنة ، ولم يبن على قواعد المنطق ومصطلحات المتكلمين التي خطؤها أكثر من صوابها _ إن كان فيها صواب_ ) أ.هـ .
قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه للكتاب : ولهذا طالب العلم لا يستغني البتة عن هذا الكتاب من جهة معرفته بمعانيه ؛ لأنه مشتمل على الآي والحديث، وقد شبه بعض العلماء هذا الكتاب بأنه قطعة من صحيح البخاري -رحمه الله- وهذا ظاهر في أن الشيخ -رحمه الله- جعل هذا الكتاب ككتاب البخاري من جهة أن الترجمة فيها آية وحديث، والحديث دال على الترجمة، والآية دالة على الترجمة، وما بعدها مُفَسِّر لها، وما ساق من كلام أهل العلم من الصحابة أو من التابعين، أو من كلام أئمة الإسلام، فهو على نسق طريقة أبي عبد الله البخاري – – فإنه يسوق أقوال أهل العلم في بيان المعاني.) .

(2) : فتح المجيد شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ :-
يقول الشيخ مقبل : (المقترح 138 ) :
( من الكتب القيمة التي لا يستغني عنها مسلم كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ) أ.هـ.

(3) : القول المفيد في أدلة التوحيد للشيخ محمد الوصابي :-
يقول الشيخ مقبل :
( ومن الكتب المفيدة كتاب أخينا محمد بن عبد الوهاب العبدلي الوصابي : القول المفيد في أدلة التوحيد ، هذا كتاب مفيد ننصح باقتنائه ) (قمع المعاند 506) . وقال في تقريظه للكتاب ص(14) : ( وهذه الرسالة جديرة بأن يلقنها طلبة المدارس لما احتوت عليه من الخير الكثير ، فهي صغيرة الحجم كثيرة النفع … وبحمد الله قد انتفع بهذا الكتاب واعتمد مقررا على الطلبة في كثير من مدارس السنة ، وقل أن تجد سنيا إلا وهو في بيته …) .

ويقول الشيخ النجمي مفتي جيزان حفظه الله تعالى في تقريظه له ص (19) :
( وبعد الإطلاع عليه رأيته قد بين فيه عقيدة الإسلام الذي بعث الله به جميع الرسل ) .

[[4 : ثلاثة الأصول لللشيخ محمد بن عبد الوهاب :
قال الشيخ عبد المحسن العباد في شرح سنن أبي داود (الأصول الثلاثة وأدلتها : الأول : معرفة العبد ربه والثاني : معرفة العبد دينه والثالث : معرفة العبد نبيه  فهذا الكتاب المختصر المفيد العظيم , لايستغني عنه الخاص والعام . لايستغني عنه العامي ولا طالب العلم لأنه مبني على هذه الأمور الثلاثة التي مدار السؤال في القبر , سؤال الإنسان عن ربه ودينه ونبيه  )وقال (.. الصغير الحجم العظيم الفائدة , القليل المبنى الواسع المعنى , لايستغني عنه العوام الخواص) أ.هـ.

يقول الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه لها :
(رسالة مهمة لكل مسلم ، وكان العلماء -أعني علماءنا- يعتنون بها شرحا في أول ما يشرحون من كتب أهل العلم ، ذلك أن فيها الجواب عن أسئلة القبر الثلاثة : سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ورسوله ) وقال ( ينبغي لنا أن نحرص على هذه الرسالة : تعليما للعوام ، وللنساء في البيوت ، وللأولاد ونحو ذلك ، على حسب مستوى من يخاطب في ذلك …) .

يـــــتــــــــبـــــــــع