الأخطاء الشائعة إثناء البحث عن وظيفة
تعلم تجنب بعض الأخطاء الشائعة أثناء بحثك عن وظيفة

هل يسير بحثك عن وظيفة بسرعة بطيئة؟ لتجنب ذلك، تأكد أن توجهك في البحث لا يعاني من الأخطاء التالية:


1. انعدام الهيكل والانضباط
عامل بحثك عن وظيفة كأنه وظيفة في حد ذاتها، وطبق عليه نفس درجة الجدية والانضباط التي ستطبقها في وظيفتك. احتفظ بدفتر يتضمن أنشطتك في البحث عن وظيفة من البحث عن معلومات عن شركة على الانترنت أو في المجلات إلى إرسال خطابات التعارف وخطابات المتابعة أو المقابلات أو خطابات الشكر. قم بتحديث هذا الدفتر بصورة منهجية. احتفظ بسجلات دقيقة لنتائج بحثك وكن جاهزا للإشارة إلى تلك المعلومات خلال المقابلة.

2. عدم القيام بالبحث الجيد عن المعلومات بخصوص الشركة صاحبة العمل

مخاطبة ومكالمة الشركات التي تعرف القليل عنها لن يؤدي إلى نتائج تذكر. ولذلك فإن القيام بالبحث الجيد عن المعلومات له ثلاثة فوائد
أولا: يساعدك ذلك على إيجاد الشركات المناسبة والوظائف المناسبة. وعلى سبيل المثال، فإنه وعند قيامك بالبحث عن وظيفة في مجال إدارة الاستثمارات، قد تكتشف أنك تفضل العمل في مجال الأسواق الناشئة لاستغلال خبرتك في العمل في آسيا ومعرفتك باللغات الآسيوية. وسيعطي هذا دفعة لجهودك عندما تحدد الأماكن والوظائف التي تعجبك وبذلك تتحمس لمعرفة المزيد عنها.
ثانيا: سيظهر لك المهارات وخصال الشخصية التي يتعين إبرازها في سيرتك الذاتية. وسيظهر لك من خلال بحثك عن المعلومات مدى ملائمة وظيفة ما لك بناء على خلفيتك ومهاراتك وتفضيلك. ويتعين أن يقترن بحثك عن المعلومات بتقييم دقيق للنفس لاستبعاد الوظائف التي تنطوي على (على سبيل المثال) ساعات عمل أطول مما تريد أو تلك التي لها متطلبات قد لا تريد توفيرها.
ثالثا: سيساعد على إظهارك كخبير في المجال عن قيامك بالمقابلة. وحتى لو لم تكن عملت في هذا المجال من قبل، فإن تحدثك عن معرفة وخبرتك بآخر التطورات في مجال عمل الشركة سيترك انطباعا جيدا لدى صاحب العمل.

3. سيرة ذاتية رديئة

إن انعدام التركيز وعدم ذكر المعلومات الهامة والغلطات النحوية والإملائية وعدم إبراز المهارات التي تؤهلك لشغل وظيفة معينة كلها أخطاء شائعة قد تؤدي إلى استبعاد سيرتك الذاتية. تأكد من أن سيرتك الذاتية تقوم بتمثيلك على أكمل وجه وأنها موجهة إلى الوظيفى بعينها التي تتقد لشغلها. قم بإبراز المهارات والصفات التي علمت من خلال بحثك أنها مطلوبة للوظيفة.

4. عدم إرفاق خطاب مقدمة
إن خطاب المقدمة فرصتك لتسويق نفسك وإبراز المهارات والصفات الشخصية التي تعتقد أن صاحب العمل يبحث عنها. هذا فرصتك للتألق فلا تضيعها أو تستخف بها. دع خطاب المقدمة يكون بمثابة خطاب توصية باهر لك يجعل صاحب العمل يتحمس لقراءة سيرتك الذاتية، حيث أن العديد من السير الذاتية المرسلة بدون خطاب مقدمة لا تحوز إلى على نظرة عابرة من أصحاب العمل. كما أن خطابات المقدمة المملة أو الطويلة أو التي تفتقر إلى حماس لا تؤدي غرضها.

