لهم قلوب لا يفقهون بها بقلم :السيد الطنطاوي عندما يتحدث القرآن الكريم والسنة النبوية عن القلب نجد أن هذا الاهتمام اشتمل على جوانب مهمة يقوم بها القلب على عكس ما كان سائدا من أنه ما هو إلا مضخة للدم فقط، ولكن هناك عددا من الباحثين والأطباء ومن خلال تجارب ومشاهد عملية اتضح لهم أن القلب أكبر من ذلك بكثير.
وفي دراسة قيمة وطويلة للباحث عبد الدائم الكحيل عن القلب نختار منها ما يناسب هذه المساحة، يقول في دراسته إن العلماء يتحدثون اليوم جدّياًّ عن دماغ موجود في القلب يتألف من 40000 خلية عصبية، أي أن ما نسميه «العقل» وهو موجود في مركز القلب، وهو الذي يقوم بتوجيه الدماغ لأداء مهامه.
ولذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل به، يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأرض فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أو آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج: 46]. ويتحدث العلماء اليوم عن الدور الكبير الذي يلعبه القلب في عملية الفهم والإدراك وفقه الأشياء من حولنا، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) [الأنعام: 179]. أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان وهو القلب.
ويضيف الباحث أن معظم الذين يزرعون قلباً صناعياً يشعرون بأن قلبهم الجديد قد تحجَّر ويحسون بقسوة غريبة في صدورهم، وفقدوا الإيمان والمشاعر والحب، وهذا ما أشار إليه القرآن في خطاب اليهود: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أو أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: 74]. فقد حدّد لنا القرآن صفة من صفات القلب وهي القسوة واللين، ولذلك قال عن الكافرين: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22].
ويؤكد العلماء أن كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعاً للمعلومات والأحدث، ولذلك بدأوا يتحدثون عن ذاكرة القلب، ولذلك فإن الله تعالى أكد لنا أن كل شيء موجود في القلب، وأن الله يختبر ما في قلوبنا، يقول تعالى: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [آل عمران: 154].
ويتحدث الباحثون عن دور القلب في التعلم، وهذا يعتبر من أحدث الأبحاث التي نشرت مؤخراً، لأن القلب يؤثر على خلايا الدماغ ويوجهها، ولذلك فإن القرآن قد ربط بين القلب والعلم، قال تعالى: (وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [التوبة: 93].
لقد سبق النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام علماء الغرب إلى الحديث عن دور القلب وأهميته في صلاح النفس، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) [متفق عليه].
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الله يحيي الايمـــان في قلـــوبنــا وقلــــوب كل اللي بالمنتدى وكل العالم بالايمـــان
ويبعـــد عنـــا الكفـــر والشـــرك يارب
أبدعتـــوا بطرحكم وبردود الجميع
جزى الجميع يارب خير ..
ويارب يبلغنـــا واياكم رمضـــــان ويعتقنا من النيران
القلب لا يفكر وانما يلقى فيه العلم والايمان بطريقة الالهام فيصدر اوامره الى العقل الذي يبدا بدوره بالتفكير والتحليل
هذا حسب رايي المتواضع
ظبيانيه وبس
وريحة المسك
مشكورات على مروركم الطيب
وكلامكم ذكرني بالعبض اللي يقول (يفكربعقله قبل قلبه )فشو رايكم ؟
لهذا فان الله سبحانه وتعالى يوم الدين ينظر الى قلوبكم
لانها محل الايمان ،،،
موضوع رائع..
إذن القلب هو مركز الإدراك وهو المسير للعقل..
لذلك نجد الإنسان مهما وصل من درجة من العلم والشهادات العالية ..وهو ذو قلب بغيض أو قلب متحجر..
فإنه في درجة أسفل السافلين….
وبالعكس للإنسان الجاهل أو ذوي الشهادات المتوسطة …إذا كان ذو قلب متسامح وطيب وحنون..
فإنه في درجة العليين بين خلق الله..
يا سبحان الله..فعلا أن هذا القلب هو علة الجسد..إذا صلح او فسد…
والله المستعان،،،