ما الفقر اخشى عليكم

أخرج البخاري رحمه الله بسنده عن عمرو بن عوف المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها ، وكان الرسول الله صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي ، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين ، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة ، فوافوا صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف تعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ، ثم قال : ( أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء ) . قالوا : أجل يا رسول الله ،
قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم ، فوالله ما الفقر أخشى عليكم ، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا ، كما بسطت على من كان من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها ، وتهلككم كما أهلكتهم. البخاري : الجزية (3158) , ومسلم : الزهد والرقائق (2961) , والترمذي : صفة القيامة والرقائق والورع (2462) , وابن ماجه : الفتن (3997) , وأحمد (4/137).

وفي رواية عند مسلم
( وتلهيكم كما ألهتهم )

—————————

من ستة أعوام وبدأ حال الناس في التغيّر إلى حب الماده واهمال ماسواها .

فالجميع اصبح يلهث وراء الثراء بشكل غير طبيعي حتى وأن جمع المال بطرق غير مشروعة ،
رأيت من الناس من لديه ارصده كبيره ومع ذلك لا يقتنع بما من الله عليه من فضله فيبحث عن المزيد وعن تنمية أمواله بأي طريقه كانت!! وكأنه في حاجه.

وبعد ما انخرط غالبية الناس لسوق الاسهم بطريقه أو بأخرى اصبح التنافس على اشده فيمن يكسب قبل الاخر، حتى أن بعض المتداولين يتملكه الخوف في أن يبيع ما لديه من اسهم وترتفع ويكسب غيره!!

ومن التنافس على الدنيا التكاثر، أن كل واحد يريد أن يكون أكثر من الآخر في الدنيا، التطاول في البنيان ، وكل واحد يريد حظه من هذه الدنيا أعظم من غيره

الان وبعد هذه المنافسة التي اهلكت الجميع وانطبق على هؤلاء حديث الرسول صلى لله عليه وسلم

علينا مراجعة انفسنا والرضى بما قسمه الله لنا

فالرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ما الفقر اخشى عليكم ) الا يكفيك قول الرسول!!