كيف نربي أطفالنا التربية النفسية والبدنية والعلمية الصحيحة؟؟؟
هذة عبارة عن حلقة من سلسلة أقوم بكتابتها أسمها لنتعلم معا.….
وفي هذة الحلقة من “لنتعلم معا كيف نربي اطفالنا التربية النفسية والبدنية والعلمية الصحيحة”
سنتكلم عن كل ما يخص الطفل منذ ولادتة الى ان يبلغ الثامنة عشر
هذة الحلقات هى ليست من كتب موجودة انما انا اترجمها من مجموعة من الكتب الخاصة بتربية الاطفال
ومن مقالات في الانترنت
ومن أراء بعض علماء نفس الاطفال
ومن كتاباتي الخاصة بي
وأضيف عليها الكثير من الخبرات التى مرت على في حياتي
وجميع الحقوق محفوظة لى وارجو عدم نقلها أبدا سواء كان بذكر المصدر أو لا الا بإذن مسبق
ممكن طباعتها والاستفادة منها للفرد
كل الاراء التى سوف تطرح قابلة للمناقشة
سأذكر لكم بعض المواضيع التى سوف أطرحها إن شاء الله
كيف يستقبل الرجل خبر أن زوجتة حامل
كيفية مراعاة حالة الزوجة اثناء الحمل
ماذا يفعل الوالدان منذ بداية الشهر السادس
ماذا يفعل الوالد حين قرب موعد وضع الزوجة
ماذا يجب على الام أن تطلب من الدكتورة قبل دخول غرفة العمليات للوضع
كيف تستقبل الام طفلها لاول لحظة
كيف تعلمة الرضاعة الصحيحة ( هنا نحن نتكلم عن الطفل وليس عن الام)
كيف تعلمة أن يكون مستقرا نفسيا منذ لحظة الولادة الاولي
كيف تعلمة القراءة ومتى تبدأ معه وكيف ( يقول علماء النفس هنا يجب ان تبدأ الام بتعليم القراءة للطفل من الشهر السادس)
ما هى الالعاب التى تخص كل مرحلة
ما هى الاكلات التى تخص كل مرحلة
كيف نعلم الطفل النوم بمفردة؟ وبدون خوف؟
كيف نعلمه الاعتماد على النفس؟
كيف نعلمة التعاطف مع الاخرين ( الذكء الاجتماعي)؟
كيف نعلمة حب الاخرين؟
كيف نعلمة حب الذات؟
كيف نعلمة مكافأه الذات ( أهم ماسوف اتكلم عنه)؟
كيف نعلمه عادات النوم الصحيحة كيف متى ولماذا؟
كيف نعلمه عندما يكبر ماذا يشاهد وكم ساعة يشاهد التليفزيون بدون تعنيف ولكن برغبتة؟
هذه بعض الامور التى ستأكلم عنها ان شاء الله
الان اريد رايكم في هذه الحلقة
هل ترغبون بالمشاركة بها؟
هل هى مهمة م هى ثانوية؟
أقصد بالاهتمامات هي المجالات التي تحب أن تقرأ فيها و تناقش فيها …
مثلا أنا اهتمامي في كرة القدم (مع اني لا أهتم بسوالف الكره) أحب أن أتكلم فيها و عن اللاعبين و الانديه و من الذي فاز و من باع و من اشترى و من انتقل من نادي الى نادي ..
و في المقابل الزوجه لا تحب هذه السوالف و لها اهتمامات أخرى و تحب أن يشاركها و يناقشها الزوج في أشياء أخرى … فما الحل برأيك
يعني كلا الزوجين له اهتمامات مختلفه عن الآخر ..
يجب على الحكيم منهما أن يقرب تلك الاختلافات
نحن جميعا بشر ونميل بطبعنا لمن يحسن الينا ويراعينا حتى ولو شذت هذه القاعدة عند البعض ولكن هو شذوذ مقصود يتعمده احداهما ليلفت انتباه الاخر ولكن بطريقته.
