لماذا يتغيبون عن الدراسة؟
شهدت مدارس إمارة دبي في اليوم الأول والثاني غيابا طلابيا بالجملة، حيث كان الحال أسوأ من اليوم الأول، لجهة الحضور، ومن حضر من الطلبة انصرف مبكراً لغياب الكتاب في كثير من المدارس، ولم تتجاوز نسبة الحضور في دبي ككل ال20، في حين أن الحال لم يكن أفضل في مدارس الشارقة حيث زادت نسبة الغياب العدد المتوقع، ما يجعلنا نتساءل: لم إذا تغيب الطلاب وشجع الأهالي على تغيبهم عن فصولهم الدراسية؟ وماذا فعلوا عندما بقوا في المنازل ؟
ومن سيتحمل الفوضى والإرباك الذي سيتسببون به اليوم باعتبار انه اليوم الأول لهم؟ هل فكر أولياء الأمور قبل أبنائهم في تداعيات ذلك كله؟ أم أن التخطيط للتعليم هو آخر همهم مكتفين بتوجيه الانتقادات إلى الوزارة والتعليم بقطاعيه العام والخاص متى ما شعروا بأمر لم يلامس رغباتهم أو لم يعبر عن طموحاتهم، وكأنهم لا يتحملون مسؤولية الاستهتار وتراجع المستوى الأكاديمي والسلوك لدى الطلبة باستهتارهم كراشدين، وتشجيعهم لأبنائهم على عدم الانضباط والالتزام بمواعيد الدوام حتى أصبح أبناؤهم متمردين على الأنظمة المدرسية اليوم، وغدا على الأنظمة الإدارية وربما يتمردون على الأكبر من ذلك كلما تقدم بهم العمر.
نظام الأسرة المستهتر الذي لا يعود الأبناء على احترام النظام إساءة للتعليم في دولة الإمارات بشكل كبير، فالطلاب أصبحوا يبحثون عن فرص للتفلت من النظام التعليمي، وان بقوا فيه كانوا متلقين لا أكثر ولا اقل من ذلك، غير قادرين على إقامة أي علاقات تعاونية مع زملائهم، ورافضين تحمل أي ادوار أخرى تصنع منهم رجالا ونساء تجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية، فلم نعد نرى القائد بينهم، أو رئيس المجموعة، أو حتى رائد الصف وغابت مع تلك الأدوار الأخلاق الحميدة وأدب الكلام وأساليب التعامل اللائقة.
من يتأمل نسبة الغياب ويبحث عن أسباب مقنعة لها يجد أن افتقادنا كأولياء أمور لمبدأ الالتزام وعدم احترامنا لما تفرضه المؤسسات التعليمية وغيرها من أنظمة ولوائح، وعدم قدرتنا بالتالي على تمكين أبنائنا من احترامها قد جرّ علينا مشكلات خلفت ما هو أكثر يدفع ثمنها أبناؤنا في تعليمهم وفي تربيتهم، ولو كنا نحترم ذلك كله لاحترموا أنفسهم ونظامهم التعليمي بساعاته وأيامه، وكانوا أول من يقف في طابور الصباح ليحيي العلم وليس بين من يضرب بالعام الجديد وأجراس بدئه عرض الحائط، حتى وان لم يجدوا كتبا أو مقعدا يجلسون عليه، فمتى ندرك أن مشكلة التعليم تبدأ من منازلنا وليس من مكان آخر؟
فعلا المدارس اصبحت بيئة طاردة بحيث تخلي الطالب ينفر منها
والصفوف كأنها عزب بنغاليه من الزحمه اللي فيها
لو المدارس فيهااا جو تعليمي لكانت مثل المغناطيس يجذب كل الطلاب إليه
ولكن للاسف هي بيئة تعذيب وترهيب للطلاب
شووووووووو تبون بعد @_@
ومستحيل يعطونكم دروووس