البداية:
تحليل السوق
إن برنامج إعداد دراسات الجدوى للمشاريع التجارية يوضح بشكل مفصل ماهية وكيفية إعداد دراسة الجدوى لأي مشروع تجاري أو ذا صبغة تجارية . باستطاعتك أن تكتب بنفسك دراسة جدوى لأي مشروع تجاري ترى فيه نفعاً وفائدة .
إن على الشخص أن يعلم أن وجود منتج أو سلعة أو فكرة تجارية ما يقبل عليها المستهلكون، قد تكون غير متوفرة في منطقة ما أو موقع ما ، ليست بحد ذاتها أسباب كافية للبدء فوراً في إنتاج المنتج أو تأسيس موقع تجاري بدون النظر ملياً بكل النواحي والتفاصيل المتعددة والمتعلقة في إدارة مثل هذا المشروع ، في الكثير من الأحوال يقوم الناس بالاستثمار في مشاريع ليكتشفوا بعد حين أنه ليس هناك حجم طلب كافي عليها أو أنها لا تتناسب وما يرغب به المستهلك ، وحتى يمكن تفادي مخاطرة الفشل أو الخسارة ، على أصحاب الأفكار من المستثمرين أن يناقشوا الفكرة بجميع نواحيها وتفاصيلها مع الاستشاريون وأصحاب الدراية والآراء المستنيرة والزملاء من ذوي الثقة ، وذلك قبل أن يستخدموا أموالهم أو يعملوا على الحصول على قروض لتمويل الأفكار التي في أذهانهم ، والجدير بالذكر أن عمليات الحصول على معلومات عن الفكرة أو المشروع المنوي القيام به هو ما يطلق عليه دراسات الجدوى ، وعندما توضع النتائج كتابياً يطلق عليها اسم خطة العمل .
إن على صاحب الفكرة أن يتأكد وبأكبر قدر من الدقة بأن المعلومات التي عُمل على الحصول عليها هي أقرب ما تكون من الحقيقة لفكرة المشروع التي يعمل عليها ، كما وأن التعجل في الحصول على المعلومات أو التسرع في التوصل إلى القرارات أو الأحكام قد يكون له نتائج وخيمة وخسائر قد تكون لا تحمد عقباها .
لقد أثبتت الخبرات السابقة أن ميكانيكيـة السوق هي من العناصر الأساسيـة في التطوير المستقبلي ، وإن الغرض من هذا الموضوع هو جعل المتدرب – بغض النظر عن مستواه التعليمي وخلفيته الثقافية – ذو قدرة على تحديد الإجراءات التي يجب أن تنجز في سبيل أن يتم اتخاذ القرار الصحيح في إقامة المشـروع المنوي تأسيسه من عدمه .
وفيما يلي بعض الأسئلة التي يجب أن تشتمل دراسة الجدوى على أجوبة شافية وشاملة لها :
• هل هناك حجم طلب كافي على السلعة أو المنتج ؟ يجب تحديد مواصفات السلعة أو المنتج المطلوب من حيث الحجم والكمية المطلوبة وكمية الطلب عليه في السوق .
• من هم المنتجون الآخرون (المنافسون) للسلع والخدمات ذات الصبغة المشابهة ؟ وهنا يجب تحديد عدد ونوعية المنافسين ومستواهم ، وقدرتهم المالية والسوقية والتنافسية .
• ما هي المتطلبات لتسويق المنتج أو السلعة ؟ وهنا يتحتم علينا التعرف على مواقع تواجد العمالة المطلوبة وتكلفتها ، الأجهزة، الخدمات ، المواد الخام ، المكونات ، وسائل النقل وأسطول الحركة … إلخ ) .• ما هي تكلفة إنتاج / تصنيع السلعة أو المنتج ؟ وهنا علينا أن نحسب التكاليف الرأسمالية للبدء في التشغيل إضافة إلى المصاريف التشغيلية للإنتاج .
• ما هو الربح المقدر ؟ وهنا يجدر بنا أن نحسب الفرق بين العائد المتوقع من المبيعات في السوق وتكاليف الإنتاج .