5. عدم إقامة علاقات واتصالات بصورة صحيحة
يقع العديد من الناس في خطأ إقامة الاتصالات لغرض تسويق نفسهم لفرصة محددة فقط. إن الاتصالات والعلاقات المؤثرة هي عملية طويلة الأمد تضعك في الدوائر الداخلية في المجال الذي يشد انتباهك، كما أنها تضعك في الحسبان عند ظهور فرصة وظيفية في المستقبل. يتعين أن يكون هدفك إقامة حوار طويل الأمد يتيح لك الحصول على المعلومات على الأمد الطويل، كما يتعين عليك نيل إعجاب وإقامة علاقات جيدة مع من تتصل بهم حتى يقومون بتوصيتك لأصدقائهم ومعارفهم مما قد يؤدي إلى خلق فرص لك. ولذلك، فإن إقامة العلاقات والاتصالات يجب أن لا يحدث فقط عندك بحثك عن وظيفة.

للاتصالات الجيدة المزايا التالية:
1. هناك العديد من الوظائف التي يتم شغلها عن طريق التوصيات قبل حتى أن يتم الإعلان عنها. يتعين أن تكون على اتصال بالعاملين في مجال العمل حتى ترشح لتلك الوظائف. إن فتح الحوار مع العاملين بالمجال والقيام بالمتابعة معهم يتيح لك معرفة معلومات عن الذين تركوا وظائفهم أو الذين تم ترقيتهم إلى مناصب وأخرى، أو الشركات التي تتوسع والتطورات الأخرى التي تساعدك على الحصول على وظيفة.

2. معرفة تطورات تجري في مجال عمل ما قد لا تعلم عنها إذا لم تكن لديك علاقات بالعاملين في المجال.

3. حتى وإذا لم يقم من تجري معه الاتصال بتوفير وظيفة لك، فإنك قد تتعلم المزيد منه عن متطلبات النجاح في هذا المجال، والمهارات التي يتعين عليك تنميتها، كما قد تعلم منه من هي الشخصيات المؤثرة في هذا المجال أو ما الذي قم يكون من المفيد إبرازه عند الاتصال بالشركات الأخرى.

6. إهمال المتابعة
قيامك بإرسال نسخ عديدة من سيرتك الذاتية إلى الشركات ثم القيام بانتظار قيام تلك الشركات بالاتصال بك ليست الطريقة المثلى للبحث عن وظيفة، وإنما يتعين القيام بالمتابعة. ضع خطة متابعة محكمة وقم بإتباعها جيدا. قم بالمتابعة هاتفيا للتأكد من استلام المختص بالشركة سيرتك الذاتية. ثم قم بالاتصال مجددا لطلب مقابلة واستمر في المتابعة حتى تتلقى ردا ما. قم بإعداد نص لما ستقوله عند الاتصال بالشركة بما يتضمن خلفيتك ومجالات اهتماماتك وما تستطيع تقديمه للشركة. حافظ على الحوار مع الشركة مفتوحا من خلال إرسال قصاصات صحف إلى المدير تتضمن المعلومات ذات الأهمية ذات الصلة بمجال عمل الشركة. ليس من المهم أن يكون المدير على دراية مسبقة بتلك المعلومات، بل المهم أن يعرف أنك أنت على دراية.

7. ضعف مهارات المقابلة
لو نجحت في الحصول على مقابلة فعلى أغلب الظن إنك تتمتع بالمؤهلات والخبرات التي يبحث عنها صاحب العمل. لا تجازف بفرصك في الحصول على الوظيفة في هذه المرحلة عن طريق عدم إبراز مهاراتك بشكل كاف أو ارتكاب أخطاء يمكن تجنبها. بعض الأخطاء الشائعة خلال المقابلة:


1. عدم التحضير. يتعين عليك معرفة كل المعلومات التي تستطيع جمعها عن الشركة قبل المقابلة وأن تكون قد قمت بحفظ سيرتك الذاتية.

2. عدم القدرة على الإجابة على الأسئلة التي كثيراً ما تسأل خلال المقابلات. أقرأ كتابا جيداً عن إجراء المقابلات حتى تحضر نفسك جيدا.

