سيدني/كانبرا في 14 مارس /وام/ شهد اليوم الثاني من زيارة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط والوفد الاقتصادي المرافق لها إلى إستراليا عقد لقاءات مشتركة مع كبار المسؤولين في سيدني وتوقيع إتفاقيات ثنائية في مجال الاوراق المالية بالاضافة الى لقاءات مشتركة بين رجال الاعمال في البلدين ستساهم في بلورة إتفاقات تجارية وإستثمارية مشتركة .ووقعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط رئيسة مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية صباح اليوم بحضور معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير المواصلات مذكرة تفاهم مع رئيس المجلس الاسترالي للأوراق المالية والاستثمار جيفري لوسي تتضمن تبادل المعلومات والخبرات بين البلدين حول الأوراق المالية وتشجيع الشركات على الإدراج المتبادل في سوقي الإمارات واستراليا .وأكدت معالي الوزيرة عقب التوقيع أن الامارات تعد مركزا ماليا قويا في المنطقة وتتمتع بخبرات واسعة وسمعة عالمية وإستقرار سياسي وإقتصادي ومالي يؤهلها للعب دور إقليمي وعالمي .وقالت إن التطور الاقتصادي الكبير في الإمارات يتطلب تنمية البنية التحتية للاقتصاد الوطني وتعزيز دور سوق الأوراق المالية المحلية الذي يضم شركات وطنية تشكل ثقلا كبيرا في السوق المحلية موضحة أن سعي هيئة الأوراق المالية والسلع نحو تعزيز التعاون مع أستراليا يأتي ضمن التوجهات الحكومية بتطوير البنية التحتية الاقتصادية للدولة .ولفتت إلى أن حداثة سوق الأوراق المالية في الإمارات تتطلب الاستفادة من خبرات بعض الدول التي شهدت أسواقها المالية تطورا كبيرا مثل استراليا لتوسيع القاعدة القانونية وعمليات الشفافية والإفصاح في السوق المحلية .وأكدت على أهمية الاستفادة من خبرات استراليا في عملية تخصيص الشركات العائلية وحوكمة الشركات المدرجة وتطوير الإفصاح والشفافية.حضر توقيع الاتفاقية سعادة عبدالله سالم الطريفي المدير التنفيذي لهيئة الاوراق المالية والسلع وسعادة الدكتور سعيد محمد الشامسي سفير دولة الامارات لدى إستراليا ونبيل فرحات المحلل المالي الرئيس في الهيئة .من جانبه قال عبد الله سالم الطريفي إن مذكرة التفاهم بين الامارات واستراليا بشأن الاوراق المالية تتضمن التعاون في العديد من المجالات الخاصة بالاوراق المالية مثل التدريب وبدء المباحثات حول الادراج المشترك للشركات مضيفا أن الجانبين سيبحثان خلال الفترة القادمة التداول عبر الوسطاء بالنظام العالمي بحيث يمكن للوسيط في الامارات إتمام عمليات البيع والشراء في السوق الاسترالي في الوقت الذي سيتمكن فيه الوسيط في السوق الاسترالي من إتمام عمليات الشراء والبيع في أسهم الشركات الاماراتية . وأكد ان الطرفين سيتفقان على آلية مناسبة لادراج شركات إسترالية في سوق الامارات وإدراج الشركات الاماراتية التي تتطلع إلى العالمية في السوق الاسترالي مشيرا إلى أن الجانب الاسترالي سوف يقوم بتدريب بعض موظفي هيئة الاوراق المالية وسوقي أبوظبي ودبي على الانظمة التكنولوجية والاطار القانوني الذي يعمل به سوق إستراليا خاصة ما يتعلق بحوكمة الشركات . وأوضح أن الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها أستراليا في مجال اللوائح والنظم وحوكمة الشركات وعمليات الافصاح والشفافية تؤكد أهمية توقيع مذكرة التفاهم والتعاون مع أستراليا التي يعد سوقها المالي سابع أكبر سوق في العالم ويضم نحو الف و700 شركة مدرجة وبالتالي المساهمة في زيادة تطوير السوق المالي بالدولة الذي شهد نموا كبيرا خلال السنوات الأربع الماضية رغم حداثة نشأته موضحا أن نحو 59 شركة محلية وعربية مدرجة حاليا في سوق الأوراق المالية بالدولة مع وجود العديد من طلبات الإدراج من شركات محلية وعربية خاصة من دول مجلس التعاون .وأكد الطريفي أن الهيئة تركز حاليا على تطوير البنية التشريعية والقانونية التي تحكم عمل الأسواق المالية خاصة في مجال الشفافية والإفصاح وحوكمة الشركات لافتا إلى أن الهيئة تدرس حاليا الآلية المناسبة لإصدار نظام خاص بالصكوك الإسلامية مما يساهم في تطوير عمق سوق الأوراق المالية المحلية وزيادة الشركات المدرجة وأحجام التداول وتحول السوق المحلية إلى سوق إقليمية يعمل على جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال العربية والأجنبية .وأوضح ان هذا العدد الكبير من الشركات المدرجة وتلك المتوقع إدارجها خلال الفترة القادمة يتطلب توسيع القاعدة التشريعية والقانونية للسوق المالي المحلي والاستفادة من خبرات الدول التي تعد عريقة في مجال الأوراق المالية .من جانبه أكد جيفري لوسي على السمعة العالمية لسوق الامارات موضحا ان أستراليا سوف تبني تصوارتها القادمة حول إدراج الشركات في الامارات والتعاون مع أسواقها بناء على النمو الكبير الذي تحققه أسواق الامارات والسمة الجيدة التي تتمتع بها عالميا .وأعرب عن إستعداد مجلس الأوراق المالية والاستثمار الاسترالي لتعميق التعاون مع الامارات وتدريب الموطفين العاملين في الاوراق المالية لفترات طويلة .وعقد رجال الأعمال الاماراتيين وألاستراليين لقاء موسعا بحضور معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط حيث تم بحث إمكانية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وإقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات في الامارات وإستراليا.وأكد رجال الاعمال على النتائج الايجابية لهذه المباحثات التي يمكن أن تثمر عن الاتفاق على مجموعة من المشاريع الاستثمارية المشتركة في الامارات حيث أكد السيد إياد الأنصاري المدير التنفيذي لمجموعة الامارات المساندة على توصل المباحثات بين مجموعته واحدى الشركات الاسترالية إلى مراحل نهائية لاقامة شركة لصناعة النحاس في المنطقة الصناعية بأبوظبي مشيرا إلى إمكانية التوقيع على هذه الاتفاقية خلال جولة معالي وزيرة الاقتصاد والتخطيط الحالية إلى إستراليا .وعقب ذلك عقدت الغرفة التجارية العربية الاسترالية إجتماعا تعارفيا بين رجال الأعمال الاماراتيين والاستراليين بحضور معالي وزيرة الاقتصاد والتخطيط ومعالي وزير المواصلات وأعضاء الوفد وسفير الامارات لدى استراليا .وأكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي في كلمة أمام رجال الاعمال أن نجاح دولة الامارات وتطورها الاقتصادي في زمن قياسي ليس وليد الصدفة بل انه ناتج عن السياسات الحكيمة التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله والذي استمر في نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي يمتلك عزيمة كبيرة لمتابعة المسيرة وتحويل الامارات إلى عصر الاقتصاد الرقمي . وأوضحت أن دولة الامارات نجحت في إستخدام عائدات النفط لتقليل الاعتماد على النفط مشيرة إلى النمو الكبير الذي حققته القطاعات غير النفطية في الدولة .وقالت إن إقتصاد دولة الامارات يتمتع ببنية قوية وفاعلة خاصة من حيث إمتلاكه بينة تحتية قوية وقطاعات إقتصادية فاعلة .وأكدت أن دولة الامارات تسعى من خلال زيارة الوفد الاقتصادي لإقامة منطقة تجارة حرة مع استراليا والتي ستساهم في نمو العلاقات بين البلدين بشكل كبير في حال تنفيذها بشكل جيد .وقالت إن العقبات التي يمكن أن تواجهها إستراليا في التوقيع على إتفاقية التجارة الحرة مع الامارات إن وجدت هي أقل بكثير من تلك التي يمكن أن تواجهها الاتفاقيات التي تنوي إستراليا توقيعها مع دول جنوب شرق اسيا بسبب إمتلاك دولة الامارات ودول الخليج الاخرى فرصا إستثمار مشجعة ومحفزة ودعت الجهات المعنية في إستراليا إلى إتخاذ خطوات جادة لتوقيع إتفاقية منع الازدواج الضريبي من أجل فتح الطريق أمام تعزيز الفرص الاستثمارية بين البلدين مشيرة إلى إهمية إنفتاح إقتصاد الامارات وإستراليا على بعضهما البعض من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وضمان ديمومتها خاصة في ظل إمتلاك البلدين الكثير من الفرص الاستثمارية التي يجب المحافظة عليها بشتى الوسائل.ولفتت إلى أن الميزان التجاري لدولة الامارات مع إستراليا يعاني من عجز دون أن يشكل مشكلة للامارات مؤكدة على إمكانية تصحيح هذا العجز من خلال تقوية العلاقات المشتركة وتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية .وأوضحت أن القطاع الخاص في الامارات أكتسب زخما كبيرا تجاه مواجهة التحديات المستقبلية وهو يمتلك الأن القدرة على المواجهة حيث إزدادت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الاجمالي للدولة إلى نحو 45 بالمائة .وطالبت معالي الوزيرة الجانب الاسترالي بابداء المرونة تجاه أنشطة القطاع الخاص في البلدين مثلما تفعل وزارة الاقتصاد والتخطيط في الامارات من أجل تقوية العلاقات المشتركة وتنميتها لصالح البلدين.ووصلت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط ومعالي سلطان سعيد المنصوري وزير المواصلات والوفد الاقتصادي المرافق مساء اليوم إلى العاصمة الاسترالية كانبرا من أجل عقد إجتماع اللجنة الاماراتية الاسترالية المشتركة غدا الثلاثاء والتي سيتمخض عنها إطلاق جولة مفاوضات التجارة الحرة بين البلدين والتي ستقعد جولتها الاولى في كانبرا يوم الاربعاء القادم .
فعلاً نظرة واعية لسعادة وزيرة الأقتصاد في دولة الأمارات وإلي الأمام إن شاء الله
وهذا سيكون مردودة جداً جيد علي الأقتصاد الأماراتي
والتجارة الحرة مع أمريكا أيضاً لها مردود أكثر من ممتاز الدخل القومي للدولة
والله حريمنا كوزراء فعلاً أثبتوا مكانتهم وعلي فكرة عندنا في البحرين وزيرتين وحدة منهم ماسكة وزارة الصحة، وفعلت الشئ الكثير من تطوير بوقت قصير .