إن الإجابة على كل نقطة من النقاط المذكورة أعلاه يجب أن ينظر إليها بعناية فائقة ، وعندما تجمع المعلومات والإجابات المفصلة لها تأتي عملية التحليل((( لا اتخافون ماشي شموع يابانيه))) ، وهذه المرحلة التي يتم فيها تجميع المعلومات وتحليلها يمكننا أن نتخذ القرار المناسب والذي هو متعلق أساساً بمدى إمكانية نجاح المشروع والاستثمار فيه ، أو إذا لم نكن على يقين من نجاح المشروع ، أن يتم توجيه الأموال المستثمرة إلى وجهة أخرى ذات فائدة أفضل .
ونفس مجموعة الأسئلة يمكن أن توضع وأن تجمع لها المعلومات ويتم تحليلها في فترات مستقبلية تالية عندما يرى صاحب رأس المال أن عليه أن ينوع من خطوط إنتاجه لخلق أو تصنيع سلعة أو منتج جيد ، وقد يكون من المهم أن نتذكر بأن خطة العمل ما هي إلا وثيقة يجب استخدامها كإطار عام يوجهنا لتطوير وتحسين التجارة أو المشروع الصناعي ، إلا أنه يجب تجديده بشكل منتظم بحسب التغيرات الحادثة في السوق .
وعندما يقرر صاحب الفكرة البدء بالعمل فإن أول ما يتحتم عليه القيام به هو التعرف على نوعية وكمية ومقاييس الطلب للمنتج أو السلعة المستهدفة وذلك بإجراء ما يطلق عليه مسح سوقي مختصر .
وبالرغم من أن هناك العديد من المؤسسات التي تختص بمثل هذه الأعمال من بحوث التسويق إلا أنه قد يكون من الأفضل على أصحاب الأعمال أن يقوموا به بأنفسهم ، وإذا تطلب الأمر مساعدة من شركاء ومستشارين فعليهم بذلك ، حيث أنهم وبهذا الأسلوب يقتربوا من المستهلكين واحتياجاتهم وأن يقرروا بعد هذه التجربة العملية الحقيقية لكيفية إنشاء وتشغيل العمل الذي سيقومون بتأسيسه ، وإذا ما وجد بأن الفكرة مجدية اقتصاديا فإن المعارف التي تم اكتسابها من الخبرات المذكورة ستقدم لهم الثقة بالنفس في البدء الفعلي ، بعد التعرف على المشاكل التي سيتم مواجهتها ومعرفة أن السلعة أو الخدمة ذات حجم طلَب معقول ومقبول في السوق .
ويمكن وضع بعض الاستبيانات لهذا الغرض ، إلا أنه في معظم البلدان الصناعية يفضلون إجراء مسح للسوق يتم فيه الذهاب إلى مناطق تواجد المستهلكين وتلك التي يتوقع منها المنتِج أن يتوفر عدد من هؤلاء المستهلكين ، وأن يسأل الناس عن آرائهم ، وفي هذا الصدد هناك نوعان من المعلومات المطلوبة :
1. المعلومات المتعلقة بالسلعة ونوعيتها ومواصفاتها المطلوبة .
2. المعلومات المتعلقة بكمية وعدد الأفراد الذين سيقبلون على الشراء وتكرار فترات الشراء ونوعية الأسعار .
من الضروري بمكان أن نفكر جيداً بنوعية المعلومات المطلوبة وأن نقوم بسؤال الناس والأفراد نفس الأسئلة في كل مرة نلتقي بهم حتى يمكننا أن نقارن إجاباتهم وردود أفعالهم وأن يتم اختصار كل ما أوردوه من معلومات ، وهنا يجدر بنا القول بأنه كلما كان عدد الأفراد الذين يتم توجيه الأسئلة لهم أكبر عددا كلما اقتربت معلوماتنا إلى الصحة والدقة .