3. عدم إظهار الحماس. حاول إظهار حماسك حتى في حال معرفتك الممتازة بمجال العمل. يحب أصحاب العمل تعيين من يظهرون الحماس على أمل أن ينتشر هذا الحماس بين سائر الموظفين. كما يتعين إظهار أنك لا تواجه مشاكل في إطاعة الأوامر أو الإصغاء إلى النقد البناء.

4. الأجوبة السلبية. قم بالرد على الأسئلة بشأن نقاط ضعفك بالتعليق على نقاط قوتك. الإجابة المثالية على سؤال: “هل قمت ب (نوع عمل) من قبل؟” ليست “لا”، بل هي “بل قمت بعمل (نوع عمل) بالطريقة هذه”. الرد المثالي على السؤال: “ما هي نقاط ضعفك؟” هو: “إني طموح بصورة مفرطة، كما أنني أدمن العمل وملتزم بصورة مفرطة”. للجميع نقاط ضعف، ولكن المقابلة ليست مكان إبراز تلك النقاط.

22 thoughts on “كيف تحصل على وظيفة بداً من المقابلة ولغاية استلام العمل

  1. إعطاء دفعة لحياتك الوظيفية

    فيما يلي ست خطوات مضمونة لدفع حياتك المهنية إلى الأمام

    1. قم بتحديد الأهداف

    يتعين عليك التفكير في حياتك المهنية بصفة منتظمة لتتأكد أنك على المسار الصحيح. لو ليست لديك خريطة طريق لمستقبلك المهني، فقد آن الأوان للتفكير في طموحاتك ووضع خطة للوصول إليها. هل تعلم أين تريد أن تكون آخر هذا العام او بعد خمسة أعوام أو بعد عشرة أعوام؟ من الأسهل قياس مدى النجاح الذي حققته إذا كانت لديك رؤية واضحة هذا النجاح ومسار واضح لتحقيقه. وبينما تضع خطة لتطوير حياتك الوظيفية، حاول التعرف على نفسك بصورة أفضل عن طريق تقييم نقاط قوتك وضعفك ومهاراتك. اسأل نفسك عن مدى راحتك في حياتك المهنية الحالية، ففي بعض الأحيان قد يكون القيام بتغيير جوهري في مجال العمل الحل الأمثل إذا كانت العديد من العوامل تدفعك إلى هذا. وفي أية حالة فإن القيام بتحديد أهدافك في حياتك الوظيفية يسهل عليك تحقيق النجاح.

    2. اعمل على تحسين مهاراتك في التواصل
    تعلم أن تعطي وأن تتلقى ردود الأفعال بصورة أفضل. قم بإبداء رد فعل إيجابي وعبر عن امتنانك إذا أدى أحدهم وظيفته جيدا بصورة صادقة وسيتذكرك الناس. تقبل ردود أفعال الآخرين بصدر رحب واستمع إلى النقد البناء وحاول تلافي عمل نفس الأخطاء مستقبلا. بوسعك أن تتعلم الكثير مما يقوله الآخرون عن عملك وبسؤالهم عن رأيهم في كيفية تأدية وظيفة ما. حاول ألا تتعامل مع النقد بصورة دفاعية حتى إذا كنت تعتقد أن هذا النقد ظالم أو غير مستحق. قم بالتعبير عن موقفك بصورة هادئة بدون قلب الموقف إلى مواجهة شخصية. كما أن مهارات التواصل تتضمن الاستماع جيدا إلى التعليمات بالإضافة إلى ردود الأفعال، وأن تقوم بتوجيه الأسئلة الصحيحة في الوقت الصحيح بدلا من التشكيك في مدرائك وزملائك.

    3. حسن علاقاتك بالآخرين
    حاول تنمية مهارتك في التعامل مع الآخرين وقم ببناء علاقات قوية داخل شركتك وداخل مجال عملك. إن العلاقات الشخصية كثيرا ما تكون العامل الفيصل في تحديد من سيحصل على الترقية. تمعن في النظر إلى علاقاتك العملية وحاول معرفة المجالات التي يتعين تحسينها. قد تكون شخصيتك تواجهيه أو ضعيفة أو دفاعية بصورة مفرطة. حاول اكتساب مهارات المفاوضة وحل المشاكل، كما حاول أن تحترم زملائك وحاول إيجاد حلول للخلافات التي تطرأ بين الزملاء تحقق الفوز للجميع. مد يد العون لزملائك في الشركة وفي مجال عملك وحاول ألا تكتسب سمعة ذلك الذي لا يتصل بالآخرين إلا إذا كان يحتاج شيئا ما. على المدى الطويل، علاقاتك تساوي في أهميتها مهاراتك الوظيفية، فقم بتنمية تلك العلاقات.

