كيف يمكن إزالة إسرائيل
إن ما يلزمنا للنجاح في إزالة إسرائيل، هو مجموعة من القيم التي تعيد صياغة الإنسان المسلم؛ ليكون قادرا على تنفيذ هذه المهمة، وإذا كنا نعلم يقينا أن الإنسان قادر على فعل أي شيء متى أراد ذلك، بدليل قول الله تعالى: “وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال” والذي يؤكد لنا أن الكافر قادر على إزالة الجبال، وبالتالي فالمؤمن يقينا قادر على إزالتها، ولكن متى قرر ذلك، ثم عمل على تحصيل الأدوات المناسبة لتحقيق هدفه، وبالتالي فلابد أن نثق اليوم ثقة مطلقة بأننا قادرون على إزالة الكيان الصهيوني، والأدوات اللازمة لذلك هي مجموعة القيم التي تؤهلنا لتحقيق هذا الهدف.
وإذا نظرنا اليوم إلى أسباب نهضة الشعوب والأمم، لوجدنها تبدأ بمجموعة من القيم، فأوربا على سبيل المثال كانت متخلفة، فجاء عدد من المفكرين الذين حملوا قيمة العلم، وتأثيره على ارتقاء الإنسان الأوربي، فبدأ عدد من المواطنين الأوربيين بالاقتناع بالفكرة، ليتخذوا قرارا بحيازة العلم، وهنا بدأت عجلة التقدم بالدوران، ولذا فان ما يلزمنا اليوم بالدرجة الأولى للقضاء على إسرائيل، هو مجموعة من القيم، والتي يعمل عدد من الرواد على نشرها بين جماهير الدعاة، الأمر الذي يدفعهم لاتخاذ قرارات حضارية، وتنموية، سرعان ما تتراكم لتزيل كيان الظلام الصهيوني.
ومثال على ذلك: عندما نعلم أن قيام إسرائيل اعتمد بالدرجة الأولى على امتلاك المال، بدليل قول ربنا عنهم : “وأمددنكم بأموال وبنين…” عندئذ نعلم أننا بحاجة إلى أموال هائلة؛ للنجاح في إزالة هذا الكيان، وهذه الأموال لا يجب أن تأتي إلا من جيوب الدعاة أنفسهم، وليس من احد آخر، لان اليد العليا خير من اليد السفلى، وبالتالي يجب على الدعاة في كل مكان، متى أرادوا إزالة إسرائيل، الشروع في امتلاك اكبر كم ممكن من المال، لاستخدامه في بناء المؤسسات الكثيرة اللازمة للوصول إلى الهدف المنشود، فإذا قال قائل إننا في غزة مثلا فقراء ولا نملك المال، نقول بما انه نجح بعض الناس في أن يكونوا أغنياء في غزة، أذن بإمكان الدعاة أن يكونوا أغنياء في ذات المكان، ومن باب أولى في بقية العالم.
هذه قيمة من القيم التي تساهم في إزالة الكيان الصهيوني، وتحتاج إلى رجل يحملها بكل قوة، ويعمل على نشرها بين الدعاة، وإقناعهم بها، مستخدما كل أساليب الإقناع من الفكر، والأدب، والفن، والعلم، والتاريخ، وعلوم التنمية البشرية.
ومثل هذه القيمة قيم كثيرة، بإمكانها تغيير مجرى التاريخ لصالح الدعوة، متى عملت على ترسيخها في أذهان الناس، ومنها على سبيل المثال: القيم الإيمانية مثل قيمة التوكل، وانظر إلى أثرها الهائل إذا أصبحت واقعا ملموسا في حياة الفلسطينيين خاصة، والعالم الإسلامي عامة، ومثل الإحسان إلى الناس، ومنها كذلك القيم التنموية، مثل المبادرة، والثقة بالنفس، وصناعة الذات، والعلم بشقيه الشرعي والدنيوي، والقيم الحضارية، مثل النظافة، والأخلاق الرفيعة، وهكذا في عشرات القيم التي بإمكاننا أن نتعرف عليها من القرآن، والسنة، وحياة سلف الأمة، والشعوب المتقدمة اليوم، وبعد ذلك يحمل كل قيمة من هذه القيم إنسان أو أكثر، ويعمل بكل ما في وسعه على زراعتها بين الناس، وما يلبث أن يتحول هذا الإنسان إلى مؤسسة متكاملة.
