السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي أعضاء وزوار المنتدى
كثيرا ما نرى و نقراء هذه الأيام عن التذمر من غلاء المعيشة وتراكم الديون ونقص الرواتب ومقارنة رواتبنا برواتب غيرنا وعملنا بعمل غيرنا ولماذا هذا يملك من المال كذا وكذا وأنا لا املك شي بالرغم من أن الشخص المتذمر قد بلغ من العمر الثلاثين أو الأربعين ولكنه يجد ما يلبس ويأكل ما يريد وينام وهو آمن في بيته ومازال على قيد الحياة لم يمت جوعا ولم يمت من شدة البرد ( طبعا أتكلم عن الدول العربية والإسلامية ) .
أمام هذا كله أتسأل ما مكان تسأ ولاتنا هذه في ثقافتنا واعتقاداتنا الاسلامية أليس من الفرض علينا الإيمان بما انزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو القران الكريم والإيمان بالقدر خيره وشره
فمن باب ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين كتبت هذا الموضوع
يقول الله تعالى ((ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير )) الشورى ( 27 )
تفسير ابن كثير
أي لو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق لحملهم ذلك على البغي والطغيان من بعضهم على بعض أشرا وبطرا وقال قتادة كان يقال خير العيش ما لا يلهيك ولا يطغيك وذكر قتادة حديث ” إنما أخاف عليكم ما يخرج الله تعالى من زهرة الحياة الدنيا ” وسؤال السائل أيأتي الخير بالشر ؟ الحديث . وقوله عز وجل ” ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير ” أي ولكن يرزقهم من الرزق ما يختاره مما فيه صلاحهم وهو أعلم بذلك فيغني من يستحق الغنى ويفقر من يستحق الفقر كما جاء في الحديث المروي ” إن من عبادي من لا يصلحه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسدت عليه دينه وإن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر ولو أغنيته لأفسدت عليه دينه ” .
تفسير الجلالين
“ولو بسط الله الرزق لعباده” جميعهم “لبغوا” جميعهم أي طغوا “في الأرض ولكن ينزل” بالتخفيف وضده من الأرزاق” “بقدر ما يشاء” فيبسطها لبعض عباده دون بعض وينشأ عن البسط البغي
أنا بخبركم شو أول ما بدر في تفكيري عند سماعي الآية الكريمة ولهذا السبب فتحت الموضوع علشان تشاركوني الرأي ويستفيد الجميع ….
ان بعض مواطني الدول الغنيه والتي تملك ثروات وأموال يرددون (( لو أن الدولة تعطي كل مواطن كذا مليون ما تم حد محتاج … )) السؤال لو صار اللي يبونه شو تتوقعون يصبر في هذه الدول من اقتصاد- وظائف- أعمال حره – تعليم- الأيدي العامله – مشاريع – بنية تحتيه …. الخ
أنا في رائيي انه لو صار ما تمنوه لتحقق قول الله تعالى (( لبغوا في الأرض ...)) ولكن لحكمة الله فيه عباده أن قسم الرزق بقدر لقوله سبحانه وتعالى (( ولكن ينزل بقدر ما يشاء انه بعباده خبير بصير )) و لو نقف إخواني عند كلمة( خبير) كثير ما نسمع هذه الكلمة وخاصة في المشاريع الاستثمارية مثلا : وقال الخبير الاقتصادي فلان أن هذا المشروع سيجني أرباحه بعد 10 سنوات وسيكون كذا وكذا ….الخ أتعتقدون أن هذا الخبير يعلم الغيب أكيد لا بس هو أعطاء استنتاجاته من معطيات المشروع ولكن عند حدوث كوارث طبيعية او تطورات سياسيه طارئه فاعتقد ان توقعه لن يحدث فما بالكم بالذي خلقنا وخلق الكون جميعا والذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ويعلم مستقبلنا وماضينا ….