    4. قم بتعلم مهارة جديدة أو قم بتطوير مهارة لديك بالفعل
    يتعين أن تكون دائم البحث عن فرص لتعليم نفسك أشياء جديدة أو لصقل مهاراتك أو لتوسيع دائرة معلوماتك. وعلى الأقل فعليك أن تكون ملما بآخر التطورات والاتجاهات في مجال عملك. قم بمتابعة المؤتمرات والندوات ذات الصلة بمجال عملك. وقد تريد التفكير في اكتساب مهارة جديدة أو تعلم مهنة طالما أدرت أن تتعلمها. إن التدريب على المهارات القابلة للتطبيق في عدة مجالات أصبح شائعا من التطور التكنولوجي واندماج العديد من مجالات العمل.

    5. حاول أن تمتاز في أداء وظيفتك
    إن عبور الحاجز الذي يلي النهاية هو الذي يصنع السمعة. هل تقوم بمراجعة عملك للتأكد من أن مستواه ممتاز وأنه لا يمكن تحسينه؟ هل تحاول دائما اجتياز توقعات مديرك؟ هناك ناس يرضون بالوصول إلى أهدافهم فقط بينما يتطلع آخرون إلى الوصول إلى مستويات أعلى وإعطاء شركتهم أكثر بكثير مما قد يكون “مقبولا”. قم بتحمل مسئولية العمل الذي تؤديه وأحرص دائما أن تقوم بتقديم أفضل منتج أو خدمة ممكنة، كما قم بمساعدة الآخرين في شركتك على عمل ذلك أيضا. حاول معرفة ما الذي يقوم به منافسوك وحاول أن تقدم شيئا أفضل.

    6. ساعد مديرك على اداء عمله بصورة أفضل
    كيفية تعاملك مع مديرك عادة ما يحدد مدى نجاحك. أذا تعاملت معه كأنه غريمك فإنك تشكل عائقا غير ضروريا لنفسك. أما إذا تعاملت معه كحليف أو كمثال أعلى فإنكما ستعملان معا بطريقة ممتازة كفريق. تذكر ان مديرك سند هائل لك فقم بالتعامل معه وفقا لذلك. ضع نفسك مكان مديرك واسأل نفسك عن نوعية الشخص الذي ستريده أن يعمل تحتك وحاول أن تكون هذا الشخص. كما حاول أن تستبق احتياجاته وأعمل على تأديتها. اعمل جاهدا على تحقيق النجاح لمديرك لأن نجاحه يعني نجاحك.

  2. التوتر في مكان العمل

    هل تؤثر ساعات العمل الطويلة أو زملائك الصعب التعامل معهم فيك؟ فيما يلي النصائح لمساعدتك على التغلب على التوتر في مكان العمل.

    إن التوتر يؤثر على الجميع في مرحلة ما من حياتهم الوظيفية وللبعض فإن التوتر جزء لا يتجزأ من حياتهم العملية اليومية. يؤدى التعرض إلى التوتر لفترات طويلة بدون معالجة إلى أمراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم والقرحة والأمراض المعوية والأرق والشعور الدائم بالتعب. وبينما بعض الوظائف تتطلب التعرض إلى التوتر أحيانا (مثل المحامون أو الجراحون)، فإن في العديد من الحالات يمكن تخفيف التوتر الوظيفي بدرجة تسمح بتحسين حياتك.

    هناك عدة طرق للتغلب على التوتر الوظيفي والسيطرة بصورة أفضل على حالتك النفسية. تذكر إنك عندما تكون سعيدا ومسترخيا ستعمل بصورة أفضل مما قد يتسبب في توجيه حياتك الوظيفية إلى مسار أكثر إيجابية.

