جمال السادات رئيس مجلس إدارة شركة “اتصالات مصر” لـ “الخليج”: الخليج 11/09/2007
كشف جمال أنور السادات رئيس مجلس إدارة شركة “اتصالات مصر” النقاب عن تخطي الشركة لحاجز المليون ونصف المليون مشترك في مصر، أن شبكة اتصالات في مصر والتي تعد أحدث شبكات المحمول وأكثرها تطوراً في العالم تخطط لأن تكون الشبكة الأولى خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال في حديث خاص مع “الخليج” على هامش “معرض جيتكس” إن “اتصالات مصر” رغم حداثتها بالسوق استطاعت امتلاك زمام المبادرة في السوق المصري من خلال طرحها لعروض سعرية مبتكرة ومتميزة لاقت استجابة كبيرة من المستهلك المصري.
وأشار السادات إلى أن الشركة بعد انتهائها من بناء 1700 محطة تقوية في جميع المدن المصرية المهمة تستهدف بناء حوالي 5000 محطة جديدة مع بداية عام 2009 للاعتماد على الشبكة الذاتية والاسغناء عن خدمة التجوال المحلي نهائياً قبل هذا التاريخ.
وأضاف أن اتصالات مصر تعتزم ضخ استثمارات جديدة بشبكة المحمول تتراوح بين 6 إلى 8 مليارات جنيه مصري خلال السنوات الثلاث المقبلة ليقفز اجمالي استثمارات الشركة إلى أكثر من 34 مليار جنيه مصري.
وأكد أن حنكة المهندس محمد حسن عمران رئيس مجلس إدارة مؤسسة اتصالات والمهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي للشركة وفرت أكثر من ملياري جنيه منذ اليوم الأول أثناء المفاوضات مع المورد العالمي للشبكة والمعدات.
وفيما يلي نص الحوار:
* ما تقييمك لأداء “اتصالات مصر” في ضوء الدراسات والتوقعات المسبقة؟
“الآن تخطت “اتصالات مصر” حاجز المليون ونصف المليون مشترك”
– لايزال أداء الشركة يفوق توقعات الجميع وما تحققه “اتصالات مصر” من نجاحات متتالية، دفعنا الى رفع سقف الطموحات والتوقعات، حيث وصلت الشركة للمليون مشترك قبل مرور شهرين من إطلاق الخدمة والآن تخطت “اتصالات مصر” حاجز المليون ونصف المليون مشترك، الأمر الذي نعده إنجازاً جديداً يضاف لمسيرة الشركة الناجحة.
* لكن كيف ترى الأجواء التنافسية في ظل تبني أحد المنافسين سياسة “حرق الأسعار”؟– نرتبط بعلاقات تجارية وودية قوية مع المشغلين الآخرين في السوق المصرية “موبينيل” و”فودافون” ونقدر تاريخهما المشرف، ولكننا في الوقت نفسه نرحب بالمنافسة المبنية على أسس ومعايير وممارسات صحيحة، ونثق تماماً بأن استراتيجيتنا المبنية على الصدق والأمانة والخدمة الجيدة وعدم الإنجرار وراء الممارسات التنافسية السلبية سوف تؤدي الى التواصل الإيجابي والفعال مع الجمهور على كافة الصعد، وبكل الوسائل ستجعل استراتيجيتنا “اتصالات مصر” الشبكة الأولى في الدولة خلال السنوات القليلة المقبلة خاصة أن لدينا الآن أحدث شبكة اتصالات وأكثرها تطوراً على مستوى العالم وتدار من قبل نخبة ممتازة تعد من أكفأ الخبرات في مقدمتهم المهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي ل”اتصالات مصر”.
وفيما يخص طرق مواجهتنا لبعض الممارسات السلبية التي أشرت اليها فإن “اتصالات مصر” تنتهج أساليب تفاوضية مرنة تعتمد على فتح قنوات اتصال مع جميع الأطراف المعنية بعيداً عن مفاهيم الصدام والعصبية وكثيراً ما نجحنا من خلال تلك المفاوضات سواء مع جهاز تنظيم الاتصالات المصري أو الشركات المنافسة في تخطي الكثير من العقبات والتحديات التي واجهتنا في البداية.
* لكن الكثير من المراقبين يؤكدون أن النجاح في السوق المصرية مرتبط الى حد بعيد بتقديم الأسعار الأقل؟– تحرص “اتصالات مصر” منذ اليوم الأول على تقديم معايير جديدة لجودة الاتصالات النقالة في مصر، ما يعد امتداداً لرؤية واستراتيجية الشركة الأم، ورغم ذلك نحرص في الوقت نفسه على تقديم تلك الخدمة عالية الجودة من خلال عروض سعرية توفر اتصالاً هو الأقل كلفة للعميل.