اى ان الزوج أو الزوجة يحاول أن يبذل المستحيل ولكن الطرف الاخر لا يستجيب في هذه الحالة لا يياس ابدا ويفكر في اسلوبه هو ربما لم يستخدم الاسلوب الصجيج
لا يفكر ابدا في الطرف الثاني انه مريض أو لئيم أو لا يمكن أن يستجيب بل يفكر في ابتكار اسلوب جديد ويحاول وربما ينجح وحتى ولو فشل يعيد الكرة.
لكل إنسان مفتاح تستطيع أن تدخل قلبه من خلاله . فيجب على الزوج أو الزوجة ان يبحث عن هذا المفتاح .
أيضا لا يترك الدعاء ( سأتكلم عن هذا في الحلقات القادمة)
دائما يدعو في صلاته وفي صلاة الليل خاصة لان بها ساعة إجابة
وكذلك يوم الجمعة وربما صادف دعائة ساعة اجابة فأجيب فكان من السعداء
جاءني رجل يشتكى من سوء أخلاق زوجته ولدرجه انه كره الحياة ويقول ليس هناك اى فائدة منها فلا ترضى ان تكلمنى اصلا حتى اتفاهم معها ووووو الى اخره
فأعطيته بعض النصائح
ثم بينت له طريق الدعاء والالحاح على الله في الدعاء
وبعد اسبوع أتصل وقال والله ما ادرى ماذا حصل
لقد كنت جالسا وجائتنى زوجتى وقالت يا زوجى لننسى الماضى ونفتح صفحة جديدة وسامحنى لقد كنت قاسية معك …. وما الى ذلك
فقلت الحمد لله. لا يعجز الله شئ في الارض ولا في السماء انما القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبهما كيف شاء.
أما اذا كان قصدك اخى يوسف الاهتمامات اى الهوايات
فيحاول كل منهما ان يهتم بهوايه الاخر ولو على سبيل المجاملة في البداية وربما بعد ذلك احب هذه الهواية على شرط ان لا تكون محرمة
فالله يؤلف القلوب اذا كان بها اخلاص وصدق نية
والله اعلم
بوخالد .. اذا كانت اهتامات الزوجين مختلفه تماما يعني في اتجاهين متضادين .. فما هو الحل؟!
نقول
اللهم أجعل هذا العمل خالصا لوجهك الكريم لا رياء ولا سمعه اللهم تقبله منا وأنفعنا به وأنفع به الناس اللهم ما كان من توفيق فيه فمنك وحدك سبحانك وفضلك وجودك ومنتك وما كان فيه من تقصير فمن انفسنا ومن الشيطان ومن قله علمنا وجهلنا.
اخوانى واخواتى الكريمات
يا أحن اباء ويا أحن أمهات
لقد وضع الله فيكم حنانا وعطف ورقة ورحمة لم يضعها فى اى من مخلوقاته
فلا تجعلوا البيئة المحيطة بكم تغير تلك الفطرة العظيمة التى فطركم الله عليها.