إلا أنه علينا أيضاً أن ندرك أنه يجب أن نقتصد في المصاريف والتكاليف ، كما أنه ليس من الضروري في هذه المرحلة أن يجري بحث سوقي متعمق لمعظم المنتجات والسلع ، والأسلوب السهل لإجراء ما ذكر هو تحضير عينة استبيان مكونة من عدة استفسارات وأسئلة كما سيوضح فيما بعد ، وعلى أصحاب المشاريع أو من ينوب عنهم التذكير بالأسئلة التي يجب أن توجه لعموم الناس ، وللتعرف على كل ما سبق فإننا سوف نقسم هذا الفصل إلى ثلاثة أقسام هي :
• مسح نوعية المنتج / السلعة
• مسح حجم السوق والقيمة
• والحصة من السوق المنافس
مسح نوعية المنتج / السلعة
يجب وضع الأسئلة وفق الأمور التي يرغبها ويهتـم بها المستهلكون ، أو العناصر التي يمقتـونها ويكرهونها ، وبالأخص تلك المتعلقة بسلع ومنتجات المنافسين الحالية ، فعلى سبيل المثال في الجدول التالي سيستخدم استبيان لطرح الأسئلة المتعلقة بنوعية الصلصة الحارة ( chili sauce ) ، (جدول رقم 1 ) .
وعلى كل حال إذا رغب المنتجون بإنتاج سلع جديدة في منطقة ما فعليهم توفير نماذج يتم توزيعها على المستهلكين المحتملين وعامة الناس لتجربتها وإعطاء آرائهم عمّا إذا أحبوا المنتج وعن رغبتهم في شرائه ، وهذه النماذج والعينات يمكن إعدادها مسبقاً باستخدام المعدات اللازمة ، وفي هذه المرحلة لا يتطلب الأمر أي استثمار في مكائن وأجهزة الإنتاج ، وهنا نبين نموذج استبيان لتقديم سلعة جيدة كما هو موضح في الجدول (2) .
علينا أن نلاحظ بأنه في المراحل الأولية نجد أن السلع والمنتجات الجديدة في السوق التي ليس لها مثيل ولديها ميزة عدم وجود منافسين ، وفي مثل هذه الأحوال إن أسلوب ومنهجية اختبار تفحص السلعة والمنتج يستغرق وقتاً أطول ونفقات أكثر مما هو عليه الحال إذا كانت السلعة معروفة ومتداولة في الأسواق ، إضافة إلى ذلك فإن هناك حقيقة يجب أن نعلمها جميعاً وهي أن 80 % من السلع الجديدة مصيرها الفشل ، حيث أن نسب المخاطر مرتفعة وهناك صعوبة أكثر في الحصول على قروض لمثل هذه السلع غير المعروفة ولا المتداولة .
يجب التوضيح لكل شخص تتم مقابلته بأنك – على سبيل الافتراض – ترغب بتأسيس مشروع جديد وذلك لصنع مربى الطماطم مثلاً وأنك قد قمت بتحضير بعض النماذج من المنتج المنوي إنتاجه حتى تتم تجربته ، واطلب منهم أن يتذوقوا العينة أو النموذج وإعطائك رأيهم الشخصي فيه .
جدول (1) مثال على أسئلة استبيان المسح المتعلقة بنوعية الصلصة الحارة المقدمة من قبل المنافسين :
رقم الأسئلة والاستفسارات الإجابـــــــات
1 ما هي أسماء الأصناف التجارية التي تبتاعها في معظم الأحيان من الصلصات ؟
أكتب أسماء الأصناف :
– ……………………..
– ……………………..
– ……………………..
– ……………………..
1
سيئ جدا 2
سيئ 3
متوسط عادي 4
جيد 5
جيد جدا
2 ما رأيك في لون الصلصة في الصنف الذي تبتاعه ؟
3 ماذا ترى في موضوع البذور الموجودة في الصلصة ؟
4 كيف ترى كثافة الصلصة ؟
5 ماذا عن طعم الصلصة ؟
6 ما رأيك في المرطبانات الزجاجية ؟
7 كيف ترى ملصق الاسم التجاري ؟
8 ما رأيك في سعر الصلصة ؟
9 هل ترى أي أمر آخر جيد في الصلصة التي تبتاعها حالياً ؟
أكتب إجابتك بوضوح :
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……
10 هل هناك أي شئ آخر بالنسبة للصلصة التي تبتاعها ترغب في تطويره أو تحسينه ؟
أكتب إجابتك :
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……
جدول (2) : نموذج استبيان سلعة جديدة ( مربى الطماطم )
رقم الأسئلة والاستفسارات الإجابـــــــات
1 هل تتناول أنواع أخرى من المربيات ؟
ضع دائرة حول الإجابة المناسبة :
نعم
لا
2 ما هي أكثر الأصناف تفضيلاً لديك ؟ ضع قائمة بأفضل الأصناف لديك :
– ……………………..
