مؤخرة دجاجة تتسبب في صدور حكم قضائي
ضد مقيم بالسعودية بالسجن 14 شهراًً والجلد 80 سوطا
ضد مقيم بالسعودية بالسجن 14 شهراًً والجلد 80 سوطا
جدة ـ في حكم غريب من نوعه قضت المحكمة الجزائية في جدة بسجن مقيم لمدة سنة وشهرين وجلده 80 سوطاً بتهمة دخوله مطعماً وأكل «مؤخرة دجاجة» في غفلة من صاحب المطعم.
وكانت هيئة التحقيق والإدعاء العام قد وجهت للمقيم تهمة السرقة وأكل مؤخرة الدجاجة بغير وجه حق حيث تم القبض عليه من أصحاب المطعم وحول إلى هيئة التحقيق والادعاء العام والتي بدورها وجهت إليه تهمة السرقة وأحالته للمحاكمة.
وبحسب صحيفة “المدينة” السعودية تم تحويل المذنب إلى سجن بريمان بجدة لتنفيذ العقوبة.
منذ قراءتي للخبر لم أصدقه ، وجزمتُ أنه كذبٌ محضٌ ، أن محرره كذابٌ أشر .
أما بعض الكُتاب في صحفنا تلقفوا الخبر ، وكتب كل كاتب مقالا يسخر من الحكم غير الصحيح ! بدون تثبت ولا عرضه على العقل قبل الكتابة فيه ، وحتى بعض الكُتّاب الذين نحبهم ونجلهم خاضوا فيه بطريقة عجيبة !
والأعجب من ذلك أن الصحف الغربية والعربية تلقفت الخبر وبدأت تسخر من الحكم أيضا ، وعُرف الحكم بعنوان ” مؤخرة الدجاجة ” !! ، ولو كان هناك حكم لمن خاضوا في الموضوع وشهروا ببلادهم والقضاء فيه فحقهم أن يجلدوا في مؤخرتهم ليكون العقاب من جنس الفرية !
صحيفة “المدينة” التي نشرت الخبر المكذوب ماذا فعلت في هذا العمل غير المهني والأخلاقي ؟
1 – نشرت تكذيبا للخبر عن رئيس محكمة جدة المساعد إبراهيم صالح السلامة في زاوية صغيرة جدا لا تُرى بالعين المجردة .
2 – لم تنشر التكذيب في الموقع الرسمي بل اكتفت بتلك الزاوية الصغيرة في النسخة الورقية .
3 – زعمت أنها أوقفت محرر الخبر عبدالله راجح العبدلي بناء على اعتماده على رواية سجين لا علاقة له بالموضوع ! ، ترقيعة غريبة ! لا تدخل المخ !
4 – السؤال المطروح على صحيفة “المدينة” ماذا تستفيد سمعة بلادنا من إيقاف المحرر الكاذب بعد أن بلغ الأفاق ، ونشر في بعض الصحف الأجنبية ليسخروا من قضاء بلادنا ؟
الصحافة المحلية وضعها مزري ، ومن جرف لدحديرة ، ولا أدري هل سيعتذر الكُتاب عن مقالاتهم التي اعتمدوا فيها على الخبر المكذوب ؟
الجواب : هذا بعيد جدا لأن كلامهم مقدس لا يرجعون عنه ، وأعرف مسبقا عذرهم القبيح فهم سيقولون اعتمدنا على ما نشر ، ويقال لهم : ” الخبر كُذب في الصحيفة من محكمة جدة فلماذا لا تعتذروا احنراما وهيبة من القضاء ؟ ”
وأضع لكم صورة قصاصة التكذيب الذي يجب أن يرسل لكل كاتب اعتمد على كذب المحرر للخبر …
هذه الصحافة في بلادنا التي في كل يوم يتضح مدى بعدها عن المصداقية والمهنية واحترام عقول الناس بنشر مثل هذه الأخبار المسيئة لبلادنا أولا ، وللقضاء الذي هو عرض بلادنا !
وأقول : لو كان الأمر لي لأمرت بجلد مؤخرة محرر الخبر ، وكل كاتب خاض فيه دون تثبت ، وهو عقاب يعيد للقضاء هيبته ، ويكون عبرة لغيرهم ممن تسول له نفسه الخوض في مثل هذه الخيالات التي لا تدخل العقل !
وهناك بعض بلطجية الكُتاب انزلقت أقلامهم انزلاقا مقيتا سخريةً واستخفاف دم من ذلك الخبر غير الصحيح ، ولذلك يا أحبة لا تصدقوا ما ينشر في الصحافة المحلية وخاصة ما يتعلق ببعض المؤسسات الحكومية .
عِش رجباً
ترى عجباً