مؤشر دبي يستعد لاختبار مستوى 1895 نقطة الرؤية الاقتصادية الثلاثاء 6 أبريل 2010 10:42 ص
شهد أداء مؤشر «سوق دبي المالي» ارتفاعاً لافتاً خلال الفترة الماضية، وتحديداً خلال الفترة الممتدة من الرابع من مارس الماضي إلى الثامن والعشرين من الشهر نفسه، ارتقى خلالها المؤشر من مستوى 1567 نقطة إلى مستوى 1887 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة جاوزت 20 بالمئة، ومحققاً أعلى مستوياته منذ تداولات العشرين من ديسمبر 2009.
إلا أن ارتفاعات المؤشر توقفت بحلول التاسع والعشرين من مارس الماضي، وبدأ المؤشر الانخراط في تحرك عرضي بين مستوى دعم يبلغ 1874 نقطة ومستوى مقاومة يبلغ 1830 نقطة.
الأمر الذي يثير تساؤلاً حول ماهية التحركات الحالية، وفرص العودة إلى الموجات التصاعدية خلال الفترة المقبلة؟
النظرة الفنية
تشير المعطيات الفنية الراهنة، إلى أن تحركات المؤشر العرضية الحالية، تعد تحركات تصحيحية مؤقتة، نسجت خيوطها عوامل عدة، تمثل أبرزها في اصطدام ارتفاعات المؤشر الأخيرة بمستوى مقاومة عنيد لدى 1895 نقطة، وهو المستوى الذي يصعب اختراقه إلى أعلى، دون الرجوع إلى الخلف بغية استجماع العزم اللازم والتقاط الأنفاس، إضافة إلى ولوج المؤشر إلى نطاق «الإشباع الشرائي» (overbought) طبقاً لقراءات مؤشر «القوة النسبية» على الرسومات البيانية اليومية، الأمر الذي يوضح عدم امتلاك المؤشر الزخم اللازم لمواصلة الارتفاع خلال الفترة الراهنة.
الأمر الذي يجعلنا نصف تلك التحركات بالموجات التصحيحية المؤقتة- التي من الممكن أن تمتد إلى مستوى 1800 نقطة- قبل معاودة المؤشر الارتفاع مرة أخرى مستهدفاً الوصول إلى مستوى 1895 نقطة وصولاً إلى منطقة المقاومة 1935-1955 نقطة- في حال الاختراق والإغلاق أعلى المستوى الأول بصورة صحيحة- ومنها إلى مستوى المقاومة النفسي 2000 نقطة، وصولاً إلى مستوى 2200 نقطة هدف المؤشر على المدى المتوسط.
وتستند تلك المعطيات في ذلك إلى الكثير من الظواهر الفنية المهمة، يتمثل أبرزها في تدشين المؤشر أول أركان النموذج البياني الانعكاسي «القاع المستدير» (Rounding Bottom) على الرسومات البيانية الأسبوعية خلال تداولات الأسبوع المنتهي في السابع عشر من ديسمبر 2009، الأمر الذي يرجح انتهاء موجات المؤشر الهبوطية خلال الفترة الراهنة، وبداية موجاته التصاعدية خلال الفترة المقبلة، التي تستهدف الوصول إلى مستوى 2200 نقطة على المدى المتوسط، شريطة اكتمال أركان ذلك النموذج بشكل صحيح، أي شريطة الاختراق والإغلاق أعلى مستوى 1895 نقطة «خط الرقبة» بصفة أسبوعية.
ثاني الظواهر الفنية، يتمثل في نجاح المؤشر في الاختراق والإغلاق أعلى مستوى المقاومة المهم 1800 نقطة بصفة يومية وأسبوعية، الأمر الذي ويوضح انتهاج المؤشر النهج التصاعدي على المدى القصير.
ثالث الظواهر الفنية، يتمثل في اكتمال أركان النموذج البياني «المثلث الهابط» (descending triangle) المدشن على الرسومات البيانية اليومية، وذلك حينما نجح المؤشر في تحقق مستوى 1620 نقطة خلال تداولات السابع من مارس الماضي، مخترقاً بذلك مستوى مقاومة النموذج الذي تواجد حينها لدى مستوى 1600 نقطة، الأمر الذي يرجح استمرار ارتفاع المؤشر على المدى القصير مستهدفاً الوصول إلى مستوى 1935 نقطة، وعلى الرغم من كون ذلك النموذج يعد من الأنماط الاستمرارية إلا أنه في بعض الأحيان يتحول إلى نموذج انعكاسي كما هي الحال في حالة «مؤشر دبي».
رابع الظواهر الفنية، يتمثل في نجاح المؤشر في الاختراق والإغلاق أعلى مستوى مقاومة القناة السعرية الهبوطية المدشنة على الرسومات البيانية اليومية، الأمر الذي يوضح امتلاك المؤشر القدرة الكافية على مواصلة الارتفاع خلال الفترة المقبلة.
آخر الظواهر الفنية، يتمثل في القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها متوسطات الحركة 21 و50 و100 على الرسومات البيانية اليومية، إضافة إلى القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات البيانية اليومية، وأبرزها مؤشر «الماكد».
التوقعات
نستطيع أن نستخلص مما سبق، أن تحركات المؤشر العرضية خلال الفترة الراهنة، لا تعدو كونها تحركات تصحيحية مؤقتة سرعان ما تنتهي ويعود المؤشر إلى سابق عهده مستهدفاً الوصول إلى مستوى 1895 نقطة وصولاً إلى منطقة الدعم 1935-1955 نقطة، إلا أن تنفيذ هذا السيناريو مرهون بعدم قدرة المؤشر على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى الدعم المهم 1800 نقطة بصفة يومية.
وهذا هو الارجح
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
و انا متشائم ايضا بس هالغدار عودنا يطلع بس نتشاءم
السوق شكله بدو يروح القاع أنا مش مطمئن
انا متشائم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .