هذه عباراتي لصديق مسافر
قلنا لنفترق قليلا
ساعات أو ثواني حتى يكون اختبار جميل لكلينا
لنفترق قليلا
فالزمان كما قلت مفترس منقوش على قدمينا
قلت حتى تضيع عباراتي عنك سنفترق أسبوع
فلربما مات ذاك الينبوع
قال : سنفترق
فهناك مؤتمر الإنسانية ينتظر أن نقول بحق ما لدينا
قلت: ورسائل الهذيان تنتظر وصولها في بريدي
لتصبح نقشاً على يدينا
قال مؤتمر في بلد الغياب
قلت أخبرني عن أطيافه الكئيبة ولو قليلا
أخشى أن تكرهينا وتصبح عنواناً على فمينا
لا ربما ستشرق على أناملك شمس كرهك لي
لقد قلت يوماً كلام زرعناه معاً في وجهك البدر
قلت وقلت سلبية أنتِ أتذكر وو….
فقد نما حزن جميل على الذكريات
ورحل البلبل الشادي مثلما يفكر في كل المواسم
ليكون ثريا
أو سراباً
أو أسطورة
أتدري أن الشمس أروع في الغياب
ولكن علمتني أن ننام على أحزاننا
فتقرع أجراس السراب
وأبكي على يديها
لتلبسني دموعها كل مساء
ويسمعني نوح الغرباء
ولكن أعترف لا يهمني اتهام الوقت والزمان
السلبية تسبح في ماء قلبي
ولن يغير جريان قلبي
لا يعنيني كل هذا الكلام
ولكن هل نفترق أم نخترق الألم وبالأخير نحترق
هل سنسافر إلى بلد بلا أسوار
وحرف لا تقتله الأسوار
ولكن أعلم إني امرأة لا يكررها التاريخ
ولا يعيدها زمن الورود
دولة القلب دولتي فيها قراري واستعماري
فيها رذاذ أفكاري
فتركت قبلها كل غباري
وولادتي لن تعود مرتين
هل نفترق
أم نحترق
جميل ما كتبه قلمك على سطورك الذهبية . تحياتي
شكراً على مروركم الجميل