    واجه المشكلة
    هل يلازمك الأرق؟ هل تكره الذهاب إلى العمل؟ هل تشعر بزيادة معدل ضربات قلبك كلما سمعت صوت مديرك؟ هل تشعر بتقلبات في بطنك عندما تفكر في الذهاب إلى اجتماع ما؟ هل تواجه مشاكل في التركيز؟ هل تفرط في تناول الطعام أو تقلل من تناوله بصورة مبالغ فيها؟ هل تشعر دائما بالتعب بدون معرفة السبب؟

    إذا جاوبت بنعم على تلك الأسئلة، فإنك على أغلب الظن مصاب بتوتر. أول خطوة هى الاعتراف بأنك تواجه مشكلة وأنك في حاجة لمواجهة مقدار توترك وأن تحاول مواجهته بطريقة ما. ضع قائمة مكتوبة بجميع العوامل التي تسبب لك التوتر. هل الوضع حقا بهذا السوء؟ هل يتناسب مستوى التوتر الذي يصيبك من جراء موقف ما مع حقيقة الموقف نفسه؟ عند توصلك إلى العوامل الحقيقية المسببة للتوتر، تستطيع مواجهتها.

    اسأل الأسئلة الصحيحة
    إذا كان التوتر الذي تواجهه شديدا، فقد تكون وظيفتك غير مناسبة لك.هل تتناسب مؤهلاتك مع متطلبات الوظيفة؟ هل عملت بهذه الوظيفة لعدم توافر أية وظائف أخرى أو أنك كنت في عجلة من أمرك؟ هل تكره مديرك بالفعل ولا ترى وسيلة لتحسين العلاقة بينكما؟ هل بيئة العمل ظالمة والانتقادات التي تواجهها غير بناءة؟ هل تشعر أنه لا مجال للتقدم في الشركة على الرغم من بذلك كل المستطاع لدفع نفسك للأمام؟ هل تشعر أن البيئة “سياسية” لدرجة كبيرة وتشعر أنه يتم استبعادك دائما؟ إذا كانت الإجابة على بعض تلك الأسئلة بنعم، فقد تريد التفكير في الانتقال داخل الشركة أو تركها، أو أن تقم بتغييرات جوهرية مثل الاشتراك في دورات تدريبية.

    سيطر على الوضع
    إن الشعور بقصر الحيلة وعدم السيطرة يؤديان إلى التوتر المستمر. سيطر على حياتك الوظيفية! واجه مشاكلك عن طريق تحديد الأهداف والأولويات والاستثمار في نفسك.
    واجه مشاكلك عن طريق الاشتراك في بعض الدورات التدريبية التي تحتاجها أو طلب العلاوة التي تستحقها، أو إخبار مديرك بأمر ما يضايقك، أو تحسين علاقاتك من زملائك والتعامل مع نقاط ضعفك.
    قم بتحديد الأهداف. ما الذي تريد تحقيقه بحلول نهاية العام؟ ما الذي تريد تغييره في شركتك؟ ما هي أهدافك الشخصية في مجالات التعليم أو الحصول على ترقية أو بناء العلاقات أو زيادة الأرباح؟ حتى تبني مستقبلك عليك التخطيط ووضع علامات طريق لقياس مدى نجاحك في تحقيق أهدافك.
    قم بتحديد الأولويات. هذا طريقة مثالية لتحقيق السيطرة على الوضع. قم بإعداد قائمة بالإجراءات التي يتعين اتخاذها وحدد أولوية لكل إجراء. قد تتضمن قائمتك الأولويات التالية: أولوية قصوى – أولوية لليوم – أولوية لهذا الأسبوع – مستمر. قم بتحديد أولوية الإجراءات اليومية، واشطب كل إجراء فور الانتهاء منه. ويمكن نقل أي إجراء لم ينتهي إلى قائمة إجراءات اليوم التالي. إن هذا التوجه من المسببات الهامة للنجاح، وستشعر بالرضاء عن النفس عند الانتهاء من إجراءاتك.
    قم بالاستثمار في نفسك. إنك شخص فريد يتمتع بصفات فريدة. تعرف على نفسك بصورة أفضل واعرف نقاط قوتك وضعفك. قم بالاستثمار في نفسك وركز على تنمية نقاط قوتك. إن التعليم المستمر وتنمية الذات يعطيانك الثقة بالنفس الضرورية لمواجهة متطلبات وظيفتك والتعامل مع زملائك على قدم المساواة.