إن الله خلق آدم وخلق له من نفسة زوجة ليسكن اليها وجعل بينهم مودة ورحمة
أخى الحبيب الزوج
ان زوجتك هى أقرب الناس اليك بعد أولادك وهى أقرب اليك من أمك وابيك ومن اختك واخيك
قال تعالى في سورة عبس : ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ {35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {36}))
فجعل الاقرب الاولاد ثم الزوجة ثم الاب ثم الام ثم الاخ
لان الموقف هنا موقف فرار
يقول الدكتور فاضل السامرائي حفظه الله ونفع بعلمه في بيان هذا الفرار “وهكذا رتّب سبحانه وتعالى المذكورين في الفرار بحسب العلائق ، فأقواهم به علاقة هو آخر من يفرّ منه ، فبدأ بالأخ ثم الأم ثم الأب . وقدّم الأم على الأب ، ذلك أن الأب أقدر على النصر والمعاونة من الأم ، وهو أقدر منها على الإعانة في الرأي والمشورة ، وأقدر منها على النفع والدفع . فالأم في الغالب ضعيفة تحتاج غلى الإعانة بخلاف الأب . والإنسان هنا في موقف خوف وفرار وهرب . فهو أكثر التصاقاً في مثل هذه الظروف بالأب لحاجته إليه ، ولذا قدم الفرار من الأم على الفرار من الأب ، وقدم الفرار من الأب على الفرار من الزوجة ، لمكانة الزوجة من قلب الرجل وشدّة علاقته بها ، فهي حافظة سرّه وشريكته في حياته ، ثم ذكر الفرار من الأبناء في آخر المطاف ، ذلك لأنه ألصق بهم وهم مرجوون لنصرته ودفع السوء عنه أكثر من كل المذكورين”
وقال تعالى في سورة المعارج : ((يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ {11} وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ {12} وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ {13} وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ {14}))
يقول الدكتور فاضل السامرائي حفظه الله ونفع بعلمه فى كتابه لمسات بيانية في بيان هذا:
“أما السياق في سورة (المعارج) ، فهو مختلف عما في (عبس) ذلك أنه مشهد من مشاهد العذاب الذي لا يطاق ، فقد جيء بالمجرم ، ليقذف به في هذا الجحيم المستعر ، وهذا المجرم يودّ النجاة بكل سبيل ولو أدى ذلك إلى أن يبدأ بابنه ، فيضعه في دركات لظى . فرتب المذكورين ترتيباً آخر يقتضيه السياق ، وهو البدء بالأقرب إلى القلب والأعلق بالنفس فيفتدي به فضلاً عن الآخرين .”
“وإن البدء بأقرب الناس وأحبهم إلى هذا المجرم وألصقهم بقلبه ليفتدي به ، يدلّ على أن العذاب فوق التصوّر ، وهوله أبعد من الخيال ، بحيث جعله يبدأ باقرب الناس إليه ، وأن يتخلّى عن كل مساومة ، فيبدأ يفدي نفسه بالأقرب إلى قلبه ثم الأبعد لذا بدأ ببنيه أعز ما عنده ثم صاحبته وأخيه ثم فصيلته ثم من في الأرض جميعاً والملاحظ أنه في حالة الفداء هذه لم يذكر الأم والأب وهذا لأن الله تعالى أمر بإكرام الأب والأم ويمنع الإفتداء بالأم أو الأب من العذاب إكراماً لهما”
أعرفت الان اخى الحبيب وأختى الحبيبة مدى قرب الزوج من الزوجة ومدى قرب الزوجة من الزوج؟؟؟
وعرفت ايضا من هم أقرب الناس وألصقهم بك؟؟؟
قبل أن نبدأ بالكلام عن تربية الاطفال سنبدأ بالكلام عن الزواج الذى هو اساس وجود الاطفال في الاسلام
فقبل أن يبدأ الرجل بإختيار شريكة حياته وكذلك الزوجة فيجب عليهما أن يخلصا النية لله تعالى وينويا بزواجهما إعفاف نفسيهما عن الحرام فإنه يكتب لهما صدقة لقوله صلى الله عليه وسلم: ” وفي بضع أحدكم صدقة! ” قالوا يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: ” أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ ” قالوا: بلى، قال: “فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر
ثم اذا دخل الرجل على زوجته في ليلة الدخلة ورأها فليضع الزوج يده على مقدمة رأس الزوجة وليدعوا لها بالبركة وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ”
ثم اذا اراد أن يجامعها فليعلم انه
لم يترك لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم شئ ألا بينه ووضحة وعلمنا آدابه وعلمنا كيف يأتى الرجل أهله
وإن للجماع مقاصد كثيرة منها
حفظ النسل ، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم .
إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن .
قضاء الوطر ، ونيل اللذة ، والتمتع بالنعمة ، وهذه وحدها هي الفائدة التي في الجنة ، إذ لا تناسل هناك ، ولا احتقان يستفرغه الإنزال
ومن منافعه
غض البصر ، وكف النفس ، والقدرة على العفة عن الحرام ، وتحصيل ذلك للمرأة ، فهو ينفع نفسه في دنياه وأخراه ، وينفع المرأة ، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهده ويحبه ، ويقول : ( حبب إلي من دنياكم : النساء والطيب ) رواه أحمد 3/128 والنسائي 7/61 وصححه الحاكم .
ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند الجماع :
1- إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر ، وأن ينوي بفعله حفظ نفسه وأهله عن الحرام وتكثير نسل الأمة الإسلامية ليرتفع شأنها فإنّ الكثرة عزّ ، وليعلم أنه مأجور على عمله هذا وإن كان يجد فيه من اللذة والسرور العاجل ما يجد ، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( وفي بُضع أحدكم صدقة ) – أي في جماعه لأهله – فقالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ( أرأيتم لو وضعها في الحرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) رواه مسلم 720 .
وهذا من فضل الله العظيم على هذه الأمة المباركة ، فالحمد لله الذي جعلنا منها .
2 – أن يقدِّم بين يدي الجماع بالملاطفة والمداعبة والملاعبة والتقبيل ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أهله ويقبلها .
3 – أن يقول حين يأتي أهله ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإن قضى الله بينهما ولدا ، لم يضره الشيطان أبدا ) رواه البخاري 9/187 .
4 – يجوز له إتيان المرأة في قبلها من أي جهة شاء ، من الخلف أو الأمام شريطة أن يكون ذلك في قُبُلها وهو موضع خروج الولد ، لقول الله تبارك و تعالى : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) . وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول ! فنزلت : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج ) رواه البخاري 8/154 ومسلم 4/156 .
5 – لا يجوز له بحال من الأحوال أن يأتي امرأته في الدبر ، قال الله عز وجل : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) ومعلوم أن مكان الحرث هو الفرج وهو ما يبتغى به الولد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ملعون من يأتي النساء في محاشِّهن : أي أدبارهن ) رواه ابن عدي 211/1 و صححه الألباني في آداب الزفاف ص105 . وذلك لما فيه من مخالفة للفطرة ومقارفة لما تأباه طبائع النفوس السوية ، كما أن فيه تفويتا لحظ المرأة من اللذة ، كما أن الدبر هو محل القذر ، إلى غير ذلك مما يؤكد حرمة هذا الأمر .
6 – إذا جامع الرجل أهله ثم أراد أن يعود إليها فليتوضأ ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا ، فإنه أنشط في العَوْد ) رواه مسلم 1/171 . وهو على الاستحباب لا على الوجوب . وإن تمكن من الغسل بين الجماعين فهو أفضل ، لحديث أبي رافع أن النبي صلى الله عله وسلم طاف ذات يوم على نسائه ، يغتسل عند هذه وعند هذه ، قال فقلت له : يا رسول الله ألا تجعله غسلا واحدا ؟ قال : ( هذا أزكى وأطيب وأطهر ) رواه أبو داود والنسائي 79/1 .
7 – يجب الغسل من الجنابة على الزوجين أو أحدهما في الحالات التالية :
– التقاء الختانين : لقوله صلى الله عليه وسلم : ” إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ ( وفي رواية : مسّ الختان الختان ) فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل . ” رواه أحمد ومسلم رقم 526 وهذا الغسل واجب أنزل أو لم يُنزل . ومسّ الختان الختان هو إيلاج حشفة الذّكر في الفرج وليس مجرّد الملاصقة .
– خروج المني و لو لم يلتق الختانان : لقوله صلى الله عليه وسلم : ” إنما الماء من الماء ” رواه مسلم رقم 1/269 .
قال البغوي في شرح السنة (2/9) : ( غسل الجنابة وجوبه بأحد الأمرين : أما بإدخال الحشفة في الفرج أو خروج الماء الدافق من الرجل أو المرأة ) . و لمعرفة صفة الغسل الشرعية انظر السؤال رقم ( 415 ) .
