كيف تسرق في سوق الاسهم

* اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك **
في اعترافات احد التائبين من ممارسة الغش والتدليس في سوق الأسهم ،، ذكر حقائق يشيب منها الرأس

اعترافاته عبارة عن فضائح تشخص مشكلة السوق وفي نفس الوقت هي خدمة جليلة للقائمين على مصلحة السوق لأستئصال اورامه.

يقول هذا الرجل انه يكسب في بعض الأيام مايقارب 20%

بمعنى انه يضاعف رصيده كل اسبوع

كيف ذلك

يقول العملية بسيطة وسهلة ولكنها انتشرت في السوق في المرحلة الأخيرة حتى اصبحت مصدر قلق للجميع.

هي عبارة عن عصابة اطرافها :

1- محفظة رأس مالها ما يزيد عن 800 مليون ،، او تحالف حتى تبداء العملية بهذا الحجم من المبلغ.

2- كبار المطبلين ( يكون مشهور في منتدى او محلل لا يخاف الله له اتباع // او اصحاب غرف بال توك مغرضه )

يقول نبداء بالشراء في شركة مستهدفه يتم اختيارها بعناية تحت شروط خاصة يجب ان تنطبق عليها ،، نشتري بما يقارب بـ 600 مليون في يومين إلى ثلاثة ايام مع ضغط السهم حتى نتحصل على اسعار اقل ،، وبعد ذلك يتم إبلاغ كبار المطبلين بإن السهم سوف ينطلق ،، فيقوم كبار المطبلين بإبلاغ خاصتهم والمقربين منهم بسرعة الشراء قبل إعلانها كتوصية ،، ومن ثم يقوم كبار المطبلين واتباعهم بالتطبيل للسهم ،، فتدخل سيولة العامة للسهم ويتم رفعه بقوة الطلب.

طبعاً ذكر ان هناك تمويه وخطة يتم تطبيقها جيداً ،، حيث يتم بعد التوصية سحب كميات إضافية حتى نحقق الهدفين التالية :

1- إكتساب فريق المطبلين ثقة اتباعهم ،، حيث نقوم بسحب على السهم كتأكيد على مصداقيتهم.

2- كسر نقاط المقاومة التي تحتاج سحب كميات كصفقة واحدة او اثنتين تزيد السهم ارتفاع كرد فعل من العامة.

يقول بعد ان يحقق السهم نسبته الأولى يبداء التصريف التدريجي على السهم دون ان يشعر به احد ،، يصاحب ذلك وعود من المطبلين ان السهم سوف يحقق ارقام عالية ( تدبيلة ،، ثلاث نسب ،، 40% الخ )

مع النسبة الأولى ومع وجود توصيات ان السهم سوف يحقق نسب متتالية او ارتفاعات متتالية ،، يتسابق على السهم اشخاص اخرون بعد ان يشاهدون حقائق وهذا بالتالي يذهب بالسهم إلى اعلى بسبب قوة الطلب ،، يقول ونحن نصرف تدريجياً مع هذه الأرتفاعات ،، حتى يصل السهم لمرحلة متضخمة ويبداء بالسقوط بعد ان خرجنا نحن منه وكذلك فريق المطبلون (الأذناب).

يقول عند هذه المرحلة نقوم بالتوجه لسهم اخر ،، وفي بعض الأحيان نعمل على اكثر من شركة في نفس الوقت ،، ويبداء فريق التطبيل بتنظيف آثار السهم الأول بحسب خبرتهم في قلب الموازين بعد ان تظهر علامات تذمر من أشخاص اشتروا باسعار عالية ،، حيث يقولون لمن يتذمر انكم طماعين ،، اين انتم لم تشتروا ونحن نوصي عليه من سعر كذا وكذا ،، او ان يقولوا هناك محفظة رشت السهم ،، او ان يقولوا لهم لا عليكم فالسهم به خير كثير اصبروا عليه ،، الخ

ويقول ان هناك فئات من المتداوين في صالات البنوك او خلف الشاشات يركضون خلف السهم الأخضر المرتفع ،، والكثير من هم يطلب السهم للشراء اذا حقق نسبة عليا ،، مما يسهل مهمتنا

يقول حسبنا الله ونعم الوكيل فقد اعمى المال قلوبنا ،، فلا نفكر في من اشترى بأسعار مبالغ فيها لشركات خاسرة لا تستحق ربع قيمتها ،، ولا نخشى دعوة مظلوم ،، فقد كنا نعتبره مغفل والقانون لا يحمي المغفلين.

ماحدث للسوق هو تفسير لما تقوم به عصابات السوق من ممارسات خلال ايام فقط ضخموا مؤشرات السوق وضخموا ارصدتهم دون رقيب ولا حسيب.

القناعة ليست في قاموسهم

لا يقنعون بمكسب 1% او 2% يومياً

فوق ،، نسبة وراء نسبة نسبة وراء نسبة ثم يتم البيع أمر سوق على البسطاء من عامة الناس ،، وتركيع السهم تحت بالنسب الدنيا وإعادة الكره مرات ومرات عديدة.

للأسف ان هناك من يساعدهم بحسن نية ،، ويعتقد ان هولاء العصابات تريد الخير لهم ،، حيث ان ما يهمه هو ان يربح معهم فقط بغض النظر عن من يخسر ،، وبغض النظر عن ما يحصل للسوق من تدمير وتضخيم.

السوق الطبيعي هو ان تجد المتداولين يبحثون عن الشراء في شركات تحقق ارباح ولديها نسبة نمو سنويه ،، يبحثون عن اخبار مشاريعها المستقبلية ،، اما ما يحدث في سوقنا من ملاحقة اسهم معينه وخلافه بسبب ان كبير المطبلين اوصى عليها فهذا جهل مركب.

استغرب كيف عميت قلوبهم فلا يقنعون بمكسب قليل دائم ،، وكيف ان وجيههم قوية بعد المآسي التي تسببوا فيها في الإنهيار السابق ،، وقلبوا الحقائق والصقوا التهم بهيئة سوق المال انها سبب ما حدث ،، ساعدهم في ذلك الجهلاء.

أهناك بارقة آمل للقضاء على هذه العصابات.

وانني اناشد الجميع للتكاتف لتنظيف السوق من هولاء الجراثيم ،، واذا رأيتم من يؤكد ان الشركة تلك بها تدبيلة او يؤكد انه بها نسبة فاعلموا انه من فريق التطبيل ،، ودورنا ينبغي ان لايكون قاصر على مكاسب شخصية دون النظر في مصلحة الأخرين ومصلحة السوق على المدى الطويل.

السوق به خير كثير ،، فلا تجعلوا هولاء الزمرة تلك العصابات تستحوذ على خيراته ،، على حسابكم

***************

منقول للعبرة والموعظه والتفكر