ولا يعتقدن احد أن هذا الأمر صعب، فمن النماذج الموجودة حاليا وتعمل بنفس الطريقة الشيخ رائد صلاح، الذي حمل فكرة الدفاع عن الأقصى، فعرف عنه هذا الأمر بين الناس؛ حتى غدا الرجل رمزا يُذكر كلما ذكر الأقصى، وفي التاريخ القديم والمعاصر نماذج كثيرة لأناس حملوا قيما وأفكارا وعاشوا لها، وما لبثت هذه الأفكار أن أصبحت واقعا غيّر مجرى التاريخ، مثل الإمام محمد بن عبد الوهاب، الذي حمل فكرة التوحيد في الجزيرة، وانطلق ينشرها بين الناس حتى غير واقعا مريرا من الاستعانة بالأضرحة، والاعتماد على غير الله، إلى التوحيد الخالص، ومثله الشهيدان حسن البنا واحمد ياسين، والمثل السوء لمؤسس الحركة الصهيونية هرتزل، وقد يقول قائل أن كثير من الدعاة يفعل ذلك اليوم، نقول نعم، ولكننا نريد إنسانا يحمل جزئية صغيرة ويركز عليها التركيز الكامل، فيكون لها تأثير كبير، والتركيز من أهم أسرار العبقرية والنجاح.
ولا يظنن احد أن الأمر مستحيل، وانظر إلى فكرة الشهادة في غزة ومدى انتشارها اليوم، وقارن ذلك بما كان قبل عقود قليلة، وكذلك الحجاب، فالأجيال كما يقول علي شريعتي في كتاب النباهة والاستحمار تصنع اليوم كما تصنع أكواب البلاستيك.
ولتحقيق الفكرة السابقة، يلزمنا مؤسسة فكرية، تحمل اسم مؤسسة إزالة إسرائيل، وهذه المؤسسة لا علاقة لها بالبعدين العسكري، أو الأمني، ولكنها تعمل في الإطار الفكري السابق الذكر، وتعمل كرأس حربة، وقدوة، وماكنة إرشاد فكري، لكل الشباب الأذكياء من الدعاة، في كل مكان في العالم، بحيث يتم توجيههم بشكل عام، من خلال موقع انترنت، ومن ثم ربطهم نفسيا بالهدف الكبير .. والمطلوب من الحركة الإسلامية وخاصة الفلسطينية منها، تبني هذا المشروع وإسناده إعلاميا، وفكريا، ليتمكن من الانتشار سريعا بين الدعاة في كل مكان، أما المطلوب ممن يقرأ هذا المقال، فهو أن يعمل على جعل هذه الفكرة واقعا في حياته، وحياة الآخرين، وان يعمل على تطويرها من خلال أفكار واقتراحات إبداعية.
اختلف مع كاتب الموضوع, هدفنا كمسلمين هو تحرير فلسطين وليس ازالة اسرائيل.
يجب ان نضع كل الجهود والافكار بهذا الاتجاه.
أخخخخخخخخخخ لو عمري 150 سنه كان روحت بهلاء و أتفقت مع مجموعه سحرة
بخليهم يلاعبون إسرائيل سوني 3
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
اللـــــــــــــــــــــه يصبر أمتنا على ها الإبتلاء
.
.
.
هل يندرج هذا النص تحت ما يُسمى ” مُعاداة الساميّة “
الله كريم………..
موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية . الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .