هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة تاركين ديارهم و أموالهم حفاظاً على دينهم الذي أخرجتهم قريش بسببه
سبب الغزوة
علم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بقدوم قافلة تجارية لقريش من الشام بقيادة أبي سفيان بن حرب ، فحث المسلمين إليها
علم أبوسفيان بخروج المسلمين فغيّر طريقه وأرسل لقريش يستنفرهم لحماية أموالهم ، فاستعدوا وخرجوا بجيش كبير
نجت القافلة من جيش المسلمين ، فأشار أبوسفيان بالرجوع تجنباً للقتال ، إلا أن أبا جهل أصرّ على البقاء ، وقد خرج المشركين مستعدين للحرب وكان عددهم 1000 مقاتل وأسلحة وخيل بخلاف المسلمين
هدف المسلمين من الخروج
1- أخذ القافلة واسترداد بعض ما فقدوه .
2- يدافعوا عن دينهم .
3- إضعاف هيبة المشركين .
استعداد المسلمين للقتال
علم النبي – صلى الله عليه وسلم – بخروج المشركين وإصرارهم على القتال رغم نجاة قافلتهم فأخذ يستعد للقاء العدو رغم قلة عدد المسلمين الذين خرجوا معه حيث كانوا 314 رجلاً فقط ، ولم يخرج بعض المسلمين لأنهم ظنوا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لن يلقى حرباً ، فقال – عليه السلام – (( أشيروا عليّ أيها الناس )) .
موقف المهاجرين
بعد أن تكلم أبوبكر وعمر – رضي الله عنهما – قال المقداد بن عمرو – رضي الله عنه – (( يا رسول الله امض حيث أمرك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى ( اذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ) ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ….الخ ))
موقف الأنصار
تابع الرسول – صلى الله عليه وسلم – قوله (( أشيروا عليّ أيها الناس )) ويريد الأنصار ، لأنهم بايعوه بالعقبة على حمايته في المدينة وليس خارجها
قام سعد بن معاذ -رضي الله عنه – ( سيد الأنصار ) والله لكأنك تُريدنا يا رسول الله ؟
قال – صلى الله عليه وسلم – : أجل
قال سعد : فقد آمنا بك وصدّقناك وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أمرك الله فنحن معك فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه ما تخلف منا رجل واحد ، إنا لصبُرٌ في الحرب ، صدُقٌ عند اللقاء ، لعل الله يُريك منّا ما تقر به عينك
فسُر الرسول – صلى الله عليه وسلم – بهذا القول ثم قال : سيروا وأبشروا فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم
دعاء الرسول – صلى الله عليه وسلم –
بعد أن أكمل الرسول – صلى الله عليه وسلم – الاستعداد ، ونظم الصفوف حيث أخذ بالأسباب ، توجّه بالدعاء إلى الله عز وجل بقوله (( اللهم أنجز ما وعدتني ، اللهم إن تهلِك هذه العصابة اليوم لا تعبد ))
وكان أبوبكر – رضي الله عنه – يقول : ( يا نبي الله بعض مناشدتك ربّك ، فإن الله منجزٌ لك ما وعدك )
يتبع
هذا هو الايمان
خرجوا و هم قله فنصرهم الله و ان تنصروا الله ينصركم
صدقت أخي الكريم ، فالمؤمن يأخذ العبر من الشيء الصغير فكيف بالشيء الكبير كغزوة بدر الكبرى
التي انتصر فيها الحق على الباطل ، وقتل فيها رأس الكفر كأبي جهل
__________________