ويجوز للزوجين الاغتسال معا في مكان واحد ولو رأى منها ورأت منه ، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد تختلف أيدينا فيه فيبادرني حتى أقول : دع لي ، دع لي قالت : وهما جنبان . رواه البخاري ومسلم .
8 – يجوز لمن وجب عليه الغسل أن ينام ويؤخر الغسل إلى قبل وقت الصلاة ، لكن يستحب له أن يتوضأ قبل نومه استحبابا مؤكدا لحديث عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أينام أحدنا وهو جنب ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ، ويتوضأ إن شاء ) رواه ابن حبان 232 .
9 – ويحرم إتيان الحائض حال حيضها لقول الله عز وجل : ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) ، وعلى من أتى زوجته وهي حائض أن يتصدق بدينار أو نصف دينار كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاب السائل الذي أتاه فسأله عن ذلك . أخرجه أصحاب السنن وصححه الألباني آداب الزفاف ص122. لكن يجوز له أن يتمتع من الحائض بما دون الفرج لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر ثم يضاجعها زوجها ) متفق عليه.
10 – يجوز للزوج العزل إذا لم يرد الولد ويجوز له كذلك استخدام الواقي ، إذا أذنت الزوجة لأنّ لها حقّا في الاستمتاع وفي الولد ، ودليل ذلك حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا . رواه البخاري 9/250 ومسلم 4/160 .
ولكن الأولى ترك ذلك كله لأمور منها : أن فيه تفويتا للذة المرأة أو إنقاصا لها . ومنها أن فيه تفويت بعض مقاصد النكاح وهو تكثير النسل والولد كما ذكرنا سابقا .
11 – يحرم على كل من الزوجين أن ينشر الأسرار المتعلقة بما يجري بينهما من أمور المعاشرة الزوجية ، بل هو من شر الأمور ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم 4/157 . وعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود ، فقال : ( لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله ، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟! ) فأرّم القوم – أي سكتوا ولم يجيبوا – ، فقلت : إي والله يا رسول الله ! إنهن ليفعلن ، وإنهم ليفعلون . قال : ( فلا تفعلوا ، فإنما ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون ) رواه أبوداود برقم 1/339 ، وصححه الألباني في آداب الزفاف ص143 .
بعد الإنتهاء من آداب الجماع
على الزوج والزوجة أن يدعوا الله مخلصين ان يرزقهما ولدا صاحا بارا تقر به عينهما وأن لا يجعله جبارا شقيا
ودليل ذلك ما جاء في ىيات متفرقة في القرأن العظيم أذكر منها
( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ) فما معنى قرة العين ؟
القرة مفهوم يتضمن عنصرين هما : عنصر الأمن والاستقرار وعنصر البهجة . قرة العين هو الذي يكون وجوده موجبا للاستقرار النفسي وموجباً للبهجة والفرحة. فمثلاً : إذا غاب لك عزيز فأنت قلقت نتيجة مغيبه وسفره فإذا رجع من سفره فزال ذلك القلق وحصل الأمن والاستقرار يقال : قَرّت عينُكَ برجوعه. لأن رجعه أزال القلق من نفسك. وإذا ولد لك مولود يحل صفات معينة وخصائل معينة فابتهجت بمقدمه وفرحت بمجيئه يقال : قرت عينك بهذا الوليد الجديد لأن ولادته أصبحت منشأً للبهجة والفرحة. إذا فقرة العين مفهوم يتضمن عنصرين : الاستقرار النفسي والبهجة النفسية ونحن نركز على كل من هذين العنصرين.
عنصر الاستقرار :
أنتم تعرفون أن الإنسان يحتاج إلى الأمن النفسي والاستقرار النفسي حاجة أساسية. وُلِدَ الإنسان ومعه عقدة الخوف ( إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ) وُلِد الإنسان وهو يخاف من الموت والأمراض والكوارث وبطش الأقوياء وفتك الظالمين. وُلِد الإنسان وهو يحمل عقدة الخوف ومن أشد ما يخاف عليه الإنسان وجوده حياته. فالإنسان له وجودان: وجودٌ فردي وهو وجود ذاته ، ووجود اجتماعي وهو وجود أسرته. الوجود الفردي قد لا يخاف عليه الإنسان لأنه قد يطول خمسين أو سبعين سنة .