– ……………………..
– ……………………..
– …………………….
3 هل تعتقد بأنك قد تحب مربى الطماطم : ضع دائرة حول الإجابة المناسبة :
نعم لا غير متأكد
1
جيد جدا 2
جيد 3
متوسط عادي 4
سيئ 5
سيئ جدا
4 كيف ترى لون مربى الطماطم هذا ؟
5 هل تجب أن تجد البذور في المربي ؟
6 كيف ترى طعم المربى ؟
7 هل تناسبك لزوجة وكثافة المربى ؟
8 ما رأيك في شكل المرطبانات الزجاجية ؟
9 كيف ترى الملصق الخارجي ؟
10 هل ترى أي أمور أخرى تعجبك في المربى ؟ أكتب إجابتك بوضوح :………………….
………………………………………….. ………………………………………….. ….
11 هل هناك ما يمكننا عمله لتطوير وتحسين المربى ؟
أكتب إجابتك بوضوح :…………………..
………………………………………….. ………………………………………….. ………
علينا دائما أن نتذكر بأن الزبون ( الشخص أو الفرد الذي يشتري الطعام ) هو ليس بالضرورة المستهلك (الشخص أو الفرد الذي يستهلك أو يستخدم المادة أو يأكل الطعام ) ، وهذا الموضوع هو في غاية الأهمية عند الحصول على معلومات متعلقة بنوعية الطعام الذي يتم تناوله وأكله من قبل الأطفال حيث أن تفضيلهم للون أو الحلاوة قد يختلف عما هو الحال لآبائهم ، ولمنتجي الطعام والزبائن ، أو لبائعي الجملة ، أو البائعون الآخرون ، إضافة إلى المؤسسات والقطاعات الأخرى من العامة .
وهنا يجب تحليل نتائج المسوحات وذلك من خلال جمع أعداد الأفراد الذين أجمعوا على كل مستوى على حده ، مثل “جيد جداً” أو جيد أو متوسط … إلخ .
وفي النموذج الموضح أدناه ( جدول رقم 3 ) والمتعلق بالأسئلة والاستفسارات عن الصلصة الحارة ” chili sauce ” تظهر النتائج بأن 88 % من إجابات الأفراد تصرح بان لون الصلصة هو أفضل من المتوسط أو العادي ، كما أن 78 % لا تحب أن تجد بذور في الصلصة ، وأن 60ى % وجدت بأن الطعم هو جيد جدا أو جيد .
جدول (3) البيانات المأخوذة من آراء المستهلكين عن نوعية السلعة ، خلاصة 50 إجابة .
رقم الـســــــؤال 1
جيد جدا 2
جيد 3
متوسط عادي 4
سيئ 5
سيئ جدا
1 كيف ترى لون الصلصة في الصنف الذي تبتاعه ؟ 12 32 5 1 صفر
2 ماذا ترى في موضوع البذور الموجودة في الصلصة ؟ 5 6 16 14 9
3 كيف ترى كثافة الصلصة ؟ 10 20 12 7 1
4 ماذا عن طعم الصلصة ؟ 42 8 صفر صفر صفر
5 ما رأيك في المرطبانات الزجاجية ؟ 40 10 صفر صفر صفر
6 كيف ترى ملصق الاسم التجاري ؟ 10 11 20 9 صفر
7 ما رأيك في سعر الصلصة ؟ 5 7 12 25 1
هناك معلومات أخرى يمكن الحصول عليها من خلال تحليل نتائج المسوحات وهذه تشمل :
• غالبية كبرى من المستهلكين تود الحصول على الصلصة بالمرطبانات ، وهؤلاء سعداء بالملصقات المستخدمة حالياً ، ومثل هذه المعلومات تساعد المنتج الجديد على اتخاذ القرار بشأن طريقة أو أسلوب التعبئة الذي يجب أن يستعمل إذا ما أراد المنافسة بكفاءة مع المنتجين الحاليين في السوق أو مع الأصناف المستوردة المنافسة .