واستطيع القول اننا امتلكنا زمام المبادرة في السوق المصري، حيث نقدم العروض السعرية المبتكرة والمتميزة التي تدفع المنافسين الى تقديم عروض أخرى مقابلة وهكذا، ومن بين أهم المبادرات السعرية التي قدمناها بالسوق المصرية، إعفاء العميل من تحمل ضريبة المبيعات على بطاقات الدفع المسبق، فالعميل المصري اعتاد لسنوات طويلة على شراء بطاقات الدفع المسبق للهاتف المحمول بسعر يزيد بنحو 10% على اجمالي الرصيد المتوافر بالبطاقة وقررنا في “اتصالات مصر” تحمل عبء الضريبة بحيث يستطيع عميل اتصالات شراء بطاقة الشحن بنفس قيمة الرصيد الممنوح له. كما وفرنا الاتصال بالهواتف الثابتة والنقالة بنفس السعر وهي عروض سعرية تحقق توفيراً حقيقياً للعميل، ولاقت استحساناً، وإقبالاً كبيراً في الشارع المصري.
* متى سيتم إنجاز شبكة المحمول كاملة بحيث يتم الاستغناء عن خدمة التجوال المحلي؟– تغطي شبكة اتصالات الذاتية، أهم المدن المصرية وتغطي باقي المناطق بالدولة من خلال اتفاقيات التجوال المحلي مع “موبينيل” في الوجه البحري و”فودافون” بالوجه القبلي، وذلك لتمتد خدماتنا الى جميع أنحاء الدولة.
وبلغ عدد محطات التقوية التي أنشأناها خلال الفترة الماضية حوالي 1700 محطة فيما نستهدف بناء 5 آلاف محطة ليتسنى لنا الاستغناء بشكل عام عن خدمة التجوال المحلي مع بداية عام 2009.
* من خلال تجربة “اتصالات مصر” كيف احتضن السوق المصري الاستثمارات العربية؟ – كان لمبادرة “اتصالات” أثر بالغ الإيجابية في اندفاع الاستثمارات العربية الأخرى للسوق المصري، فقد أعطى ثمن الرخصة الثالثة الذي فاق 17،5 مليار جنيه ثقة كبيرة بالسوق.
“تتراوح استثمارات “اتصالات مصر” خلال الثلاث سنوات المقبلة بين 6 و8 مليارات جنيه”
* وماذا عن حجم الاستثمارات المستقبلية الأخرى ل”اتصالات” في مصر؟– تتراوح استثمارات “اتصالات مصر” خلال الثلاث سنوات المقبلة بين 6 و8 مليارات جنيه (بين 3،8 و5،2 مليار درهم) وبذلك يتجاوز إجمالي استثمارات الشركة بالسوق المصري بإضافة ثمن الرخصة وتكلفة بناء وتشغيل الشبكة ال 34 مليار جنيه مصري.
* في تصريح سابق لأحد أهم المسؤولين بالشركة أكد أن تكلفة بناء وتشغيل الشبكة كانت أقل بكثير من توقعات “اتصالات”؟– هناك الكثير من العوامل التي أدت الى توفير نفقات بناء وتشغيل الشبكة في مصر أهمها نجاح المهندس محمد حسن عمران رئيس مجلس إدارة مؤسسة “اتصالات” والمهندس صالح العبدولي الرئيس التنفيذي ل”اتصالات مصر” في توفير أكثر من ملياري جنيه منذ اليوم الأول من خلال مفاوضاتهما مع الشركة العالمية الموردة للمعدات ومحطات التقوية.
بالإضافة الى توافر الكوادر والخبرات المدربة في قطاع الاتصالات المحمولة في مصر.
* وجود اتصالات في العديد من الدول كيف يدعم موقعكم في السوق المصري؟– وجود اتصالات في العديد من الأسواق المهمة، خاصة في مصر والسعودية سيدعم موقفنا بشكل كبير وخاصة بعد فتح بوابة الاتصالات الدولية ل”اتصالات مصر” قبل نهاية العام الحالي، الأمر الذي سيضيف قدرة تنافسية وقيمة مضافة كبيرة للشركة حيث يمكن لاتصالات ان تستثمر هذا الوجود من خلال تقديم عروض لا يستطيع الآخرون تقديمها.
* كيف ستكمل شبكة اتصالات الهاتف الثابت، عمل شبكة المحمول؟ وهل ستقدمون خدمة الثابت من خلال استخدام البنية التحتية الموجودة بالدولة؟
“نعتزم دخول المنافسة للحصول على رخصة الهاتف الثابت في مصر لاستكمال أعمال شبكة المحمول بحيث يمكننا طرح عروض متكاملة تشمل الاتصالات الثابتة والانترنت”
– نعتزم دخول المنافسة للحصول على رخصة الهاتف الثابت في مصر لاستكمال أعمال شبكة المحمول بحيث يمكننا طرح عروض متكاملة تشمل الاتصالات الثابتة والانترنت.
وفيما يخص استخدامنا بنية تحتية مشتركة مع الشركة المصرية للاتصالات المشغل الحالي لخدمة الثابت أستطيع أن أذكر أنه ضمن البدائل والآليات المطروحة للفحص والدراسة المستفيضة خاصة مع تمتعنا بعلاقات تجارية قوية مع الشركة المصرية.