لنرقى إلى مراقي الحضارة الإسلامية
النظافة شيء جميل يتجمل بها الفرد والمجتمع والأمم.
إنها مظهر من مظاهر الحضارة أن يكون كل شيء نظيفا ، ويجب على الفرد أن ينظر إلى النظافة من زواياها الواسعة وقبل أن يجمل الإنسان مظهره أو منظره بالنظافة يجب عليه أن ينظف معدنه أو جوهره أي ينظف نفسه التي هي النظافة الحقة التي تعدت المظهر والشكل في جميع أوجهها ونظافة النفس هي أن يكون الإنسان صادقا صدوقا محبا لغيره ما يحب لنفسه ،خاليا من جراثيم الغش والخداع والنفاق ،مليئة نفسه بالنصح والإرشاد والموضوعية ، فيعطى كل ذي حق حقه .
وإذا كان للمكان نظافة وللملبس نظافة فأن للخلق نظافة وللسلوك والمسلك والقلب والحب ، وهذه الصور تصور الوفاء وحسن المعاملة وطيبة القلب فالإنسان الذي يكون داخله نظيفا ونفسه رقيقة وشفافة من نظافتها فهو المحبوب من قبل الناس أو أكثرهم حتى انك ما تلبث أن تجالسه وتمس بيد مشاعرك نظافة روحه حتى توقن انه هكذا وترتاح له فكل مجالات النظافة مكملة لبعضها البعض فيجب أن تتضافر لدينا لنكون مجتمعا حضاريا ونرقى إلى أعلى مراقي الحضارة الإنسانية فلا حضارة بلا نظافة .