    قم بمكافأة نفسك
    إن العديد من الناس في الشرق الأوسط يعملون بجهد للتوفير من أجل مستقبل أسرهم لدرجة أنهم ينسون أنفسهم. قم بتحديد علامات طريق تستطيع مكافأة نفسك عند بلوغها.
    عند بلوغك كل علامة من تلك العلامات، قم بمكافأة نفسك بشيء يجلب لك السعادة الحقيقية. إن التطلع إلى شيء ما إيجابي يصنع فرقا حقيقيا في حالتك النفسية. إن المهام المستحيلة وزملاء العمل الصعب التعامل معهم يسببا توتر أقل إذا علمت أنك ستقوم بنشاط ممتع مثل التسوق أو القيام بعطلة أو أي شيء يسعدك بعد الانتهاء من التعامل مع مسببات التوتر.

    قم بتضمين “إجراءات مكافحة التوتر” في حياتك اليومية
    إن قدر ما من التوتر جزء لا يتجزأ من أغلب الوظائف. ولحسن الحظ فإن بعض العادات التي يمكن تضمينها في حياتك اليومية تساعد على تخفيف التوتر وتحسين الحالة النفسية. تتراوح تلك العادات بين القيام بتمرنيات رياضية منتظمة وجلسات التدليك. كما أن الأنشطة الإبداعية تشغلك عن التفكير في أسباب التوتر. الموسيقى أيضا وسيلة ممتازة للاسترخاء، كما التحدث للأصدقاء بشأن الصعوبات التي تواجهك في العمل.
    تذكر أن هدفك هو تخفيف التوتر عن طريق مواجهة مسبباته وإيجاد طريق لتحسين حالتك النفسية لتجنب حدوث أزمة. إذا استطعت إقامة التوازن في حياتك بين العمل وحياتك الشخصية وعدم السماح للتوتر الذي تسببه الوظيفة بالدخول إلى منزلك، فأنك في سبيلك لعيش حياتك بصورة أكثر صحية.

  3. بدء العمل الجديد

    إن الأسبوع الأول لك فى العمل هو الذي يحدد شخصيتك ويدفعك الى المسار السليم. فليكن هدفك أن يلمع نجمك وتبدأ بداية جيدة

    مبروك. لقد حصلت على وظيفة الاحلام. وسؤالك الآن هو كيف ستفي بكل الوعود التي قدمتها فى المقابلات الأولى وهذا بالضبط ما هو مطلوب منك. وتم تحديد عدة مؤشرات لكي تسهل عليك هذه المرحلة الانتقالية ولتبدأ بداية مشرفة.

    أحد الشعارات المفضلة قبل بدء العمل هو مراجعة كل ما قمت بدراسته عن الشركة قبل المقابلة الأولى بالإضافة الى أي قراءات أخرى تم اقتراحها اثناء المقابلة. يمكنك أن تتصل بالشركة مسبقاً وتسأل عن أي قراءة يمكنك أن تقوم بها لكي تساعدك في المشاركة المبكرة. إذا كنت على اتصال بفريقك فسألهم عن آخر الصفقات والعمليات التى تمت لكي تسارع بالاشتراك فى العمل. وإذا كنت على دراية بواجباتك الوظيفية ومسئولياتك العاجلة، فابدأ بالتخطيط، وراجع أداءك فى الماضي وواجه نقاط ضعفك لكي تحدد إمكانية تحسين أداءك فى المستقبل وتجنب تكرار الأخطاء. ضع الأهداف أمامك لكي تصلح نقاط ضعفك وتحسن من قدراتك. وأخيراً تخيل نفسك ناجحاً فى عملك من خلال تحقيق الأهداف التى وضعتها لنفسك.