اسمحولي إخواني على الاطاله وفي انتظار مشاركاتكم
وان شاء الله إن مشاركاتنا ليست تشكيك فيما نزل الله سبحانه وتعالى ولكن لكي ننظر ونتفكر لو حدث ذلك وأعطي كل مواطن صغير وكبير من تلك الدولة مبلغ كبير ( ملايين ) شو اللي ممكن يصير ؟؟
أنا برأيي أنه المال مب كل شي في هالدنيا
الانسان يمكن يملك المال لكن غير سعيد في حياته
وقد لايملك حتى قوت يومه ويكون من اسعد الناس في حياته
ياما شفناا ناس عندهم كنوز الدنيا عاايشين بقصور وعندهم الملاايين بس شووو الفااايده وين الصحه
والعاافيه يرااكضووون من مكان لمكان عشان العلاااج
وعوايل في بيت واحد والحمدلله عايشين احسن عيشة
وبينهم الف ومودة وترابط أسري وهذا اللي نفقده في زمننا هذا زمن المادة
الله يااخذ بقدر ماا يعطي ويعوض بقدر ماا يحرم
وييسر بقدر ماا يعسر
أولا:
يقول الله تعالى : } لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد { [ إبراهيم : 7 ]
فمن أراد أن يزيد الله في نعمه فليشكر الله : فمن شكر الله على ما رزقه وسع عليه في رزقه.
ثانيا:
شي الحمد الله ع النعمه الي عايشين فيها…واهم نعمة نعمة الأمن والأمان..
ثالثا:
ابصم لك بالعشره دام حصل الملايين بيقول لك ابغي المليارات…
البعض ماتملي اعيوونهم الا التراب..
مع إحترامي لكم، بس القناعه لا كنز و لا هم يحزنون.
قال لا يفنى قال.
لا والله، يفنى و نص بعد.
ترانا كل يوم نشوف المليارات تندفع برّع البلاد، و إحنا نقول ما عليه، إحنا عندنا الكنز، و اللي هو القناعه.
والله تجّار صاروا و إستووا، كانوا ياخذون من الشيوخ و الدوله فلوس كل يوم. و الحين ما يدفعون شي، و حتى الضرايب يتهرّبون منها. محد رمس و قالوا الحبيب يابها بتعبه و كده.
والله أستغرب يا جماعه من اللي زعلان وايد يوم درا إن الدوله بتسدد ديون المواطنين. ياخي إن كنت مرتاح ماليا، لا تظن إن الباقين مرتاحين. الدوله يوم بتدفع، بتسأل و بتدقّق قبل، مب مني و الدرب بتدفع ملايين.
والله كان نفسي الواحد يوم يحيد عمره مب مستفيد، يسكت. ولا إنه يالس يعاير أخوانه و يتهمهم بالإتكاليه.
لو كان الزمان غير الزمان والمكان يختلف لكان هناك كلام آخر ونظرة تختلف عن ما نحن عليه الآن
في السابق كانت السعادة في الرضا بالعيش البسيط و بيت يلم شمل العائلة
وتجمع أفراها على لقمة بسيطة وسفرة وحدة تسد يوعها وترقد وهي مرتاحة الفكر والبال
لكن في وضعنا الحالي تدخلت المادة في كل صغيرة وكبيرة
والأبناء يريدون مجاراة تكنولوجيا العصر و تطورات العالم
وعلى الأب أن يسعى في توفير كل إحتياجات الأسرة وإن كان على حساب صحته ونفسيته وجلوسه مع أبنائه
فمنذ أن يولد الطفل يبدأ الأب في التفكير كيف يؤمن مستقبله؟؟ وكيف بتكون دراسته ؟
فيكون فكر الأب مشغول فقط في التفكير في توفير المال لأبنائه
ولكن في النهاية نقول لو خليت لخربت
ومازالت هناك نفوس تقتنع بالقليل وتعيش برضا وسعادة