• أن غالبية المستهلكين ، 26 مستهلك ، أي ( 52 % ) ممن أجابوا على الأسئلة كانوا غير مقتنعين بسعر الصلصة ، وهذا يعني بأن هناك إمكانية في السوق لمنتج مشابه بالنوعية إلا أنه رأى الآخر أرخص تمناً .
ملاحظه كل هذا يعتبر مجرد الفصل الاول
http://www.tc33.com/tc33/index.php
بعد اسبوع بنكمل الفصل الثاني.. ان شاءالله
السلام عليكم،
شكرا أخي العزيز على هذا الموضوع الجيد………….يزاك الله كل خير
بصراحة:
أنا حاليا بصدد مشروع وأقوم بعمل دراسة جدوى…..فموضوعك فب الوقت المناسب بالنسبة لي شخصيا
:loojst:
وانا بعد
خخخ
تسلم اخوي روجر عالموضوع
السلام عليكم،
شكرا أخي العزيز على هذا الموضوع الجيد………….يزاك الله كل خير
بصراحة:
أنا حاليا بصدد مشروع وأقوم بعمل دراسة جدوى…..فموضوعك فب الوقت المناسب بالنسبة لي شخصيا
:loojst:
الفصل الثاني:
الاساليب التي يتبعها المستثمرون في تأسيس مشاريعهم :
1- القيام بدراسة جدوى
2- الاستعانة بخبرة المكاتب الاستشارية
3- الاعتماد على الخبرة السابقة للقائمين بالمشروع
ماالمقصود بدراسة الجدوى وأهميية إعدادها ؟
دراسة : تعني القيام بتجميع وتبويب البيانات بهدف تحليلها من خلال مجموعة من التحليلات للجوانب المختلفة المرتبطة والمتأثرة بالمشروع المراد إنشائه .
الجدوى : تعني هل المكاسب المتوقعة من وراء تنفيذ المشروع او الفكرة تبرر الدراسة المتعمقة وما يرتبط بها من جهد وتكلفة ؟ ، وهل التنفيذ يحقق اهداف القائمين على التنفيذ والمرتبطين بالمشروع والمتأثرين بنشاطه .
للمشروعات : المشروع قد يكون تعديل في تصميم او منتج او مشروع منتج جديد أو إنشاء خط إنتاجي جديد او تحسين خدمة او الاحلال و التجديد … وهكذا ..
فروع المعرفة التي تتأسس عليها دراسة الجدوى :
– العلوم الادارية ( إدارة الاعمال – التسويق – الترويج والاعلان – التمويل …)
– العلوم الاقتصادية ( إقتصاد جزئي وكلي )
– العلوم الهندسية ( الانشائية – المعمارية – الانتاجية – هندسة التصميم )
– العلوم المحاسبية ( المحاسبة المالية – المحاسبة الادارية – المحاسبة المتخصصة )
العوامل المؤثرة على خطوات دراسة الحدوى ودرجة العمق فيها :
– طبيعة المشروع المراد إنشائة
– الظروف البيئية المحيطة
– المبالغ المخصصة لدراسة الجدوى
الهدف الاولي لدراسة الجدوى:
يتمثل في توفير الاجابة على ثلاثة اسئلة
1- هل الشمروع مربح من الناحية المالية
2- هل المشروع مربح من الناحية الاجتماعية
3- ماهي درجة كفاءة مؤسسي المشروع ؟ ودرجة الثقة فيهم ؟
وهذا يتطلب :
– التاكد من وجود السلعة او الخدمة المراد تطويرها وانتاجها ، وامكانية تنميته .
– امكانية الحصول على الخامات ومستلزمات الانتاج والايدي العامله والامكانيات الملائمة للتنفيذ .
– التأكد من توافر البنية الاساسية اللازمة للتنفيذ .