وأختم هذا الدرس بنصائح :
الى اخى الحبيب الزوج :
– خاطبها بالألفاظ الحسنة وزين أسلوبك دائما بعبارات الدعاء والشكر.
2- نادها بالكنية احتراما لها إلا إذا استدعى المقام التصريح باسمها.
3- تعاهدها بالهدايا الحسنة لا سيما في المناسبات الغالية عليها وعنصر المفاجأة له تأثير عظيم في هذا الأمر .
4- تغاض دائما عن أخطائها وتغافل عنها في الأمور العادية واستعمل التلميح في معالجة الأخطاء إلا خطأ كبيرا يخالف الشرع أو الأخلاق لا بد من بيانه.
5- إذا بدر منها تصرف حسن أو موقف إيجابي تجاهك سارع بشكرها والثناء عليها ومكافأتها بما يناسب .
6- أظهر لها مشاعر الحب والحنان والرأفة بها لا سيما في أوقات الأنس ولحظات الصفاء .
7- أظهر لها الاهتمام ببرامجها وهواياتها واحرص على تيسير ذلك فإن عجزت عن ذلك فلا تبخل عليها ولو بالكلمة الطيبة.
8- امنح لها حرية التصرف في أعمالها المنزلية وأوكل لها القيام ببعض الأعمال فذلك يعطيها ثقة في شخصيتها .
9- اطرح عليها كثيرا من المواضيع والقضايا الخاصة والعامة واجعلها تشاركك الحوار وإبداء الرأي وفي النهاية القرار بيدك .
10- استمع وأصغ جيدا لمشاكلها وهمومها ولا تحتقر شيئا منها فإن أهملت ذلك بحثت عن مستمع آخر قد لا يكون ناصح لها وشاركها في أحزانها وأفراحها ولو بالكلمة الصادقة.
11- أكثر من مدحها والإعجاب بطهيها وثقافتها وملابسها وجمالها و0000فالمرأة تأسرها الكلمة الجميلة .
12- إن سبق إلى ذهنك خلق سيئ من أخلاقها أو موقف سلبي فتأمل في محاسنها الكثيرة وسجاياها الحسنة وتذكر مواقفها الرائعة وتضحيتها لأجلك.
13- إن وقع منك هفوة أو أسأت لها فبادر في إصلاح ذلك وأحسن إليها وقدم الاعتذار لها بأي أسلوب كان وهذا دليل على شجاعة الرحل وكمال عقله .
14- إن سافرت أو ابتعدت عنها فتعاهدها بالاتصال والرسائل المؤثرة وأظهر لها أنك تفتقدها وتشتاق لرؤيتها ,
15- خصص لها وقتا بشكل دائم تتبادل معها كل ما يحفظ الود و يقوي الألفة ولغة التفاهم والأنس بالحديث مما يشعرها بالأمان والاطمئنان معك واحرص عل وضع برامج ترفيهية وسياحية في كل سنة.
16- تجنب دائما إطلاق الألفاظ السيئة على أهلها وأحبابها ولو ظهر منهم مايسوء وانتهز الفرصة في إظهارالإحترام لصديقاتها وإكرامهن بما جرت به العادة والعرف.
17- أظهر محبتك لزوجتك عند أهلك وأصحابك ولا تخجل من ذلك ولا تسمح لأحد أن ينال منها أو يعتدي عليها واذكرها بالخير إن حصلت مناسبة أو دعت الحاجة.
18- تجنب دائما ذكر محاسن النساء عندها وإطرائهن بالصفات الحسية والمعنوية ولو كان لغرض حثها على الخصال الجميلة فإن ذلك يثير الغيرة لديها ويعكر صفو العلاقة ويورثها الحقد والكراهية لأولئك النساء.
