أبوظبي في 22 يناير/ وام/ حضرت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد مساء أمس الحفل الذي أقامه معالي عامر الحديدي وزير الصناعة والتجارة الأردني بمناسبة افتتاح مكتب تمثيلي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية في الإمارات والذي يهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
كما حضر الحفل سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع الاقتصاد وسعادة محمد عبد العزيز وكيل وزارة الإقتصاد لقطاع التخطيط وسعادة رحمة حسين الزعابي سفير دولة الإمارات في الأردن وسعادة تركي الخريشا سفير المملكة الأردنية الهاشمية في دولة الإمارات والدكتور معن النسور المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية والدكتور حاتم الحلواني رئيس غرفة صناعة الأردن وسعادة حيدر مراد رئيس غرفة تجارة الأردن وعدد من كبار الشخصيات الأردنية ودبلوماسيون ومستثمرون ورجال أعمال إماراتيون وأردنيون.
وقالت معالي وزيرة الاقتصاد في كلمة خلال الحفل إن افتتاح المكتب يعد تتويجا للعلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين والتي تحظى برعاية مباشرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة /حفظه الله/والملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وأكدت معاليها على التطورات الاستثمارية النوعية التي تشهدها دولة الإمارات, وقالت إن دولة الإمارات تشهد تطورا كبيرا ونوعيا في كافة المجالات والميادين لا سيما الاقتصادية منها في الوقت الذي تشهد فيه تدفقا استثماريا هائلا نتيجة توافر بيئة استثمارية جاذبة احتلت بموجبها المرتبة الأولى في المنطقة حيث استحوذت على 60 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية المتدفقة على الدول الخليجية فيما بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2006 حوالي 69 مليار درهم وفق المسح الذي أجرته وزارة الاقتصاد عام 2007 .
وقالت معاليها إن الشركات العالمية تتوافد اليوم على دولة الإمارات مستفيدة من المناخ الاستثماري المشجع, معربة عن سرورها بوجود الأردنيين ضمن هؤلاء المستثمرين.
وأكدت معاليها على حرص دولة الإمارات على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الأردن, مشيرة إلى التطورات الكبيرة التي شهدها التعاون التجاري بين البلدين خلال السنوات الماضية حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين الى حوالي المليار وخمسمائة مليون درهم عام 2006 في الوقت الذي تعتبر المملكة الأردنية الهاشمية من الدول الأوائل التي وقعت اتفاقية التجارة الحرة مع دولة الإمارات العربية المتحدة كما أن البلدين عضوان في اتفاقية منطقة التجارية العربية الكبرى والتي أثرت كثيرا على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
ودعت معاليها القطاع الخاص في البلدين إلى أخذ زمام المبادرة في تنفيذ مشاريع مشتركة داخل البلدين وخارجهما, مشيرة إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها القطاع الخاص في البلدين في تنفيذ المشاريع خارج البلدين.
وأشادت معاليها بالتطورات الاقتصادية الحاصلة في الأردن والنتائج النوعية التي حققتها خطط الحكومة الأردنية, مضيفة أن توقيع الأردن مؤخرا على اتفاقيات استثمارية عالمية ومحلية بقيمة 52 مليار دولار يجعلها محطة استثمارية مهمة في المنطقة.
وأعربت عن سرورها بان يكون للشركات الإماراتية حضور في هذه الاستثمارات ومنها إنشاء /منتجع سمارة البحري للجولف/ في منطقة البحر الميت بكلفة 500 مليون دولار والذي ستقيمه شركة البحر الميت للاستثمارات السياحية بمشاركة شركة أعمار العقارية الإماراتية إضافة إلى مشاريع أخرى يساهم في تنفيذها رجال أعمال إماراتيين.
بدوره قال كلمة معالي وزير الصناعة والتجارة في كلمته إن افتتاح مكتب مؤسسة تشجيع الاستثمار الاردنية في أبوظبي والذي يمثل لبنة جديدة في صرح العمل العربي المشترك، والتعاون الأخوي بين الأشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية ضمن مساعي الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية الى مستويات تتناسب والرؤى الثاقبة والتوجهات البناءة للقيادة في البلدين .
وأكد على أن الأهمية التي تشكلها دولة الامارات بالنسبة للاقتصاد الاردني والعلاقات الأخوية بين البلدين أدت إلى التركيز على الاستثمارات الإماراتية .
وأشار إلى التطورات الاقتصادية في علاقات البلدين خلال السنوات الماضية والتي شملت مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية , وقال إن / السوق الإماراتية تعتبر من أهم الأسواق التصديرية للأردن حيث بلغت قيمة الصادرات الأردنية للإمارات في العامين المنصرمين حوالي 500 مليون دولار وساهمت الاستثمارات الاماراتية المباشرة بشكل كبير في مسيرة التنمية الاقتصادية الأردنية من خلال تمويل العديد من المشاريع في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة والإنشاءات والخدمات حيث تبلغ قيمة هذه الاستثمارات حوالي ملياري دولار وتستوعب دولة الإمارات حوالي 26 بالمائة من إجمالي العمالة الأردنية في دول الخليج العربي كما يرتبط الأردن بعلاقة متميزة مع صندوق أبو ظبي للتنمية حيث ساهم الصندوق في تمويل مجموعة من المشاريع الحيوية والهامة في الأردن، مثل مشاريع السدود المائية، ومشاريع البنى التحتية، والمستشفيات.
وأوضح معاليه أن تأسيس المكاتب التمثيلية لمؤسسة تشجيع الاستثمار خارج الأردن يأتي ضمن السياسة العامة لتشجيع الاستثمار في الاردن وتعريف المستثمر غير الأردني بالفرص والحوافز الاستثمارية التي يقدمها الأردن, معربا عن أمله في أن تتضاعف الاستثمارات الأجنبية في الأردن و تتنامى عوائدها وفوائدها في ظل بيئة استثمارية حاضنة وبتميز لاستثمارات.
بدوره قدم المدير التنفيذي لمؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية عرضا حول مؤسسة تشجيع الاستثمار الأردنية وأهدافها وخططها الرامية إلى تعزيز البيئة الاستثمارية الملائمة في الأردن والترويج لها بهدف جذب واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحفيز الاستثمارات المحلية لتحقيق النمو والازدهار الاقتصادي في الأردن .