    توقع ما تمليه وظيفتك
    من أجل تحقيق النتائج يجب عليك التعرف على ما هو المتوقع منك بالضبط. فالعديد من الوظائف يكون لها مسمى غير واضح أو مهام وظيفية مبهمة، فأول شى يجب أن تفعله هو أن تتأكد أن لديك قائمة مهام وظيفية واضحة إذا لم تكن قد منحت لك أثناء مرحلة المقابلات. حدد مسئولياتك الأساسية والمتطلبات اليومية ومواضع مسئولياتك المباشرة، أستوضح من هم مرؤوسيك بالضبط والمساندين والمعاونين لك وأخيراً أعرف فريقك. أعرف عدد الساعات المطلوبة من العمل ودورك فى المشاريع المختلفة وما يمكن أن تفعله لتخفف من وطأة العمل على مديرك، يمكنك التعلم الكثير عندما تسأل عما كان يفعله الموظف السابق (إن كان هناك شخصاً فى الوظيفة قبلك) من أعمال جيدة أو أخطاء. استغل هذا الوقت فى تفهم نظام تقييم العمل والذي على أساسه سيتم تقييم عملك حتى تتمكن من التركيز على هذه المعايير بالذات. اسأل أسئلة كثيرة فى هذه المرحلة فظهورك كإنسان فضولي ومزعج فى هذا الوقت أفضل من أن تعطى انطباعاً بالتباطؤ وعدم الحماسة فيما بعد. أول أسبوع لك هو الوقت المناسب لكي تسأل كل سؤال يخطر ببالك بدون أى خوف، يمكنك دائماً أن تهدأ وتعود الى منطقتك الشخصية وقت شعرت بالراحة بأن كل أسئلتك مجابة.

    خطط ثم خطط ثم خطط
    من المهم جداً التخطيط للنجاح. أول أسابيع لك فى العمل هي أفضل وقت لوضع خريطة طريق للنجاح. هذه الخريطة يجب ان تحتوي على عدة أهداف محددة الوقت. يمكن لهذه الأهداف المحددة أن تكون مشروعات معينة أو قدرات خاصة أو دورات تدريبية أو سبل أخرى لتنمية المهارات الشخصية. ضع خطط لتكون قصيرة المدى أو بعيدة المدى. ضع قائمة بالأهداف الصغيرة التى تتحقق بشكل يومي وضع بجانبها علامات عند الانتهاء منها. واجعل قائمة بالأهداف طويلة المدى والتنمية الذاتية وتأكد من تقسيمها الى مهام صغيرة تنتهي منها فى الوقت المناسب.

    إن التخطيط الدقيق يجعلك مرتبطاً بالعمل تجاه الخطوط العريضة بينما يظل تركيزك على تحقيق الأهداف العاجلة فى الأوقات المحددة. كما يجب على خططك أن تتضمن أولويات. فتضع الأولوية لكل مهمة طبقاً لأهميتها وميعاد انتهاءها ومسؤوليتك عنها. حدد الوقت المطلوب لكل مهمة. ولتشمل خطتك عدة مشروعات أو مهام لها تأثير على الشركة مهما ان كانت صغيرة.

    احترم الثقافة العامة للمكان
    اليوم يذخر مكان العمل بالتنوع، من أساليب العمل الى الأزياء والخلفية وطرق التعبير عن النفس. وليس مطلوب من أحد أن يلتزم بأسلوب معين، غير أنه يجب عليك الإطراء على من حولك وإظهار الاحترام والتفهم لثقافتهم. وهذا يعنى احترام طريقتهم فى الملبس وأسلوبهم فى التعامل وثقافتهم العامة. ينصح فى العادة بعدم ارتداء ملابس أغلى من التى يلبسها مديرك وأن تكون عدد ساعات عملك قدر عدد ساعات عمل مديرك.

    استمع وراقب
    أول عدة أسابيع تنحصر فى التعليم. وسيتحقق ذلك من خلال طرحك لأسئلة كثيرة ومن خلال استماعك ومراقبتك لمن حولك. تذكر أنك الوجه الجديد ولا داعى للغرور إن كنت مغروراً. الإشارة الدائمة لما كنت تفعله فى الماضي وفريقك ومديرك السابق سوف يبعدك عن زملائك الجدد ويضع التركيز على اختلافاتكم. فلتتجنب ذلك وحاول الاندماج وأن تكون متعاوناً بقدر المستطاع كي تيسر الأمور على الجميع بينما تتعلم أنت وتحتفظ ببعد النظر لكي يساعدك في الأيام الأولى الصعبة. إن التواضع سمة ممتازة للموظفين القدامى والجدد على السواء، فلتكن متواضعاً وتجعل عملك يتحدث نيابة عنك.