19- احرص على قضاء حاجات المنزل وتوفير متطلباته ولا تتوان في ذلك على حسب استطاعتك وكن كريما مع زوجتك في الحاجيات والكماليات من غير من ولا أذى وكن في عينها أحسن مما تظن بك فإن الكرم يستر عيوبك ويزيد المرأة حياء منك ويجعلها تتعلق بك أشد التعلق وما أسرت القلوب بشيء أعظم من الإحسان . وأخيرا فكال وسيلة دينية أو دنيوية تمكنك من إسعاد زوجتك فاعمل بها واسأل ربك التوفيق والبركة والسعادة .
واليك اختى الحبيبة الدرة المصونة الزوجة
1- أطيعي زوجك ولا تعصيه أبدا إلا فيما حرم الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الله فإن أمرك بمعصية فامتنعي واستخدمي معه أسلوب المداراة والإقناع بهدوء حتى يقلع عن ذلك.
2- توددي له بالأسلوب الحسن والكلام الطيب واختمي كلامك دائما بالثناء والدعاء المناسب كقولك الله يعافيك والله يحفظك.
3- تعاهديه بالهدايا ولو كانت رمزية فإنها دليل الوفاء والإرتباط الصادق.
4- اعتني دائما بالمظهر الحسن والهندام الجميل واحرصي على أن لا يجد منك مايكره فإن تجمل المرأة يرغب الزوج بها ويجذبه إليها واعتناء المرأة بنفسها وزينتها من أعظم أسباب المحبة بين الزوجين والمرأة الفطنة تستثمر ذلك في سبيل رضا زوجها وهو دليل على ارتقائها وثقافتها.
5- تفهمي نفسية زوجك وطبيعته من حدة أو عصبية أو حساسية وغيرها فتجنبي الأمور والأحوال التي تخالف طبيعته أو تؤدي إلى انفعاله وغضبه.
6- تحسسي رغباته ومطالبه واحرصي على الإعتناء بها فإن لكل زوج رغبات خاصة والمرأة الذكية تدرك أن تحقيقها أقرب طريق لمحبة الرجل وسعادته.
7- احرصي على التجديد دوما في الهيئة وأثاث المنزل والطهي وغيره وإياك والجمود على طريقة رتيبة فإن ذلك يجلب الملل والسآمة على الزوج.
8- إياك وكثرة الشكوى فإن أبغض النساء عند الرجال المرأة الشكاية ويزداد الأمر سوءا إذا كان هذا السلوك أمام الآخرين من أهل وجيران وهو دليل على ضعف شخصية المرأة.
9- لا تعاتبيه ولا ترفعي صوتك عليه أمام الأولاد أو في الأماكن العامة ولكن أخري ذلك إلى خلوتك به وانتظري حتى تهدأ نفسه ويسكن غضبه وخاطبيه بصوت منخفض وكلام مؤثر وعتاب المحب فحينها سيتأثر ويستجيب ولتعلمي أن الرجل ذو أنفة وحمية لا يناسبه غالبا إلا هذا الأسلوب وكثير من النساء تفقد زوجها لجهلها هذه الحقيقة.
10- إن قصر معك الزوج في حقوقك أو بدت لك حاجة فقدمي بين يدي طلبك عبارات فيها ثناء وذكر لأخلاقه الجميلة ثم اذكري حاجتك وإياك وإنكار الجميل وجحود مواقفه الرائعة فإن ذلك من كفران العشير وهو أعظم ما يفسد الود بين الزوجين.
11- طعمي حياتك الزوجية بإظهار الحنان والحب لزوجك بأقوالك وأفعالك ولا تبخلي عليه بذلك ولا تجعلي حياتك جافة لا مشاعر فيها وكثير من النساء يقصرن في ذلك والزوج مفتقر إلى حنان المرأة وإدلالها عليه وكثير من المشاكل الزوجية سببها فقدان الحنان بين الزوجين.
