كيف تكون وسيطا عقاريا وتجاريا ناجحا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف تكون وسيط تجاري او عقاري ناجح

موضوعي لهذا اليوم هو عن وسطاء العقارات والتجاره بشكل عام

اخواني وأخواتي الاعزاء

رأينا مؤخرا في أي أعلان سواء فالانترنت أو في وسائل الاعلام المقروءه وغيرها من الوسائل تردد بعض الكلمات او العبارات اللتي تتنافى مع مبادئ التجاره .
مثل ( يمتنع الوسطاء نهائيا ) ولا للوسطاء
وعبارات اخرى تناقض ماسبقها وهي ( نعم للوسيط الجاد وللذي يملك تعامل مع الملاك مباشره )
معنى العبارتين سواء في منع الوسطاء والترحيب بهم هو اتعراف كامل بدور الوسيط
لهذا يجب على الوسيط احترام هذا الاعتراف لأن الوساطه مهنه وقد تكون اهم من كثير من المهن وذلك لكون الاسم يحمل دلالات كبيره ومنها ( الأمانه )
لأن مالك اي غرض تجاري سواء كان عقار أو بضاعه عندما يكلف وسيطا ببيع ما يملك يكون قد أمنك ضمنا على ملكه وسمعته .
وقد نصادف أحيا بل وبشكل يومي وسطاء لا يمتون لهذه المهنه بأية صله فهدفهم واضح وللاسف هدف بدون وسيله متقنه ومن وسائل هؤلاء الوسطاء بأنهم يسعون لبيع ممتلك او عقار لا يعرفون ولا يقدرون قيمته ومن هنا تبدأ مشاكل الوسيط حيث يقوم بعرض العقار مثلا بطريقه مخالفه لقواعد البيع المتعارف عليها مثل جهله بشروط الاستثمار العقاري والمشتري دائما هو مستثمر وعلى الوسيط ان يضع ذلك نصب عينيه وبعدها يقوم بالبحث عن عقار ذو دخل مجدي ويصلح للشراء من وجهة نظر المشتري أو المستثمر .
ومن ناحيه اخرى يجب أن يكون على علم بطريقة تثمين العقار من حيث الدخل والعمر والموقع بحيث لو بالغ المالك بسعر العقار يكون الوسيط هو الحكم وكلنا نعلم بأن بعض الملاك يقومون بعرض عقاراتهم بزياده مبالغ فيها عن سعر السوق وهنا يكمن دور الوسيط وأمانة المهنه تفرض عليه تسوية أي عقبه بين البائع والمشتري بحيث يوضح للمالك بأن طريقة تقييم العقار واعطائه السعر اللذي يستحق .
وعندها يكون قد ذلل عقبات البيع وأتم الصفقه على أكمل وجه . وهذا هو النجاح في مجال الوساطه وبالاخر يجب على الوسيط الاقتناع بالعموله المعترف بها من كل صفقه وليس العكس وكثيرا ما نجد وسطاء يزيدون الاسعار طمعا منهم بمبالغ اضافيه غير عمولتهم وهذا هو سبب من اهم اسباب تذبذب السوق وعدم أستقراره لأن الوسيط يقوم بعرض العقار بغير السعر المتفق عليه مع المالك والمالك لا يعلم بذلك وهذا سبب بالتاخير في بيع هذا العقار لارتفاع سعره وعندها يجد الوسيط نفسه متورطا ولا يسطتيع بيع العقار مما يدفعه لعرض العقار بطريقه عشوائيه تجعل العقار مستحيل البيع .
وهذا هو سر المهنهفي مجال الوساطه ( النزاهه في التعامل والامانه ) هم المخرج الوحيد لاي وسيط وما يجهله بعض الوسطاء بأنهم يشاركون المالك في ملكه عندما يقومون برفع الاسعار وذلك من المحرمات دينيا واخلاقيا
نحن جميعا كمكاتب وسماسره نعتبر وسطاء المكتب له صفه رسميه في التعامل مع الزبائن لانه مرخص قانونيا لمزاولة المهنه . وهو مصدر ثقه للمالك والمشتري على حد سواء
ويخاف على سمعته والنجاح هو اهم اهدافه . والعمل بخبره مكتسبه هي أهم مبادئه
أما بعض الوسطاء يعملون فالسوق ضاربين بعرض الحائط كل المبادئ اللتي تكلمنا عنها لأأنه يعمل على مبدأ ( أن لم أكسب شيأ فلن اخسر شيئ )
وهذا خطأ فادح لأنه يسيئ لأصحاب المهنه الأصليين ورغم كل هذا نحن لسنا ضد الوسطاء شريطة التزامهم بمبادئ المهنه من حيث الخبره والامانه
ولكي يحقق الوسيط كل هذا يجب عليه الاتزام أو الانضواء تحت راية أحد المكاتب لكي لايكون مصدر عدم ثقه للناس ولكي لا يسيئ لنفسه أو للسوق اللذي يعمل فيه
أن مجال الوساطه يا اخوان ليس علما يعلم فالمدارس او الجامعات ولكنك تصبح ذو علم بالشيئ عندما تتعلمه من أهله ومن أصحاب الخبره
وفالاخر هذه دعوه مني للاخوه الوسطاء بأن يجمعهم مع اصحاب المكاتب هدف واحد الا وهو
بناء سوق خالي من الغش والعشوائيه في التعامل لكي نبني لانفسا طريقا نظيفا نسير عليه جميعنا .
تقبلوا مني وافر الاحترام
والسموحه على الأطاله

الـــــــــقــــــــنــــــــــاص