– التأكد من توافر مصادر التمويل الملائمة .
وباتالي فإن دراسة الجدوى تعني :
سلسة من الدراسات المتكاملة والمؤسسة على مجموعة اختبارات وتقديرات للحكم على مدى صلاحية مشروع استثماري في ضوء التوقعات المتعلقة بالتكاليف والمنافع المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بهذا المشروع ، بهدف تقدير احتمالات نجاح او فشل المشروع وذلك قبل البدأ بالتفيذ .
ما اهمية القيام بدراسة الجدوى ؟
– تبني شخص ما لفكرة او مشروع معين قد يولد مشكلة تتمثل في تركيزه على الجوانب الايجابية دون الاخذ الاعتبار الجوانب السلبية المحتمله وهو ما يبرر القيام بدراسة عليمة متخصصة غير متحيزة توضح احتمالات نجاح المشروع .
– الانفاق الاستثماري عكس الانفاق الجاري ، يتطلب انفاق مبالغ ضخمة ، تتحول الى اصول يصعب تحويلها لسيوله نقدية في الاجل القصير . لذا يجب معرفة النتائج المتوقعه للقرار الاستثماري قبل البدأ في التنفيذ . حيث ان البيئة الاقتصادية والاجتماعية تتسم بعدم التأكد ، نتيجة لسرعة المتغيرات ، سواء السوقية او التكنولجية او السلوكية . لذا يجب التأكد من صلا حية المشروع ، بل ترتيبة بين البدائل المتاحه او ماهية تكلفة الفرص البديلة لأختياره .
مجالات اخرى لدراسة الجدوى :
تشمل مجالات سياسة مثل اقامه او قطع علاقة مع دوله ما ، او الدخول في حرب مع دوله اخرى ومنها ما هو اجتماعي كالزواج او انجاب اطفل وما الى ذلك .
الخطوة الاولى عند القيام بعمل دراسة جدوى لمشروع ما . تتمثل في إصدار خطاب مهام يتضمن حدود العمل الذي سيتم في المجالات التالية :
1- تقديم
2- توفير معلومات عن طبيعة المشروع
3- الدراسة التسويقية
4- الدراسة الفنية للمشروع
5- الدراسة المالية والاقتصادية
6- التقييم النهائي للمشروع
7- الاتعاب المتفق عليها وطريقة دفعها .
اولا ً : التقديم :
في ضوء العرض المقدم سيلتزم الباحث بأجراء الدراسة وفقا للاسس والقواعد العلمية والمهنية المتعارف عليها ، وسيتم تقديم تقرير نهائي يتضمن مايلي :
1- توصيف لنوعية الخدمات التي سيتم تقديمها من خلال المشروع ، وحجم الطاقة المتوقعة في ضوء حجم الطلب الكلي على تلك الخدمات والمحدد بناء على الدراسة التسويقية .
2- توصيف لموقع المشروع وطبيعته ومدى ملاءمته لطبيعة النشاط ونوعية العملاء المتوقعين .
3- حجم الاستثمارات المتوقعة للمشروع .
4- موازنه المصروفات والايرادات المتوقعه ، وتكلفة وحدة الخدمة المقدمة ونقطة التعادل المتوقعه للمشروع .
5- مصادر التمويل الملائمة .
6- ملخص واضح ومحدد للموضوعات التي ستطرح في الاجزاء التالية للدراسة .
ثانيا :الدراسة التسويقية :
1- تقديم عام ومختصر عن سوق الخدمات المزمع تقديمها من خلال المشروع ، وطبيعة السوق الخاص بها والمشاكل الخاصة بهذا السوق .
2- حصر وتحديد وتوصيف الخدمات المزمع تقديمها من خلال المشروع .
3- استعراض للبيانات الاحصائية المتعلقة بحجم الخدمات المشابهه المقدمة في السوق المحتملة وحجم الطلب الحالي .
4- العملاء المستهدفين ، طبيعتهم واتجاهتهم السلوكية وانماط استهلاكهم .
5- التأثير المتوقع للسياسات الحالية والمستقبلية على سوق الخدمات المزمع تقديمها .