12- لا تكثري على زوجك من الطلبات وكوني واقعية ومتعقلة وليكن طلبك في الوقت المناسب في غير وقت راحة الزوج أو همه وفي الأمور المهمة فإن الأزواج يبغضون المرأة اللحوح التي تستقبل الزوج ليل نهار بالطلبات.
13- احفظي زوجك في سفره وإقامته ولا تخالفيه ولو في أبسط الأمور ولا تفشي له سرا ولا تذكري نقائصه ومعائبه لأحد مهما كان وأظهريه بالمظهر الحسن عند الآخرين فإن حافظتي عليه كنت أهلا لثقته وإن ضيعتيه في الناس ذهب تقديره لك واستخف بك النساء واستحقرنك.
14- كوني واثقة بنفسك بعد الله في حل مشاكلك وإياك أن تخرجي مشاكلك مع زوجك خارج المنزل واستعملي جميع الطرق والوسائل في القضاء عليها فإن المشكلة إذا خرجت شاعت وعظمت ودخل فيها الشيطان والإنتقام للنفس إلا أمرا عظيما لا تستطيعين دفعه فاستشيري أهل الدين والحكمة.
15- املئي حياة زوجك بكل شيئ وشاركيه في أحزانه وأفراحه وعوديه على أن تتولي جميع أموره حتى خدمته في الأمور البسيطة وإذا اعترضته مشكلة في حياته يرجع لمشورتك فإن كنت كذلك أقبل عليك زوجك وشعر بالحاجة لك.
16- لا تكوني ولاجة خراجة وليكن خروجك من المنزل معتدلا وإن خرجت فاستأذني زوجك فإن كثرة خروج المرأة من منزلها يؤدي إلى ضعف العلاقة بين الزوجين وهو دليل على هروب المرأة من التكاليف وعدم استقرارها العاطفي ومكث المرأة في بيتها أكبر وقت يهيئ الأمان لها ويمنحها الإستقرار.
17- لا تكوني مادية في تصرفاتك مع زوجك فتبني سلوكك على هذا الأساس وإن بذلت مالا أو فعلت خيرا لزوجك فلا تمني عليه فإن ذلك يؤذيه وينغص عليه وإن أغناك الله من فضله فاستغني به وكوني كريمة في عطاياك.
18- تجملي بالحياء والمرؤة في تعاملك بزوجك وارتقي بأخلاقك واجتنبي السباب والشتائم واجعلي زوجك يخجل من حشمتك له وإن كرهت شيئا منه فليعرف ذلك في وجهك فإن هذا الأسلوب له تأثير بالغ.
19- اعملي بمبدأ الثقة بعلاقة زوجك ولا تخوني زوجك ولا تشكي فيه وأحسني الظن به ولا تلتفتي لوساوس الشيطان وكلام صويحبات السوء وتغافلي عنه فإن المرأة متى ما استجابت لذلك فتح عليها باب شر عظيم أدى إلى حصول الفراق بين الزوجين.
20- كوني صريحة وواضحة في جميع شؤونك مع زوجك وأبلغيه عن كل أمر يجد في حياتك ولا تقدمي على أمر في حياتك حتى تخبريه فإن حصلت لك مشكلة فأبلغيه من أول الأمر ولا تمهلي فيتفاقم الأمر مما يؤدي إلى سوء ظن الزوج بك ولائمتك على ذلك.
وأخيرا فاحرصي على كل ما يقوي العلاقة بزوجك واتقي كل ما يضعفها أو يزيلها بالكلية واسألي ربك التوفيق والوئام ودوام الألفة والمحبة.
وللحديث بقية…
اخى الحبيب يوصف ستكون المواضيع هكذا كما ذكرت
وهذا الذى وضعته انما هو عبارة عن مقدمة
أمور عامة تتماشى مع كل الاعمار
وسأبدا ان شاء الله من الغد في الدروس الاصلية
وشكرا لك عى الملاحظة والتعقيب
ودمت بخير