هذه بعض السطور، التي كنت قد كتبتها منذ فترة كي أطرحها في إحدى المنتديات. و بما أني في هذا المنتدى الرائع و ما لقيته من ود و محبة بين أعضائه، فقد آثرت أن أطرحها بين أيديكم. فقد إقتصرت مشاركاتي في المنتديات الأخرى على المشاهدة فقط.
الموضوع عباره عن صفحات عشتها أو رأيتها شخصيا. معنونتا بعنوان معين، قد أسردها في حلقة واحده أو حلقات متتابعه. آملا أن تحوز رضاكم.
الصفحة الأولى:
بعد مدة لا بأس بها من إلغاء الإقامة بالمكبرات الصوتيه، بماذا يحس المتعني ؟
كنا في دولة الإمارات، منذ إستخدام مكبرات الصوت في المساجد و حتى فترة قصيره نسمع الأذان و الإقامة و الصلاة المكتوبه خمس مرات يوميا. قد لا يدرك القاطن في دولتنا هذا النعيم إلا إن زار المدن الغربية و إفتقد هذا الجو.
في فترة من فترات حياتي، كنت أسمع بعض الفتاوى عن جواز إغلاق المكبرات الصوتية عند الصلاة و ترك المكبرات الداخلية فقط في حالة وجود مسجدين بالقرب من بعضهما و ذلك تجنبا لما قد ينتج من تداخل أصوات الأإمه و تشويش حركات المصلين. فقد يظن بعض المصلين (خصوصا ممن لا يرون الإمام) أن الإمام قد قام بحركة ما فيأتون بها، بينما أن الإمام في المسجد الآخر هو من قام بها. لاحظ أخي القارئ أن لم يأتِ أحد حتى هذه الساعة بحديث بهذا لشأن عن النبي صلى الله عليه و سلم و أنه لم يكن يجهر بالصلاة.
لم ألبث طويلا حتى سمعت أن إمارة أبوظبي قد أخذت بهذا الرأي و عممته على كل مساجد الإماره، ذلك أن معظم المساجد (و بالذات التي في جزيرة أبوظبي) قريبة من بعضها البعض. كي أكون صادقا، لم أعلم ما هي ردة فعل الناس على هذا القرار لأني من إمارة أخرى و لم يكن يعنيني الأمر و قلت في قرارة نفسي، “أولياء الأمر أعلم بصالح الأمه”.
في سنة 2000 للميلاد، إنتقلت للعمل في إمارة أبوظبي. و بما أن الوضع كان كذلك، فقد تعايشت معه. في تلك الفتره، كنت إذا أردت الصلاة، أعبر شارعا عموميا حتى أصل له و هو يبعد مسافة 700 متر تقريبا عن مسكني. لم تكن لدي مشكلة في ذلك، إلا مشكلة الشارع، فطالما كنت سأتعرض للدهس، فالسائقين عندنا لا يعرفون أي مبدأ من مبادئ أحقية المشاة في الطريق، حتى و إن كان من المكان المخصص لهم. لا داعي لذكر الأمثله، فذكر موضوعٍ كهذا يجعلني أتوتر. كنت دائما أحتسب ذلك في ميزان حسناتي، فما عندي يفنى و ما عند الله باق.
لكني لا أنسى ذلك الموقف الذي جعلني أتسمّر في مكاني من هول الصدمه.
كنت عائدا من صلاة العصر. كالعاده إنتظرت فرجة بين السيارات الماره كي أعبر الشارع. سنحت لي تلك الفرص، فشرعت بالعبور. ما لم يكن في حسباني، أن أحد السيارات كانت قادمة بإتجاهي بسرعة جنونيه. كنت في منتصف الطريق، و لم أدرِ هل أتقدم أم أعود، فتسمرت مكاني. لا أذكر بالضبط ما حدث، كل ما أذكره أن إطارات السيارة أحدثت صوتا مدويا و توقفت أمامي بسافة تقدر بأقل من متر !
في تلك الآونه، كان في منطقتي أحد المساجد قيد البناء و يبعد عن سكناي 700-800 متر. كان من المزمع أن يتم إفتتاحه قبيل رمضان. لطالما حلمت بإنتهاء العمل به، ففيه خلاصي.
يتبع …..
بانتظار ومضات أخرى…
موضوع رائع وفكرة اجمل…
هل تسمح لنا ايضا بــ المشاركة !!
لولا انشغالي لرددت على الموضوع بعد قرائته وتمحيصه .. لكن باجر ان شاء الله لي رد على الموضوع .. ولأنه من متعني أكيد بيكون حلو مثله
جميل ….
في انتظار البقيه بس سؤال ليش اتوقف الامام عن القاء الدروس وامامة المصلين ؟؟
مجرد تصحيح، الآية المذكوره في سورة النمل و ليست في سورة سليمان.