6- التنبوء بالسوق المتوقع للخدمات المزمع تقديمها وطرق الترويج والاعلان الملائمة .
ثالثاً : الدراسة الفنية للمشروع :
1- حصر مبررات الطاقة المقترحة للمشروع .
2- توصيف موقع المشروع وتحديد سماته والمزايا المتوقع تحققها منه .
3- عرض للدراسات الهندسية والاختبارات الفنية .
4- الوصف العام للمباني ( سيتم الاعتماد لبلنود 2/3/4 على البيانات المقدمة من قبل العميل والمعدة من قبل المكتب الهندسي )
5- درجة مرونة الطاقة المتوقعه للمشروع والنسب المحتملة للتشغيل .
6- الاحصائيات التي تأسست عليها الدراسة الفنية .
رابعا : الدراسة المالية :
1- تقدير حجم الاستثمارات المتوقعه في الاصول الثابته وتتضمن :
– تكاليف التأسيس
– قيمة الارض وما يرتبط بها من متطلبات للبنية التحيتة
– تكاليف الادوات والاجهزة والمعدات ، ومايرتبط بها من تكاليف إعداد وتجهيز .
– تكاليف إعداد الهيكل التنظيمي ، وادله إجراءات العمل ، والنظام الاساسي للمشروع .
2- تقدير حجم رأس المال العامل المطلوب للسنة الاولى من عمر المشروع .
3- تقدير برنامج الاستثمار .
4- الموازنه التقديرية للمصرفات والايرادات .
5- تحديد نقطة التعادل بالنسبة للمشروع .
6- البيانات الاحصائية التي تمت الدراسة المالية بناء عليها .
خامسا ً : التقييم النهائي للمشروع :
سادساً : الاتعاب المالية للدراسة :
مراحل دراسة الجدوى :
1- مرحلة التعريف
– حصر الافكار الممكنه
– تحليل ومقارنة الافكار
– اختيار الفكرة او الافكار الملائمة
2- المرحلة التمهيدية
3- مراحل التحليل
4- مرحلة التقييم
مرحلة التعريف
– حصر الافكار
– تحليل ومقارنة الافكار
– اختيار الفكرة او الافكار الملائمة
الخطوة الاولى :
حصر الافكار الممكنة
كلما زادت الافكار المعروضة كلما زادت فرصة اختيار فكرة ناجحة .. انتقى فكرة مبتكرة تركب الحصان الرابح في الاسواق …
هناك مقومات اساسية يجب توافرها في السلعة او الخدمة تمثل جواز دخولها للاسواق منها :
– ان تغطي السلعة او الخدمة حاجات غير مغطاة .
– ان يتميز سوق السلعة او الخدمة بزيادة الطلب على العرض .
– ان يتوافر للسلعة او الخدمة مزايا نسبية تتيح لها فرصة اكبر للنجاح ( مثل التصميم الجيد / السعر الاقل / الجودة العالية والا تضر بالبيئة سواء عند الانتاج او الاستخدام او النفاذ )
مداخل الوصول لفكرة جديدة :
1- البحث عن حاجة ثم تحديد سلعة او خدمة تغطيها
2- البحث عن فكرة سلعة او خدمة جديدة ثم تحديد الحاجة التي تشبعها .
المدخل الاول :
البحث عن حاجة ثم تحديد سلعة او خدمة تغطيها :
يتطلب توافر كم كبير من المعلومات ، وبذل جهد كبير في تحليلها للتوصل الى حاجة حقيقية وهي إما أن تكون :
– مخدومة حاليا من خلال سلع او خدمات متاحه بالسوق ولكن بكفاءة منخفظة وتكلفة مرتفعة .
– غير مخدومة اصلا ، ويحتاج الامر لتصميم مبتكر لخدمة او سلعة تسد هذه الحاجة .
كيف نحدد الحاجة ؟
هناك عدة اساليب لتحديد الحاجات تمثل اساسا لبلورة فكرة مشروع استثماري منها :
• دراسة وتحليل البيانات الواردة في التقارير التي تصدرها الجهات الرسمية وغير الرسمية / مثل الغرفة التجارية / وزارة الصناعة واجهزة الاحصاء وجمعيات حماية المستهلك والحفاظ على البيئة وذلك للبحث عن حاجات لم تغطيها الصناعت الحالية . او البحث عن حاجات غير مخدومة بكفاءة ودراسة امكانية تغطية هذا النقص بتكلفة معقولة .
