حوّلت “إسرائيل” المدنيين في قطاع غزة إلى حقل تجارب لأسلحتها المحرّمة دولياً، فيما دخلت المحرقة يومها السادس عشر، وبلغت حصيلتها 900 شهيد وأكثر من 3700 جريح، مع استدعاء الاحتلال للمزيد من قوات الاحتياط، رغم حديث قادة الكيان لأول مرة عن قرب انتهاء ما أسموه العملية العسكرية، وواصلت المقاومة بكل فصائلها التصدي لقوات الاحتلال، ونجحت في صد محاولة توغل “إسرائيلية” في عمق مدينة غزة .

وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة الطبيب معاوية حسنين إن نصف شهداء “المحرقة” وجرحاها من النساء والأطفال. وأكد أن قوات الاحتلال تستخدم أسلحة فتاكة ضد المدنيين، تسفر عن حروق شديدة وتهتك في الأنسجة الدموية والأعصاب وتهشم في العظام مع تفحم الأنسجة المقطعة بفعل شظايا القذائف. ووجهت إدارة مستشفى ناصر نداء استغاثة ناشدت من خلاله منظمة الصحة العالمية بإرسال أطباء متخصصين بالحروق وبحالات الاختناق الناجمة عن إطلاق الاحتلال للقنابل الفوسفورية والقنابل الحارقة. وطالب القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية، بتحرك دولي عاجل للتحقيق في استخدام أسلحة محرمة دوليا بحق المدنيين.

وأكدت منظمة هيومان رايتس ووتش أمس الاحد أن الجيش “الاسرائيلي” أطلق قذائف مدفعية مذخرة بالفوسفور الابيض على مناطق مأهولة بالسكان، بينها مخيم للاجئين شديد الاكتظاظ ما عرض المدنيين للخطر.

وقال باحثون من المجموعة الحقوقية أنهم شهدوا ساعات من القصف المدفعي يومي الجمعة ومساء السبت من الجانب “الاسرائيلي” على الشريط الحدودي مع القطاع، حيث انفجرت القذائف فوق مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع، مرسلة أذيالاً من الأدخنة البيضاء المشتعلة، ما يؤكد أن هذه الذخائر تحتوي على الفوسفور الابيض.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه المادة تسبب حروقاً بالغة إذا مست الجلد البشري، ويمكن ان تشعل ناراً على الأرض، وشددت المنظمة في بيان على ضرورة ان تتوقف “إسرائيل” عن استخدام مثل هذه الذخائر ضد المناطق المدنية المكتظة بالسكان في غزة.

لكن المتحدثة باسم جيش الحرب الميجور آفيتال ليبوفيتش رفضت تأكيد أو نفي استخدام ذخائر الفوسفور الابيض وادعت أن جيش الحرب يستخدم الذخائر وفقاً للقانون الدولي من دون الدخول في تفاصيل.

وذكرت هيومان رايتس ووتش أن السلطات “الاسرائيلية” منعت باحثيها الميدانيين من الدخول الى قطاع غزة للتحقق.

ورأى مراسلو “اسوشيتد برس” في جنوب غزة حالات عديدة لجرحى في مستشفى ناصر بخان يونس، يعانون من حروق خطيرة، قال كبير الأطباء يوسف ابوريش انها ناجمة عن ذخائر الفوسفور. ووثق مصور الوكالة الأمريكية لحساب المنظمة الحقوقية صوراً لمصابين فلسطينيين في مستشفى ناصر يعانون من حروق عميقة، وتقشرت بشرة وجوههم وأجزاء متفرقة من أجسادهم.

وأكد مارك كارلاسكو كبير المحللين العسكريين في المنظمة الحقوقية الموجود على الجانب “الإسرائيلي” انه شاهد الجنود “الإسرائيليين” ينقلون القذائف الفوسفورية المزودة بصواعق تفجير، أمريكية الصنع. وقال الضابط السابق في الجيش الأمريكي إن القذائف تطلق من مدفع 155 ملم وكل قذيفة تحتوي 116 مستوعباً من المتفجرات المذخرة بالفوسفور، والتي تنفجر منتشرة في مساحة واسعة تزيد على ملعب كرة قدم. وأشار الى ان الفوسفور يشتعل بمجرد أن يتصل بالأوكسجين في الهواء.

وواصلت فصائل المقاومة ردها على العدوان عبر التصدي للقوات البرية المتوغلة وإطلاق الصواريخ على مستعمرات الاحتلال وقواعده العسكرية. وذكرت إذاعة الاحتلال إن ثلاثة صواريخ غراد أطلقت على بئر السبع أصاب أحدها عمود كهرباء ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض أحياء المدينة.

ونقلت إذاعة الاحتلال عن مصادر أمنية “إسرائيلية” أن فصائل المقاومة استخدمت، في نهاية الأسبوع الماضي وللمرة الأولى، مضادات للطائرات من النوع المتطور، معتبرة ذلك تصعيدًا جديًا.

وتحدثت “إسرائيل”، أمس، للمرة الأولى عن اقتراب نهاية محرقتها في غزة.

وزعم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” المستقيل ايهود اولمرت، أمس، أن الهجوم “يقترب من أهدافه”. وأضاف “لكن مزيدا من الصبر والحزم ضروري لتحقيقها كي يتغير الوضع في المجال الأمني في الجنوب وكي يعيش مواطنونا في أمان لفترة طويلة”. وفي السياق ذاته، اعتبر ماتان فيلناي نائب وزير الحرب ان “نهاية الهجوم” تبدو قريبة.

وتباهى بتحدي “إسرائيل” للمجتمع الدولي حيث قال إن الهجوم “سمح لنا بتحقيق أهداف لم يكن أحد يحلم بها قبل أسبوعين وبشأن الضربات التي وجهت لحماس، انهم لم يدركوا مداها بعد، وسيفهمون عندما يخرجون من مخابئهم. أن قرار مجلس الأمن لم يعطل أيدينا”.

7 thoughts on “ماهذا ..!!؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل

  1. عيب علينا … امنين في ديارنا و ناكل و نشرب و ننام

    و غزه دخلت اليوم ال 17

    حسبنا الله و نعم الوكيل

Comments are closed.