مؤشرات عالمية ترشح السوق المالية السعودية لـ«ارتفاع نقطي»
من المرشح أن تشهد سوق الأسهم السعودية خلال الأسابيع المقبلة موجة جديدة من الارتفاعات النقطية، وذلك عقب الارتفاعات القوية التي شهدتها جميع مؤشرات الأسواق العالمية يومي الخميس والجمعة، بدءا من شرق آسيا ومرورا بالأسواق الأوروبية وانتهاء بالأسواق الأميركية.
وجاءت هذه الارتفاعات بعد إقرار البنك الاحتياطي الأميركي برنامجا تحفيزا بواقع 600 مليار دولار، بخطوة شراء سندات الخزانة على مدى الأشهر الـ8 المقبلة بمعدل 75 مليار دولار شهريا، ويعتبر فوز الجمهوريين في الانتخابات الأميركية أمرا سيدفع بالجهود الإصلاحات الاقتصادية وخاصة الشركات الأميركية التي تعتبر أكبر المستفيدين، حيث يعتبر التصويت فرصا جديدة لظهور بيئة عمل جديدة ورفع النمو الاقتصادي.
إلى ذلك، كانت تحركات هيئة السوق المالية خلال الفترة الماضية حول خطة الهيئة لفتح السوق المالية بشكل مباشر للأجانب أحد أهم الخطوات الانتقالية للانفتاح المالي، حيث شهدت المؤشرات المالية والفنية رد فعل إيجابيا في الوسط الاقتصادي، الأمر الذي قد رفع السيولة اليومية التي شهدت انخفاضا ملموسا في الأشهر الماضية، على الرغم من زيادة عمق السوق عبر زيادة عدد الشركات المطروحة للتداول، وفتح السوق الثانوية للصناديق الاستثمارية «صناديق المؤشرات».
وقال محمد بن فريحان، المستشار المالي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية، إن «فترة الربع الرابع تشهد ارتفاعات في جميع الأسواق المالية العالمية بشكل عام والمحلية بشكل خاص، وذلك بسبب تحرك صناديق الاستثمار التي تسعى إلى تحسين تقييم أدائها الاستثماري».
وبين بن فريحان أن هذه الصناديق تبحث عن الشركات ذات العوائد التي لها ثقل مالي كبير، مشيرا إلى أن صناديق الاستثمار ارتفعت بنسبة 12 في المائة، وذلك بسبب بعض الشركات الكبيرة في السوق السعودية المتمثلة في قطاع البتروكيماويات الذي حقق قفزات سعرية كبيرة بالإضافة إلى النمو الكبير في النتائج المالية خلال الربع الثالث.
وأشار بن فريحان إلى أن «المؤشرات الاقتصادية العالمية تشهد نموا ولكن بشكل بطيء نوعا ما، إلا أن النمو الواضح في القطاع الصناعي يعتبر أمرا إيجابيا وخاصة أن ارتفاع أسعار الطاقة، والمتزامن مع التقلبات المناخية بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار سينعكس إيجابيا على الناتج المحلي للاقتصاد».
وحول خطة الهيئة لفتح السوق المالية بشكل مباشر للأجانب قال بن فريحان إن «الأمر يعتبر أكثر إيجابية، خاصة أن السوق متعطشة إلى السيولة الجديدة»، موضحا أن «الفرص في منطقة الخليج أصبحت واضحة الملامح، وخاصة في السوق السعودية التي تعتبر من أفضل وأكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط».
إلى ذلك، أعلنت هيئة السوق المالية أن إجازة عيد الأضحى المبارك للسوق المالية السعودية (تداول) ستبدأ بنهاية تداول يوم الأربعاء 10 نوفمبر (تشرين الثاني)، على أن يستأنف التداول بعد الإجازة يوم السبت في العشرين من الشهر نفسه.