• فحص احتياجات الصناعات الحالية من المدخلات فقد يوضح الفحص وجود مستلزمات تحتاجها الانشطة الاقتصادية ترد من اماكن بعيدة وبتكاليف مرتفعة ومن ثم هناك حاجه لتوفيرها من اماكن قريبة وبتكاليف منخفظة او ان هذه المستلزمات تستورد من الخارج ويمكن انتاجها داخل الدولة وتوفيرها بتكلفة اقل من خلال الاستفادة من الامكانيات الطبيعية والمادية والبشرية المتاحه .
• دراسة اتجاهات السكان والبيانات الديموجرافية للتعرف على التركيبة السكانية ومتوسط الاعمار لتحديد حجم الاسواق المتاحة سواء للاطفال او الشباب او كبار السن والبحث عن افكار تتلاءم مع متطلبات كل سوق .
• دراسة خطط التنمية واستشارة هيئات محلية ودولية ، حيث توجد العديد من الهيئات والمنظمات الدولية تسعى الى توضيح الفرص الاستثمارية التي يتطلبها الاقتصاد الوطني ومصادر التمويل المتاحه .
• فحص الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية :
يؤدي تغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية الى نشوء حاجات جديدة لدى المستهلكين تتيح افكارا تصلح لبلورة مشروعات استثمارية .
• دراسة التشريعات الجديدة :
قد تؤدي التشريعات الجديدة لخلق فرص استثمارية جديدة ، فمثلا إذا اصدرت الدولة تشريعا يحضر استيراد مواد او سلع معينة او ترفع الرسوم على مواد وسلع اخرى فقد يؤدي ذلك لخلق فرص استثمارية جديدة .
المدخل الثاني :
البحث عن فكرة او سلعة او خدمة جديدة ثم تحديد الحاجة التي تشبعها .:
– ويتحقق ذلك من خلال دراسة الخامات المحلية ومدى امكانية تصنيعها بدلا من تصديرها كخامات .
– فحص البدائل
– دراسة آثار التطور التكنلوجي ( التفكير في تعديل – تقليد – عكس – تكبير – تصغير – استبدال – تغيير في سلع او خدمات قائمة لإنتاج منتج جديد )
الخطوة الثانية :
تحيليل ومقارنة الافكار:
وذلك بهدف استبعاد الافكار الغير مناسبة ، ويتحقق ذلك من خلال تصفية الافكار بناء على الاجابة عن الاسئلة التالية :
– هل هناك قيود محاسبية او بيئية على ما يتولد على الفكرة من مشروعات استثمارية ؟
– هل رأس المال المطلوب للتنفيذ متاح او لا ؟
– هل يتوافق المشروع المبني على الفكرة مع الاهداف الوطنية والحكومية ؟
– هل توجد قوى احتكارية او أخرى قد تنمع تنفيذ الفكرة ؟
– هل هناك امكانيات للتوسيق الفعال للمنتج المنتظر
– هل تتوافر المهارات الملائمة للتنفيذ ؟
– هل هناك جهات تسعى لتنفيذ مشروعات مماثلة ؟
الخطوة الثالثة :
اختيار الفكرة الملائمة :
توجد معايير يجب اخذها في عين الاعتبار لأنتقاء الفكرة الافضل مكنها :
– ان كون للسلعة او الخدمة سوقا حالية مناسبة .
– وجود احمالات للنمو المستقبلي
– ملائمة تكلفة الانتاج والتوزيع بشكل يمكن من مواجهة المنافسه
– انخفاض درجة المخاطرة سواء بالنسبة للطلب او السعر او التكلفة
و لنا لقاء قريب
مهما تكن تكلفة إجراء دراسة الجدوى للمشروع المراد إنشائه ، فهي أقل بكثير من الخسائر المحتملة في حاله فشله .
شكرا على الموضوع ……… و نحن بانتظار الفصل الثانى