السلام عليكم
في الأسابيع الماضية، تمت معاقبة السوق بشكل كامل من كبرى الشركات وحتى أصغرها دون استثاء بالرغم من أن الكثير منها شركات ناجحة لا تعاني من أية مشاكل مالية أو تشغيلية. وكل ذلك حصل بسبب وجود بعض الشركات التي خسرت في مجال العقارات العالمية أو في مجال التمويل العالمي أو البنوك التي تجاوزت في عملياتها حدود الإقراض المسموح به من قبل المصرف المركزي.
كل مانريده هو أن نعرف من هي الشركات التي خسرت وتعاني من خسائر ومن هي الشركات التي لم تتأثر. نريد أن تتم معاقبة الشركات الخاسرة فقط بدلاً من معاقبة السوق بأكمله.
نريد أن تتحول السيولة من الشركات الخاسرة إلى الشركات الناجحة لمكافئة الشركات المحلية الناجحة على نجاحاتها ومعاقبة الخاسرة على خسائرها.
نطلب بالمزيد والمزيد من الشفافية
الشفافية مفقودة في أسواقنا ولانعرف حالياً الصالح من الطالح.
نطالب بحماية اقتصادنا من التجاوزات والمخالفات التي يقوم بها بعض المدراء التنفيذيين وتنعكس سلباً على اقتصادنا ونطالب أن نعلم بحجم الخسائر ونطاقها واتساعها بدلاً من التحفظ عليها والاضطرار للحصول على المعلومات من الإعلام الأجنبي. نريد أن نعرف عن قضايا الفساد في الشركات. نريد أن نعرف نطاق الاختلاسات وحجمها والمتورطون فيها.
حتى هذه اللحظة الكثير من الشركات الخاسرة تحجم عن إطلاعنا عن خسائرها وأسهمها تصعد الآن مع الأسهم الناجحة.
ليس من العدل أبداً أن نعامل الشركات الناجحة مثل الخاسرة وكأننا نكافئ الإدارة الفاشلة على فشلها.
وأخيراً وللمرة الأخيرة نطالب بثلاث كلمات: الصراحة، الإفصاح والشفافية
لقد أسمعت لو ناديت حيا و لكن لاحياة لمن تنادي
لا حياة من تنادي