مؤشر سوق دبي المالي يستهدف مستوى 1975 نقطة على المدى القصير

الثلاثاء, 11 أغسطس 2009

#attachments { display: none; }تشهد تحركات مؤشر «سوق دبي المالي»، ارتفاعات متوالية خلال الفترة الحالية ومنذ منتصف الشهر الماضي، حيث ارتفع مؤشر «سوق دبي المالي» من مستوى 1618 نقطة (أقل مستويات المؤشر من منتصف مايو الماضي) إلى مستوى 1950 نقطة (أعلى مستويات المؤشر من الثاني والعشرين من يونيو الماضي)، مسجلاً ارتفاعات بنسبة فاقت 20.5 بالمئة.

وجاءت ارتفاعات المؤشر نتاج العديد من العوامل الإيجابية، أبرزها الارتفاعات اللافتة لأسعار النفط خلال الفترة الأخيرة، إضافة إلى انتعاش أسواق الأسهم العالمية، وظهور بوادر تحسن على الاقتصاد الأمريكي المعتل، كما جاءت هذه الارتفاعات مواكبة لارتفاعات ﻣﺆﺷﺮ «ﻣﻮﺭﻏﺎﻥ ﺳﺘﺎﻧﻠﻲ ﻟﻸﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ» (MSCI ARABIAN MARKETS).

لكن يبقى السؤال هل تستمر صحوة مؤشر «سوق دبي» خلال الفترة القادمة، أم تنسج التحركات الحالية الخيوط الأخيرة لمسيرة المؤشر التصاعدية؟

النظرة الفنية

تشير المعطيات الفنية قصيرة الأجل إلى أرجحية استمرار موجات المؤشر التصاعدية خلال الفترة القادمة، مستهدفة الوصول إلى منطقة المقاومة المهمة 1975-2000 نقطة، التي تمثل حاجزاً نفسياً مهماً، إضافة إلى كونها تعادل نسبة (فيبوناتشي) التصحيحية البالغة 61.8 بالمئة للتراجعات الكبيرة السابقة من مستوى 2198 نقطة إلى مستوى 1618 نقطة.

وتستند هذه الرؤية في ذلك إلى العديد من الظواهر الفنية الإيجابية، يتمثل أبرزها في محافظة المؤشر على القناة التصاعدية الثانوية، التي دشنها على الرسومات البيانية اليومية، خلال تداولات الثالث عشر من شهر يوليو الماضي، ويتحرك مؤشر «سوق دبي» داخل هذه القناة السعرية التصاعدية بين مستوى دعم يبلغ حالياً 1890 نقطة ومستوى مقاومة يبلغ 2005 نقاط.

كما نجح المؤشر خلال الفترة الماضية (بالرغم من التراجعات الكبيرة) في المحافظة على القناة السعرية التصاعدية الرئيسة، التي دشنها على الرسومات الأسبوعية في الثاني من شهر أغسطس العام الماضي، ويتحرك المؤشر داخل هذه القناة السعرية التصاعدية بين مستوى دعم يبلغ حالياً 1680 نقطة ومستوى مقاومة يبلغ 2166 نقطة، الأمر الذي يرجح استمرار موجات المؤشر التصاعدية خلال الفترة القادمة، ويصف أي تراجعات محتملة على أنها تراجعات مؤقتة تستهدف تجربة مستوى دعم القناة السعرية في ظل المحافظة على الاتجاه التصاعدي العام.

ثاني الظواهر الفنية الإيجابية، يتمثل في تدشين المؤشر لنموذج بياني انعكاسي مهم للغاية يدعى «الرأس والكتفين الانعكاسي» Head and Shoulders Bottom، وقد تكونت أولى أركان هذا النموذج على الرسومات البيانية اليومية، خلال الفترة الممتدة من التاسع والعشرين من يونيو الماضي إلى السابع والعشرين من شهر يوليو المنقضي، واكتملت أركان هذا النموذج البياني حينما نجح المؤشر في اختراق مستوى «خط الرقبة» إلى أعلى، مسجلاً مستوى 1888 نقطة خلال تداولات الثالث من الشهر الجاري.

وبما أن نموذج «الرأس والكتفين» يعد من النماذج الانعكاسية التي تدل على انتهاء الموجات الهبوطية وبداية الموجات التصاعدية، يصبح من المرجح استمرار موجات المؤشر التصاعدية، التي تستهدف الوصول إلى مستوى 2060 نقطة، الذي يمثل الهدف المتوقع من اكتمال جميع أركان النموذج الانعكاسي.

ثالث الظواهر الفنية، يتمثل في القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها بعض المؤشرات الفنية على الرسومات اليومية، وأبرزها مؤشرا «الماكد» و«القوة النسبية»، إضافة إلى القراءات والتقاطعات الإيجابية التي تشير إليها متوسطات الحركات 21 و50 و100 يوم على الرسومات البيانية اليومية.

الخلاصة

طبقاً لما سبق، فإنه يمكن ترجيح استمرار موجات المؤشر التصاعدية على المدى القصير، مستهدفة الوصول إلى منطقة المقاومة المهمة 1975-2000 نقطة، وربما مستوى 2060 نقطة في حال اختراق المستوى الأول بصورة صحيحة، إلا أن هذا السيناريو مرهون تنفيذه بعدم قدرة المؤشر على الانزلاق والإغلاق أسفل مستوى الدعم المهم 1890 نقطة بصفة يومية في ظل ارتفاع ملحوظ في مستوى السيولة.

ويجب التنويه بأن ارتفاعات المؤشر المحتملة لا تعني نهاية الموجات الهبوطية إلى الأبد، حيث إن الارتفاعات الحالية والمحتملة تأتي ضمن تحركات تصحيحية للتراجعات الكبيرة السابقة من مستوى 2198 نقطة إلى مستوى 1618 نقطة، كما أن ارتفاعات المؤشر الحالية ما زالت دون مستوى أداء ﻣﺆﺷﺮ «ﻣﻮﺭﻏﺎﻥ ﺳﺘﺎﻧﻠﻲ ﻟﻸﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ» (MSCIARABIAN MARKETS)، الذي يتفوق في الأداء (OUTPERFORMING) على مؤشر سوق دبي منذ الثالث عشر من مارس العام الجاري.

9 thoughts on “مؤشر سوق دبي المالي يستهدف مستوى 1975 نقطة على المدى القصير

  1. نسيت اخبركم التحليل اعلاة مقتبس من احد الاخوة الكرام

    ادعولة بالرحمة و المغفرة لة و لوالدية

Comments are closed.