    قم بمشاركة فورية
    حاول أن تنغمس فى العمل من اليوم الأول. اسأل عن إمكانية مشاركتك ومساعدتك فى المشروعات من البداية لكى تظهر لمديرك رغبتك وحماسك وإرادتك. لقد عينك مديرك كاستثمار طويل الأمد ولكنه سيسعده أن يراك تشارك بمثل هذه السرعة.

    امنح وعود قليلة وقدم نتائج مبهره
    لا يوجد أسوأ من منح وعود بلا حدود ثم التقاعس عن تنفيذها. فمن الأفضل أن تعد بأن تفعل ما فى مقدورك ثم تدع نجمك يتألق. إن التواضع (وليس التواضع المزيف المقزز) الذى ينتج عنه أداء مبهر هو السبيل الى بناء سمعة لنفسك. تذكر أنك تتعلم دائماً وهناك العديد من العواقب التى قد تقف أمام أى مشروع من مشروعاتك، فلا تبدأ بالتفاخر حتى تكون مستعداً لتسليم العمل. بمعنى آخر فلتأخذ فى حسبانك دوماً عنصر المكافأة فى العمل الذى تقوم به. وحاول أن تسلم نتيجة أكبر وأسرع وأفضل من المتوقع من أجل عنصر مما يرفع من قيمة العمل ويسعد رئيسك فى العمل والعميل.

    لا تهمل أخلاقيات العمل
    إن السلوك الجيد، والأدب العام والأخلاق الحميدة هى السمات العامة التى وضح الاختلاف بين الموظف المرغوب أو الموظف الذى يتجنبه الجميع. وبالطبع فهناك بعض الناس (من ضمنهم كاتب هذه الصفحة) لطفاء جداً مما يجعل الناس تستغلهم أسوأ استغلال. فإن كنت واحداً منهم فإنني أنصحك بشدة بأن تنضم الى دورة تدريبية فى القيادة والإصرار فيما بين الانتقال من المناصب لكي تتجنب الأخطاء الماضية.
    معظم الشركات تتبع نظام الإدارة المستحقة عن جدارة وهي ترتكز في المقام الأول على قدراتك العملية. غير أنه يمكنك أن تجد اثنان من الموظفين لهم قدرات مماثلة فإن الفرق بين النجوم ومن يتم تخطيهم فى الترقية هو فرق أساسي ويعكس قدراتهم الشخصية بقدر ما يعكس قدراتهم العملية. فالذكاء العاطفي والقدرة على دمج التعامل مع الزملاء والعملاء ورئيس العمل وحسن الخلق والتواضع سمات تلعب دور كلها فى التفريق بين الكادح والنجم. لا ننصح بان تحاول أن تلمع على حساب الآخرين تستعرض أعمالك ولا ننصح بأن تكون مختلفاً بأن تلتزم السرية التامة وتعمل فى الخفاء فالسياسة الأفضل هى أن تجعل نفسك مقبولاً من الفريق وأن تندمج معهم بأسلوب يجعلك عنصر لطيفاً يصعب الاستغناء عنك فى المعادلة العامة. فعملك يجب أن يتحدث عن نفسه.

    والقواعد الأساسية الأخرى التى يجب أن تتبعها تتضمن تلافي النميمة عن زملائك أو رئيسك السابقين أو الحاليين، أن تكون صريحاً ومسئولاً عن العمل الذى يوكل إليك. إن تعلم الاعتراف بالخطأ والاعتذار إذا ما احتاج الأمر عنصرين هامين لنجاح علاقاتك الداخلية والخارجية مع عملائك. وعلى العكس مما يعتقده البعض، لا ينعكس الأمر بالسوء عليك بل بالعكس فإنه يعكس احترافك المهني ويبني مستوى من الثقة ويساعدك على الارتقاء. أهم شيء هو أن تكون لبقاً وتحترم زملاءك وليكن هدفك الدبلوماسية دون التضحية بـأمانتك.

Comments are closed.